مرآة البحرين (خاص): أدانت 16 منظمة حقوقية بشدة الأسلوب الذي تتعاطي فيه السلطة البحرينية مع قضية المواطن البحريني الشهيد عبد العزيز العبار (27 سنة) الذي تورطت الأجهزة الأمنية بقتله.

ولفتت المنظمات الـ16، في بيان مشترك، إلى أنّ "تزوير شهادة الوفاة وعدم كتابة سبب الوفاة الحقيقي تسبب باحتجاز جثة الضحية لـ22 يوما حتى الآن في ثلاجة الأموات، ما يكشف عن مدى تكرس سياسة الإفلات من العقاب في البحرين، والتلاعب الرسمي بقضايا ضحايا الاحتجاجات السلمية".

وتساءلت المنظمات: "أين هو دور "المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان" و"الأمانة العامة للتظلمات" والنيابة العامة ولجنة حقوق الإنسان النيابية وغيرها من الجهات الرسمية من المساعدة في رفع معاناة عائلة الضحية؟"، داعية المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى "ممارسة الضغط اللازم لايقاف هذا التمادي في أساليب الإفلات من العقاب".

وأضافت "أصيب عبد العزيز العبار بمقذوف ناري بشكل مباشر في منطقة الرأس أثناء الطلق العشوائي بسار للمشاركين في مجلس عزاء في منطقة سار بتاريخ 23 فبراير/شباط 2014، ليتوفى بعد أكثر من 50 يوم من الغيبوبة في المستشفى بتاريخ 18 أبريل/نيسان 2014"، مشيرة إلى أنّ "هذه المنهجية في استخدام القوة المفرطة أثناء قمع الاحتجاجات السلمية أو تنفيذ سياسة العقاب الجماعي وثقتها تقارير المنظمات الحقوقية الدولية وتقرير بسيوني".

وتابعت المنظمات قائلة: "هذه ليست الحادثة الأولى، حيث سبق وأن حدثت ثلاث قضايا لكل من الضحايا: الإعلامي أحمد إسماعيل (22 عاما) و(12 يوم) من التهرب من تسليم تقرير واضح حول الوفاة، وصلاح عباس حبيب (36 عاما) قتل بسلاح ناري وتعرض للتعذيب، ومحمود الجزيري (20 عاما) و(12 يوم) من احتجاز الجثة بعد قتله بطلق ناري أثناء قمع الاحتجاجات السلمية في 14 فبراير/شباط 2013".

وطالبت المنظمات "بمحاسبة المتورطين في قضايا القتل خارج إطار القانون لأكثر من 150 مواطن بحريني تورطت الأجهزة الأمنية بقتلهم"، مطالبة الحكومة البحرينية "بالانضمام إلى اتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية من أجل تسهيل عملية الشروع الفوري نحو العدالة الانتقالية، وإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد لأكثر من ثلاث سنوات".

والمنظمات الموقعة على البيان هي: "منتدى البحرين لحقوق الإنسان"، "الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان"، طالمركز الدولي لدعم الحقوق والحريات" - مصر، "مركز اللؤلؤة لحقوق الإنسان"، منظمة "سلام البحرين لحقوق الإنسان"، "اللجنة الدولية لحقوق الإنسان" - باكستان، "مجلس الوحدة العربية والتعاون الدوليط - واشنطن، "المنظمة العالمية لحقوق الإنسان" - واشنطن، "المنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان" - مصر، "المنظمة الدولية للهلال والصليب الأحمر الدولي" - لندن، طالجمعية الأردنية لحقوق الإنسان"، "مركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان" - الأردن، "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" - لبنان، "شبكة أمان للتأهيل والدفاع عن حقوق الإنسان"، "المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني" - الكويت، "منظمة ساوة لحقوق الإنسان" - العراق/سماوة".