«إندبندنت»: «جزيرة التعذيب» البحرينية تحتفل بـ«التسامح» برعاية «الدوق المهرج»

2014-05-12 - 4:22 م

مرآة البحرين: حذرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية من أن البحرين باتت علي شفا صراع ديني أعمق بين الشيعة والسنة، مضيفة أن المملكة التي وصفتها بـ «جزيرة التعذيب» ستحتفل بعد أيام في لندن بكونها مركز «التسامح الديني».

وقالت الصحيفة إن دوق يورك، الأمير أندرو، سيكون المتحدث الرئيسي في مؤتمر سيعقد في لندن احتفالاً باعتبار البحرين مركز الحرية الدينية والتسامح، مشيرة إلي تصريحات الأمير أندرو خلال زيارة له إلي البحرين الشهر الماضي، حيث قال: «أعتقد أن ما يحدث في البحرين هو مصدر أمل لكثير من الناس في العالم، ومصدر فخر واعتزاز للبحرينيين».

واعتبرت الصحيفة هذه التصريحات «غريبة جداً»، مبررة ذلك بأن البحرين لديها سجل حافل بالاعتقالات وقمع المتظاهرين الذين يطالبون بحقوق ديمقراطية للأغلبية الشيعة.

وذكرت «اندبندنت» في تقريرها أن تقرير الخارجية الأمريكية السنوي لحقوق الإنسان رصد العديد من الانتهاكات، مضيفة أن أخطرها «عدم قدرة المواطن علي تغيير حكومته سلمياً، واحتجاز واعتقال المتظاهرين بتهم غامضة، وفي بعض الحالات يصل الأمر إلي التعذيب».

ورأت الصحيفة أن هذا التقرير يلفت النظر إلى أن التمييز مستمر ضد الشيعة، مشيرة إلي أن الأمر لا يثير الاستغراب بعدما سحقت الحكومة «النسخة البحرينية» من الربيع العربي وعاملت المتظاهرين وكل من تعاون معهم بـ«وحشية بالغة».

وأوضحت الصحيفة أن اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في البحرين، التي شكلتها الحكومة البحرينية نفسها، حددت 18 طريقة علي الأقل لتعذيب المعتقلين وسوء المعاملة، مضيفة أنه تم هدم أكثر من 30 مسجد شيعي بحجة أنه ليس لديهم تراخيص.

وأشارت «اندبندنت» أن الأمير أندرو لديه «خبرة طويلة ومثيرة للجدل» فيما يتعلق بالبحرين، حيث اعتاد زيارتها في كثير من الأحيان باعتباره ممثلا خاصا للتجارة والاستثمار.

وذكرت الصحيفة أن نائب رئيس البعثة البريطانية في البحرين، سيمون ويلسون، في الفترة من 2001 حتى 2005 قال في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عام 2010 إن الأمير أندرو معروف في الأوساط الدبلوماسية بـ«صاحب السمو المهرج»، متحدثاً عن «حب الأمير أندرو أن يتواجد مع ملوك الخليج، منبهراً بثرواتهم حتى أنه كان يتعامل معهم بـ«تملق محرج».

وذكرت الصحيفة أن الأمير أندرو لم يعد الممثل التجاري للحكومة البريطانية بعد أن استقال في عام 2011، لكنه يساعد في حملة العلاقات العامة لتمكين الحكومة البحرينية من استعادة الاحترام الدولي، في الوقت الذي يزيد فيه القمع في الداخل.

وأضافت الصحيفة أن المؤتمر الذي سيفتتحه الأمير أندرو والمقرر عقده بعنوان «هذه هي البحرين»، ينظمه «الاتحاد البحريني لجمعيات المغتربين».

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للاتحاد، بيتسي ماتيسون، قولها «إن هذا المؤتمر سيعقد للاحتفال بتنوعنا الثقافي، وحرية الدين، وحقيقة أن التعددية الثقافية تزدهر في البحرين في الوقت الذي تواجه العديد من البلدان تزايد كراهية الأجانب والعنصرية والتوترات الدينية »، وأشارت الصحيفة إلي أن واقع الحياة بالنسبة لمعظم البحرينيين هو تزايد العنف والطائفية، موضحة أن تواجد الأمير أندرو في الاحتفال لن يمحي «مأساة البحرين».

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus