موقع الحرب جريمة: جسد الشهيد العبار لا يزال محتجزًا فيما مرتبة النظام البحريني متدنية من حيث الحريات

2014-05-10 - 5:33 م

موقع الحرب جريمة
ترجمة: مرآة البحرين


مضى الآن عشرون يومًا على استشهاد الشاب البحريني عبد العزيز العبار، ولا يزال حكام آل خليفة المدعومون سعوديًا يرفضون تسليم الجسد للدفن. لم تقبل عائلة الشهيد شهادة الوفاة المفروضة من قبل النظام لأنها لا تتضمن السبب الحقيقي لوفاته. في نهاية شباط/فبراير، أصيب الشهيد العبار بطلق ناري بينما كان يشارك في تشييع أحد الشهداء. تم نقله إلى مستشفى السلمانية حيث تلقى رعاية طبية سيئة وتوفي في 18 نيسان/أبريل. يريد النظام تزوير سبب الوفاة ولكن عائلة الشهيد تصر على ذكر السبب الحقيقي للوفاة وهو الإصابة بطلق ناري. إن احتجاز الجسد أمر يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية والأخلاقية وقد تسبب بموجة غضب بين البحرينيين.

وفي سجن جو السيء السمعة، يواصل أكثر من 400 سجين إضرابهم عن الطعام رغم تعرضهم للقمع المروع بما في ذلك التعذيب. حصل المحتجز باقر الشباني الذي تم الإفراج عنه مؤخرًا على فيديو يؤكد إصرار السجناء على إضرابهم ويعرض الإصابات المروعة التي حصلت الشهر الماضي بعد الهجوم الذي شنته فرق الموت التابعة للنظام.

في تقريرها الأخير، منحت مؤسسة فريدوم هاوس في الولايات المتحدة البحرين مرتبة سيئة للغاية في تقريرها الأخير. حيث احتلت المرتبة 187 من أصل 197 في مجال حرية الصحافة. يشكل هذا صفعة كبيرة لنظام يحاول استخدام أموال النفط الضخمة لتحسين صورته في الخارج بعد ثلاث سنوات من انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان.

وأدرجت منظمة مراسلون بلا حدود مصورًا بحرينيًا ضمن 100 بطل إعلامي. وقد تم إبراز مأزق أحمد حميدان من خلال تقرير المنظمة الذي يقول: "اعتقل حميدان في 29 كانون الأول/ديسمبر 2012 بتهمة "اقتحام "مركز للشرطة في سترة على الرغم من عدم كونه هناك في وقت وقوع الحادث. ومنذ ذلك الحين احتجز هذا المصور المعروف في السجن وتعرض للتعذيب النفسي والتهديد بالقتل. لم يُسمح له برؤية الطبيب. وفي 26 آذار/مارس 2014، حكم عليه بالسجن 10 سنوات." واحتلت البحرين بحسب هذه المنظمة المرتبة 163 بين 181 بلدًا.

وقد نشرت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان تقريرًا عن استخدام المرتزقة الأجانب لقمع السكان الأصليين. هذا التقرير، الذي يحمل عنوان "تجنيد البحرين المرتزقة الأجانب لقمع الاحتجاجات المناهضة للنظام"، يسلّط الضوء على اعتماد عائلة آل خليفة الحاكمة على الأجانب لفرض سيطرتها على السكان الأصليين. كما أنه يبين الحقائق والأرقام حول الأعداد المتزايدة من الباكستانيين في الأمن والجيش وقوات الشرطة، وكيف دفع الناس ثمنًا باهظًا بأرواحهم من أجل هذا.

واصلت آلة الإرهاب الخليفية حملتها في ترهيب المواطنين البحرينيين. واستمرت الاعتقالات من دون انقطاع. في 6 أيار/مايو، تم اعتقال مهدي صالح فرحان- 16 عامًا- في اقتحام وحشي لمنزل عائلته الواقع في مدينة حمد. كما واعتقل طفل بحريني آخر، علي جعفر-17 عامًا- في اقتحام مماثل لمنزله في كرزكان. واعتقل (أمس) محمد عبد النبي يعقوب، مدرس في مدرسة الرفاع. ومن قرية المالكية اعتقل الشاب حسين عبدالله بو راشد.

وفي الوقت نفسه واصلت آلة آل خليفة القضائية إصدار أحكام السجن القاسية بحق البحرينيين لمشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للنظام. فقد حُكم أمس على ثمانية أشخاص على الأقل بالسجن لفترات تتراوح بين ثلاث وعشر سنوات بتهمة التهليل والهتاف. وفيما ذكرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين هذا الأسبوع أن هناك 5100 فلسطيني لا يزالون داخل السجون الإسرائيلية، تصل الأعداد المقبولة للسجناء في البحرين إلى حوالي 3500. صرح النظام الشهر الماضي خلال زيارة وفد لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنه يحتجز حوالي 2000 سجين في غرف التعذيب. وهذا أمر منافٍ للحقيقة بحسب نشطاء حقوق الإنسان في البحرين.

كتب المجلس الإسلامي العلمائي رسالة إلى المشاركين في "حوار الحضارات"، الذي انعقد هذا الأسبوع، تدين نفاق النظام. يأتي هذا الحوار في البحرين بمشاركة شخصيات خارجية بعد حوار داخلي متوقف. النظام في البحرين، بدلًا من تعزيز علاقات متناغمة بين البحرينيين، أجج الحروب الطائفية وقمع الأغلبية الشيعية. حيث دمر مساجدها وحظر المجلس العلمائي ونفى الرموز الدينية البارزة.

 

7أيار/مايو2014
النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus