"الوفاق" تدين احتجاز جثة العبار: 27 يوماً على التجرد من المسؤولية الوطنية والأخلاقية

2014-05-14 - 11:12 م

مرآة البحرين (خاص): قالت "جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين أن جثة الشهيد عبدالعزيز العبّار الذي مضى على استشهاده 27 يوماً هي اختصار لمعاناة شعب البحرين مع السلطة الذي لا تكترث باسط المقومات و المسؤولية الوطنية، إلى التجاهل لأبسط المتطلبات الانسانية في دماء المواطنين بعد قتلهم وبحرمة هذا الدم المصان شرعاً وقانوناً وإنسانياً وفي كل الأديان.

وشددت الوفاق على أن الإستهتار الرسمي وصل إلى حد من المسؤولية الوطنية والأخلاقية، فبقاء جثة شهيد قتل على يد النظام لمدة تفوق 27 يوماً هو أمر لا يقبله دين ولا يقره عقل ولا منطق، فكل الأديان والشرائع والقوانين تجرم ماتقوم به السلطة في البحرين من أفعال.

وطالبت الوفاق بوقف هذا التلاعب المفضوح والمحاولات الفاشلة لإفلات قاتل الشهيد من العقاب من خلال تزوير شهادة الوفاة وعدم تضمينها للسبب الحقيقي الذي أدى لوفاته، مؤكدة على أن "الحق لا يسقط بالتقادم" ودم الشهيد العبار لايمكن أن تسقطه شهادة وفاة مزورة تهدف إلى تبرئة قتلته من الجريمة التي ارتكبوها.

وكانت الوفاق أكدت في بيان سابق أن التورط في قتل الشهيد عبدالعزيز العبّار يدفع لتزوير شهادة وفاته وعدم تضمينها السبب الحقيقي والمباشر للوفاة، وكتابة أسباب غير حقيقية لإفلات القتلة من العقاب، وهروب السلطة من الاعتراف بالقتل الموثق دليل على ذلك.

وبحسب دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق، فقد كان الشهيد الشاب عبدالعزيز موسى العبار (27 عاماً) استشهد فجر يوم الجمعة 18 أبريل 2014، وذلك بعد إصابته من قبل قوات الأمن البحرينية بمقذوف ناري أصابه بشكل مباشر في منطقة الرأس، بتاريخ 23 فبراير 2014.

وكانت معاناة العبار استمرت مع الاصابة أكثر من 55 يوماً بقي فيها في الغيبوبة، في ظل تنصل من الجهات الرسمية في تحمل مسؤوليها، مما يكشف عن حجم الاستهتار بالدم البحريني.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus