إمام مسجد القدس يدعو البحرين للسماح لمقرر الحريات الدينية بدخول البلاد

2014-05-14 - 3:46 ص

مرآة البحرين (خاص): دعا إمام مسجد القدس الشيخ اللبناني ماهر حمود المقرر الأممي الخاص بالحريات الدينية إلى زيارة البحرين وتقديم تقريره إلى الرأي العام العالمي والأمم المتحدة "حتى يبنى على الشيء مقتضاه" -وفقا لتعبيره-، مضيفا خلال لقائه رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع "لعله هنا ستكون شهادته مقبولة أو بالأحرى مرجحة للجهة التي تحرم من حقوقها الدينية وتظلم من أجل ذلك".

ورأى الشيخ حمود أن ما يحصل في البحرين "يشبه في ما يقال الهروب إلى الأمام"، موضحا "عوضا عن تحسين علاقات الحكم بالناس بالشعب والاستجابة لمطالبه المحقة، فإنه يهرب إلى الخارج ويحاول أن يثبت للعالم من خلال علاقاته من خلال المؤتمر الذي عقد عن حوار الحضارات بأن هذا النظام حضاري ويتعامل مع الأمور بشفافية وانه مقبول في العالم الغربي كحقوق الإنسان وما إلى ذلك".

وتابع "للأسف هذه الوصفة لن تدوم طويلا، لا شك كما يقال هذا الحبل قصير سيكتشف في وقت قريب إذا كانت هنالك من جهات فعلا تبحث عن حقوق الإنسان عن العدالة عن كل هذه الشعارات التي ترفعها الجهات الدولية وبعضها، إذا كان هنالك من يبحث عن عدالة وحقوق الإنسان من خلال تصريحات ومؤتمرات التي يحضرها رسميون ومتخصصون ولا يمثلوا فيها حقوق الإنسان... الشعب والناس الذين هم بحاجة إلى هذه القرارات فهذا هروب إلى الأمام لن يدوم طويلا حتى يتم اكتشاف خطئه واكتشاف هذه الخدعة".

وأردف " نحن ندعو بكل ما يفترض أن يكون داعما لهذا الموقف أن يُعطى الناس حقوقهم وأن يتم التجاوب مع هذه المطالب وأن يتم التراجع عن هذه الفزاعة الدائمة، يعني إذا أعطينا هؤلاء حقوقهم فإنهم سيطلبون الحكم باعتبار الخلاف المذهبي وباعتبارات أخرى لها علاقة بالعدد وما إلى ذلك، هذا الوهم هذا النمر من الورق الذي يخوفوننا به هو نفسه الذي خُوفوا به الناس من المقاومة في لبنان وفي فلسطين، رغم أن فلسطين ليس فيها تلك المشكلة المذهبية ولكن أوجدوها بأن هناك مشروع كبير بالمذهبة أو التغيير وما إلى ذلك، فإذا قسنا الموضوع على ما يحصل في لبنان وفي فلسطين وكيف عظّم موضوع المذهبية، فمن باب أولى أن نفهم لماذا يفعل النظام في البحرين ذلك؟".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus