الموسوي: بناء الحسينية أقدم من بناء الدولة وعلى السلطة أن تدرك عجزها عن إنهاء وجود الشيعة

2014-05-06 - 10:39 م

مرآة البحرين (خاص): شدد مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية على أن السلطة في البحرين لا تتوقف عن اضطهاد الشعب الأصيل وكان عليها أن تدرك طبيعة الشعب البحريني المتواجد على أرض البحرين منذ أكثر من 1400 سنة، فيجب أن تدرك أن المأتم أقدم من بناء الدولة، وأنه هو والمسجد والضريح وغيرها بقدم شعب البحرين.. يجب أن تدرك أن عليها ان تحترم مقدسات الشيعة.

وأكد الموسوي أن السلطة انتقلت من مرحلة التضييق على الحريات إلى مرحلة تجريمها، فمالذي كان يقوم به المجلس الإسلامي العلمائي؟ وحتى بعد صدور الحكم القضائي لم تستطع السلطة أن تقنع أي انسان عاقل بأن هذا المجلس أداة افساد وإيذاء، وإنما في واقع الأمر فإن السلطة حرمت هذا المجلس من القيام بدوره الطبيعي.

ودعا في مؤتمر صحافي اليوم (الثلثاء 6 مايو/ أيار 2014) السلطة لأن تدرك أنها لن تفلح في التأثير على وجود الشيعة، وبعد هدم 38 مسجداً وسلسلة الانتهاكات"، متابعا "فيجب أن تطمئن أنها حفزت الجميع أن شعب البحرين يجب أن يحافظ على وجوده وانتماءه الطائفي. فالسلطة تذهب للخروج عن حدود الموضوع لأنها فشلت في التعاطي مع الموضوع بشكل عقلاني".

وشدد على أن حالة الاضطهاد ليست ادعاء أو كذبة أو اثارة، نحن نعيش حالة الاضطهاد على مستوى الوجود والتوظيف والتعليم وكل اشكال الاضطهاد، وهناك علماء اوقفوا في الشارع واهينوا على يد قوات النظام. وإن كان هناك تسامح ديني مع غير الشيعة فهو شاهد فاقع على حجم الاضطهاد ضد الشيعة.

وتابع "لدى شيعة البحرين حركة لا يمكن أن يحدها التقنين الذي يقضم من مساحة حريتها، ولا الاضطهاد، بل ربما الاضطهاد يجعل النتيجة عكسية".

ولفت إلى أن من أكبر الانتهاكات بدء السلطة بتجاهل طبيعة الشيعة وخصوصيتهم وحيويتهم وقدراتهم وارتباطاتهم، والمذهب الشيعي من أرقى المذاهب وأقدرها وأبدعها منذ أن كان لأئمتهم رسالات يوصلونها لأتباعهم بإحترام الآخرين.

وقال أن ما يزعج السلطة في البحرين هو استقلال المؤسسة الدينية الشيعية، سواء على مستوى المسجد أو المأتم أو حتى على مستوى تعليم الصلاة. ولفت إلى أن ابعاد آية الله الشيخ النجاتي شاهد واضح وما تلاه من بيان كان طامة وقشة كسرت ظهر البعير.

وأضاف قائلا "لا يمكن أن يتهم أحد بالتحريض إذا كان يدافع عن وجود، فالتحريض على المحافظة على الوجود ليس تحريضاً أساساً".

ورأى أن أخطر شيء أن تسكت السلطة عن تلك "الاقلام والخطابات من المنابر وبعض القنوات بإلصاق تهم كاذبة بالشيعة، ما يخلق لدى مكون آخر فهم خاطئ ومن الصعب تصحيح ذلك مستقبلا، فمنذ انطلاق 2011 وإلى الآن تردد وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية اتهامات بالخيانة والانتماء للخارج بحق الشيعة".

ولفت الموسوي إلى أن الأوقاف الجعفرية لا تدار بمنظور شيعي وإنما تتحكم فيها السلطة، وهذه من أجلى صور الاضطهاد الطائفي، فالأوقاف لا تستمد إدارتها من قانون وضعي غير جعفري ولا حتى قانون آخر، فالأوقاف الجعفرية لها أصول وحدود وتعاليم قائمة على أساس خصوصية الإنتماء الشيعي، وعلى هذا الأساس إذا فرضت السلطات إدارة ومنهج إدارة أو حدود لإدارة هذه الأوقاف فليست محل رضا لأهل البحرين الذين ينتمون لمذهب أهل البيت.

وقال أن أهل المذهب لا يسمحون بمن هم يتبعون المذهب ممن فاقد للعدالة أو من المتساهلين أن يتولى إدارة هذه الأوقاف.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus