السعودية تكشف خلية مرتبطة بالقاعدة و"داعش" سوريا خططت لعمليات إرهابية

2014-05-07 - 2:26 م

الرياض - وكالات: أعلنت المملكة العربية السعودية أمس الثلاثاء (7 مايو/ ايار 2014) انها كشفت عن جماعة متشددة تابعة لتنظيم القاعدة على صلة بعناصر متطرفة في سوريا واليمن كانت تخطط لاغتيال مسؤولين ومهاجمة أهداف حكومية وأجنبية. 

وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية إن الخلية تتألف من 62 شخصا هم 59 متشددا سعوديا بالاضافة إلى يمني وباكستاني وفلسطيني.
وأضاف في تصريحات للصحفيين نقلها التلفزيون على الهواء أن الخلية كانت لديها صلات بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي ينشط في العراق وسوريا. وأشار إلى أن بعض أعضاء الخلية ما زالوا هاربين. وقال إن الخلية بدأت «في بناء مكونات التنظيم ووسائل دعمه والتخطيط لعمليات إجرامية تستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسؤولين حكوميين».

وأضاف أن «مصلحة التحقيق تقتضي استجواب 44 من المتوارين عن الأنظار مررت بياناتهم للشرطة الدولية لإدراجهم على قوائم المطلوبين».
وأوضح التركي أن «البناء التنظيمي لخلايا التنظيم أظهر اهتماما بالغا بخطوط التهريب خاصة عبر الحدود الجنوبية، وذلك لتهريب الأشخاص والأسلحة مع إعطاء أولوية قصوى لتهريب النساء حيث تمكنوا من تهريب المرأة أروى بغدادي، وكذلك المرأة ريما الجريش، في حين أحبطت قوات الأمن أخيراً محاولة تهريب المرأتين مي الطلق وأمينة الراشد، وبصحبتهما عدد من الأطفال».

وأكد أنه ضبط مع هؤلاء: «معمل لتصنيع الدوائر الإلكترونية المتقدمة التي تستخدم في التفجير والتشويش والتنصت، وتحوير أجهزة الهواتف المحمولة، إضافة إلى تجهيزات لتزوير الوثائق والمستندات، كما تم الكشف عن خلية التمويل لهذا التنظيم التي قام أعضاؤها بجمع تبرعات عبر شبكة الإنترنت وتوفير مبالغ من مصادر أخرى إذ تجاوز ما تم ضبطه 900 ألف ريال البعض منها بعملة الدولار».

وأشار التركي إلى أن الجزء الأكبر من ذلك المبلغ قد أخفي في إحدى العمائر السكنية، أما الأسلحة وفقاً لإفادة أعضاء التنظيم فكانوا ينوون تهريبها قبيل تنفيذ عملياتهم المزمعة.

ويأتي ذلك وفقاً للتركي، بعدما أخذت الأجهزة الأمنية المختصة ما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي على محمل الجد، بعد أن أصبحت ميداناً فسيحاً لكافة الفئات المتطرفة، ووفرت وسيلة سهلة لتواصل أرباب الفتن في مواقع كثيرة، ما أدى إلى رصد أنشطة مشبوهة كشفت عن تنظيم يتواصل فيه عناصر التنظيم في اليمن مع قرنائهم من أعضاء التنظيمات في سوريا وبتنسيق شامل مع العناصر في عدد من مناطق المملكة، حيث بايعوا أميراً لهم وباشروا في بناء مكوناته.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus