الوفاق: تورّط السلطة في قتل الشهيد العبّار يدفعها لتزوير شهادة وفاته

2014-05-11 - 9:54 م

مرآة البحرين: قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين إن تورط السلطة في قتل الشهيد عبدالعزيز العبّار يدفعها لتزوير شهادة وفاته وعدم تضمينها السبب الحقيقي والمباشر للوفاة، وكتابة أسباب غير حقيقية لإفلات القتلة من العقاب، وهروب السلطة من الاعتراف بالقتل الموثق دليل على التورط في القتل.

وشددت الوفاق أن مرور 24 يوماً على استشهاد العبّار وتعنت السلطة في تكبيل جثة الشهيد وعدم تكتابة السبب الحقيقي للوفاة، هو اعتراف رسمي صريح بحماية القتلة والمجرمين وتبني هذه الجرائم التي يذهب ضحيتها المواطنون.

وأكدت الوفاق على أن تزوير شهادة الوفاة لتبرأة القتلة من العقاب هي جريمة أخرى تضاف لجريمة القتل، وأن هذا التعطيل المتعمد لجثمان الشهيد ومواراته جريمة بحق الإنسانية وبحق البحرين، لأن الشهيد مضى على طريق المطالبة بالحقوق وفي سبيل تحقيق الديمقراطية والكرامة.

وقالت الوفاق إن تنصل الجهات الرسمية إزاء هذه الجريمة النكراء، أو إطلاق تبريرات واهية، هي محاولات فاشلة للتغطية على جريمة واضحة جداً لدرجة تثير الإستغراب من هذا الإصرار على تجاوز هذه الجريمة التي هزت المجتمع البحريني.

وبحسب دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق، فقد كان الشهيد الشاب عبدالعزيز موسى العبار (27 عاماً) استشهد فجر يوم الجمعة 18 أبريل 2014، وذلك بعد إصابته من قبل قوات الأمن البحرينية بمقذوف ناري أصابه بشكل مباشر في منطقة الرأس، بتاريخ 23 فبراير 2014.

وكانت معاناة العبار استمرت مع الاصابة أكثر من 55 يوماً بقي فيها في الغيبوبة، في ظل تنصل من الجهات الرسمية في تحمل مسؤوليها، مما يكشف عن حجم الاستهتار بالدم البحريني.

وكانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين عبرت عن استنكارها الشديد للتعاطي الرسمي الفاقد للمسؤولية الوطنية والإنسانية مع عائلة الشهيد العبار، وشددت الوفاق على دعمها ومساندتها الكاملة لخيارات عائلة الشهيد المظلوم العبّار، خصوصاً فيما يتعلق بشهادة الوفاة، مشيدة بصبر العائلة وتجلدها وثباتها أمام تعسف النظام واستبداده، وظلمه الذي شمل الشهيد في وفاته وبعد قتله على يد قوات النظام. 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus