استمرار اعتقال الطبيب العكري أخّر حصول "الملكية الايرلندية" على اعتماد دولي

2014-05-11 - 4:05 م

مرآة البحرين: اعترف الكاتب في "صحيفة أخبار" الخليج محمد مبارك جمعة، أن استمرار اعتقال الطبيب علي العكري المحكوم بالسجن لمدة خمس سنين، أثر سلباً على موضوع حصول كلية الملكية الإيرلندية للجراحين بمملكة البحرين (RCSI) على اعتمادية المجلس الايرلندي الطبي.

وقال جمعة الذي تم تعيينة العام الماضي برتبة وكيل مساعد في وزارة  التربية جزاءاً لمقالاته الداعمة لحكومة خليفة بن سلمان "تستعد الكلية الملكية الإيرلندية للجراحين بمملكة البحرين (RCSI) لاستقبال وفد من المجلس الإيرلندي الطبي، حيث من المؤمل أن تؤدي هذه الزيارة إلى حصول الكلية على اعتمادية المجلس، بما يؤهل الكلية في البحرين لسمعة دولية تجعلها محط أنظار المزيد من طلاب الطب في مختلف أنحاء العالم" وفق قوله.

وأضاف "تواجه الكلية إشكالية واحدة، وهي وجود عدد من أعضاء المجتمع الطبي الايرلندي، ممن يملكون علاقات مباشرة بعدد من «الأطباء» البحرينيين الذين شاركوا في الحراك الطائفي في 2011"، حسب زعمه. وأضاف "هؤلاء الأعضاء يعارضون وجود الكلية في البحرين، ويطالبون بالإفراج عن زملائهم البحرينيين الذين تدربوا في فرع الكلية الرئيسي في إيرلندا. من بين هؤلاء الطبيب علي العكري وغيره".

وأردف "يقوم هؤلاء الأعضاء بشكل يومي بتنفيذ سلسلة من التظاهرات والاعتصامات أمام المجلس الطبي الايرلندي، مطالبين بوقف نشاط الكلية في البحرين، ويوجد من يساندهم من البرلمانيين. هم يعتبرون وجود أطباء تدربوا في الكلية بإيرلندا في السجن أمراً غير مقبول".

وقال موبخاً من أسماهم بأعضاء المجتمع الطبي الإيرلندي "هؤلاء الأعضاء الإيرلنديون الذين يعتقدون أنهم يفعلون صواباً بمساندتهم عددا من المدانين قضائياًّ، بغضّ النظر عن مسمياتهم الوظيفية، عليهم أن يخجلوا من أنفسهم، وأن يتوقفوا عن هذا الإسفاف الذي يمارسونه". مطالباً النظام البحريني بأن يوافي "المجلس الطبي الإيرلندي بتقارير موثقة عما قام به هؤلاء الأطباء في عام 2011، مدعمة بالصور ومقاطع الفيديو، وأن يتم حث المجلس والكلية على تبني مواقف أكثر إنصافاً" حسب زعمه.

ويعتقد جمعه أن  حصول الكلية الملكية للجراحين في البحرين على الاعتمادية سوف يعزز موقعها في البحرين و"سيكون ضربة موجعة لمن لا يريدون الخير لهذا البلد" وفق قوله. اختتم "من الضرورة  أن يتم النأي بالكلية عن أي تجاذبات سياسية، وأن يكف النفر القابع في إيرلندا عن محاولات جرّ الكلية إلى مستنقع السياسة".

وكان عدد من الأطباء الإيرلنديين قد اعتصموا في 9 مايو الماضي، في احتجاج ضد النظام البحريني، نظّم في مدينة "ديل" بمناسبة زيارة وفد من حكومة البحرين لإيرلندا، وزيارة مقرّرة قريبا للمجلس الطبي الإيرلندي إلى الكلية الملكية للجراحين في البحرين، من أجل اعتمادها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus