تظاهرة "عزمنا لا يلين": لا شرعية دستورية للوضع القائم

2014-05-10 - 12:03 ص

مرآة البحرين (خاص): أكدت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة أن الواقع القائم يفتقد للشرعية الدستورية والسياسية، وأن المعارضة تطالب ببناء دولة القانون والمؤسسات بدلا من الحكم الفردي.

وقالت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين ان النظام الحاكم في البحرين يرفض الحوار مع إلشعب ويصر على الحكم الشمولي الاستبدادي وغياب المؤسسات والقانون وأن المؤشرات الدولية تعتبره من أسوء الأنظمة الاستبدادية في العالم.

ونبهت القوى الوطنية الى ان كل المؤشرات الدولية تصنف البحرين ضمن قائمة أسوء الأنظمة الاستبدادية، وأبرزها مؤشر الايكونومست الذي صنف البحرين ضمن أسوء الأنظمة في العالم وهي الأنظمة المتسلطة.

وطالبت المعارضة في البحرين بإنهاء استبداد وتحكم فئة قليلة بالحكم والسلطة والثروة الوطنية والقرار وكل مقومات الحياة بمختلف مناحيها مما يعكس الحكم المطلق الشمولي. وأكدت على ان الحل في التحول نحو دولة المؤسسات والقانون الذي يتساوى فيها كل المواطنين ويكونون مصدرا للسلطات والقرار وهذا هو الحق الطبيعي الإنساني الذي نصت عليه المواثيق والمعاهدات الدولية ونص عليها الميثاق في أن "الشعب مصدر السلطات جميعا"، وأن الشعب سيد القرار.

وفي البيان الختامي للتظاهرة الجماهيرية "عزمنا لن يلين" التي انطلقت من منطقة الشاخورة/جنوسان غرب العاصمة المنامة اليوم (الجمعة 9 مايو/ أيار 2014)، أكدت المعارضة أن تحكم واستئثار فئة قليلة بالحكم يجعل من مظاهرها القتل والاعتقالات والأحكام الانتقامية الظالمة، والاصرار على هدم المساجد واقتحامات المنازل وترويع قاطنيها، وملاحقة النشطاء والاعلاميين، واستخدام العنف والإرهاب والأسلحة تجاه المتظاهرين، والحجر على حرية الرأي والتعبير ومصادرة حق التظاهر السلمي، وغيرها من مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان.

وشددت على ترحيبها بالمشاركين في مؤتمر حوار الحضارات مع التأكيد على ان المؤتمر هو احد أوجه الهروب من الاستحقاقات الداخلية و الانسانية ومحاولة للتغطية على الانتهاكات والاضطهاد الديني في البحرين 

وشددت أن النظام في البحرين، وفي الوقت الذي ينظم "حوار الحضارات" من أجل الاستفادة منه لتحسين صورته السيئة حقوقيا وسياسيا وإنسانيا، يرفض الحوار مع شعبه، ويصر على التعامل معه بمنطق القوة والعنف والسلاح، والإمعان في إيذاءه بشتى الصور.

وقالت إن تنظيم "حوار الحضارات" لا ينطلق من قناعة النظام وإنما ينسجم مع توجهه الحقيقي في التعمية على حقيقة الصراع في البحرين، ويأتي انسجاماً مع حملات العلاقات العامة يقيمها ويستعين بها من أجل تجميل صورته أمام المجتمع الدولي.

ولفتت إلى أن النظام لم يكتف باستخدام العنف لمواجهة شعب البحرين على يد قواته وأجهزته الأمنية، بل ذهب إلى جلب جنود وجيوش من الخارج للإستعانة بها على التنكيل بشعب البحرين المسالم، وليس بعيداً ما تم  الكشف عنه من  استعانة بقوات الدرك الأردني، وقبله الاستعانة بجنود من باكستان وإدخالهم في الأجهزة الأمنية، في حين لاتزال قوات درع الجزيرة على أراضي البحرين.

وجددت قوى المعارضة كامل التضامن مع عائلة الشهيد عبدالعزيز العبار الذي يعبر احتجاز جسده لليوم الثاني والعشرين، عن حجم الاسترخاص الرسمي للدم البحريني، والإصرار على سياسة الافلات من العقاب، من خلال تزوير شهادة الوفاة لحماية القتلة والجلادين من العقاب.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus