المجلس العلمائي مستعد للقاء المشاركين في حوار الحضارات

رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل
رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل

2014-05-06 - 10:27 م

مرآة البحرين (خاص): أبدى رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل استعداد المجلس للقاء المشاركين في حوار الحضارات الذي تنظمه السلطة بمشاركة 150 شخصية، واصفا البحرين بأنها بلد الاضطهاد الديني والطائفي.

المشعل الذي رحب في مؤتمر صحافي (الثلثاء 6 مايو/ أيار 2014) بالمشاركيين في المنتدى وشدد على أهمية الحوار بين الحضارات، أكد على حقيقة أن يكون لمثل هذه الدعوات والمؤتمرات مصداقية، لا أن تكون مجرد شكليات لا تتجاوز حملات العلاقات العامة الغرض الوحيد منها تحسين صورة الأنظمة وأخذ شهادات مزورة في حسن السيرة والسلوك.

وقال "فنحن في البحرين أمام سلطة بين يديها ملفان مهمان: ملف سياسي أسود ملئ بالإنتهاكات، وملف الفساد والاستبداد، وأسلوبه الوحيد هو القمع، إلى جانب ملف آخر هو الملف الحقوقي المليء بالانتهاكات والتمييز والتجنيس والانتهاكات بحق المقدسات والمصادرة للحريات الدينية".

ولفت المشعل إلى وجود تمييز في بناء المساجد على خلفية طائفية، وتخريب للحسينيات والمقدسات، وتخريب المقامات المقدسة كمقام صعصعة بن صوحان، والحكم بإغلاق المجلس الإسلامي العلمائي الذي يمثل أكبر مؤسسة دينية في البحرين، والتمييز في المناهج الدراسية على خلفية طائفية، والتمييز في إجازة فتح المدارس الأهلية الخاصة، والتمييز في التوظيف على خلفية طائفية، والتجنيس على خلفية طائفية.

وأكد أن هناك تراكم كبير من التمييز الطائفي والممارسات الطائفية الصارخة التي تمارسها السلطة في البحرين تجاه المواطنين من أبناء الطائفة الشيعية، ولا يمكن لحملات العلاقات العامة وعقد المؤتمرات الدولية وما مثلها لان تغطي هذه الانتهاكات والتجاوزات والاضطهاد الديني في البحرين.

وقال إن المطلوب هو الانفتاح على الداخل وعلى شعب البحرين، وليس الانفتاح على شركات العلاقات العامة، كما دعا المشعل إلى بناء الدولة الحديثة والانفتاح على الشعب وايجاد مصالحة حقيقية ترضي الشعب وتحقق مطالبه والانطلاق في عملية اصلاح شاملة على المستوى السياسي والحقوقي في إطار حقوق المواطنة بعيداً عن التمييز الطائفي أو الديني او العرقي أو غير ذلك.

وختم بالقول "هذه رسالتنا للمؤتمرين والمجتمعين في مؤتمر حوار الحضارات الذي نأمل أن يوجه بالاتجاه الصحيح وأن يكون للحاضرين كلمتهم الحرة الصادقة في الدعوة للصلاح والإصلاح على كل المستويات في الشأن البحريني والخارجي".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus