د.رويري هانلي: الدكتور العكري "واحد منا" وعلى إيرلندا النظر في قضيته

2014-05-06 - 8:21 م

د. رويري هانلي، آيريش ميديكال تايمز
ترجمة: مرآة البحرين


من وقت لآخر، وأثناء استراحة الغداء، أشتري نسخة من صحيفة الديلي تلغراف. ورغم أن هذه الصحيفة قد لا تكون موالية لفكرة الوحدوية بالنسبة لي، إلا إنها بلا شك إحدى أفضل الصحف المكتوبة باللغة الإنجليزية.
في 3 نيسان/أبريل، كنت أتصفح القسم الرياضي في الصحيفة فرأيت مقالاً بعنوان "الفورمولا 1: لتجنب الحقائق القبيحة في البحرين". كان كاتب المقال، أوليفر براون، يصف الحالة الراهنة لحقوق الإنسان في هذه الدولة الخليجية، وكيف أن السلطات المسؤولة عن السباق تجاهلت تمامًا هذه القضية.

في سياق تحليله الممتاز، سلط براون الضوء على حالة الدكتور العكري الذي "أنقذ عدد من الأرواح في دوار اللؤلؤة خلال انتفاضة عام 2011" والذي هو الآن في السجن ويقال بأنه "يُعَذّب بطرق رهيبة يصعب ذكرها".

وأنا أقرأ هذا المقال، تساءلت لماذا لا يظهر أي تحليل مماثل في الصحف الإيرلندية البارزة. لماذا يتجاهل الكثير من الصحفيين والأطباء والسياسيين في بلدنا هذه القضية؟

فلنذكر أنفسنا بأن الدكتور العكري تمرن على ممارسة الطب في هذا البلد. وخلال مسيرته المهنية كجراح، عمل جنبًا إلى جنب مع أطباء إيرلنديين، معالجًا الآلاف من المرضى.

تم اعتقاله في البحرين بناء على تهم ملفقة، وسُجِن وعُذّب بعد محاكمته في محكمة عسكرية وبعد ذلك أدين في محكمة صورية. وكان جرمه الوحيد علاج المتظاهرين الجرحى المؤيدين للديمقراطية الذين يقتلون في الشوارع على يد نظام وحشي غير منتخب. وهو لا يزال وراء القضبان حتى يومنا هذا.

زملاء جريئون

هناك زملاء جريئون وشجعان كافحوا من أجل تسليط الضوء على هذه الأحداث المروعة ومنهم، على وجه الخصوص، البروفيسور داميان ماكورماك والبروفيسور أوين أوبراين والدكتور سيمون ميلز الذين يستحقون مكانة كبيرة جدًا بسبب نشاطاتهم. ولكن القليل من الأطباء أو الصحفيين البارزين الآخرين في إيرلندا تحدثوا علنًا في الصحف، أو دعوا إلى إطلاق سراح الدكتور العكري. كل ما يستطيعون قوله هو: لماذا؟

من المرعب حقًا أن نرى أن أمتنا قد نسيت علي، رغم كونه في مرحلة كبيرة من فترة شبابه "واحدًا منا". أعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الصمت المعيب.

هناك الكثير من الأطباء ذوي النفوذ في إيرلندا. أطباء يشغلون مناصب عليا في الهيئات السياسية والتمثيلية والأكاديمية. وهم متخصصون بارزون يتمتعون بتأثير حقيقي سواء داخل هذا البلد أو خارجه.للأسف، أشك في أن غالبيتهم لم تأت على ذكر اسم الدكتور العكري في العلن.

أعتقد أن النهج القويم هو نهج واضح.

علينا أن نكتب رسالة علنية ومفتوحة إلى وزير الشؤون الخارجية، ندين فيها بشكل واضح لا لبس فيه النظام المسؤول عن الاعتقال غير القانوني للعكري وتعذيبه والاستمرار في احتجازه. علينا أن نطلب أيضًا من الحكومة أن تثير هذه القضية باستمرار على مستوى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأخيرًا، على بلدنا أن توفر اللجوء الدبلوماسي الكامل للدكتور العكري وعائلته وجميع السياسيين والأطباء المسجونين في البحرين.

لا أستطيع أن أفهم كيف يرفض أي زميل بارز التوقيع على الرسالة. مثل هذه الرسالة هي أقل ما نفعله من أجل رجل شجاع يجلس بعيدًا في زنزانة صغيرة.
فلنتحرك الآن.

 

18نيسان/أبريل2014
النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus