السعودية تدعو أميركا لأن تأخذ في معادلاتها السياسية أمن الخليج

2014-05-15 - 5:07 ص

مرآة البحرين (خاص): دعا ولي العهد السعودي سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أميركا لأن تأخذ في حساب معادلاتها الأمنية والسياسية التهديدات المتنامية لأمن الخليج ودوله، بما في ذلك مساعي بعض دول المنطقة لتغيير توازن القوى الاقليمي لصالحها، وعلى حساب دول المنطقة"، في اشارة واضحة إلى إيران.

وحث ولي العهد الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضا دول مجلس التعاون الخليجي الى تعزيز التعاون العسكري بين واشنطن والتكتل الاقليمي نظرا "للخطر" الذي يحدق بامنها، وذلك خلال الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع الخليجي المشترك (الأربعاء 13 مايو/ أيار 2014) بحضور وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل .

واضاف أن التحديات الأمنية "سواء كان مصدرها أزمات داخلية أو تطلعات غير مشروعة لبعض دول المنطقة لها تداعيات ليس على دول المجلس فحسب وإنما على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي".

واعتبر الامير سلمان ان هذا "يجعل مسؤولية أمن الخليج مشتركة بين دول المجلس والمجتمع الدولي، ونخص بالذكر الولايات المتحدة نظراً للترابط الاقتصادي والأمني (...) والتزامها الدائم بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة".

ويأتي الاجتماع بين وزير الدفاع الاميركي ونظرائه الخليجيين في ظل نقاط خلاف متعددة بين واشنطن ودول المجلس الست لا سيما بخصوص ايران وسوريا وايضا مصر.

وتشعر الرياض خصوصاً بالقلق ازاء نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في تشرين الثاني بين ايران، والدول الكبرى والذي ينص على تجميد البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.

وعبر الأمير سلمان عن "السعادة بمشاركة" هيغل الذي تربط دولنا بحكومة بلاده، وهي علاقات تاريخية واستراتيجية ساهمت في تعزيز أمن الخليج واستقرار المنطقة". واعرب عن "الامل في ان يستمر هذا التعاون لما فيه مصالح مشتركة".

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي ابقت حتى 2009 على قوة عسكرية مشتركة باسم "درع الجزيرة" تمركزت في حفر الباطن شمال شرق السعودية.

إلا أن هذه القوة انتهت في 2009، لكن دول الخليج احتفظت بقيادة موحدة بامكانها ان تقرر ارسال قوات بناء على الحاجة لذلك. كما حدث ربيع 2011 عندما توجهت قوات سعودية واماراتية وكويتية الى البحرين ابان الانتفاضة التي قادها الشيعة.

من جهته، شدد هيغل خلال الاجتماع على "أهمية القيادة الاميركية لمساعدة اصدقاءنا وشركاءنا لبناء المصالح المشتركة ومواجهة التحديات المشتركة".

واضاف ان "الولايات المتحدة ملتزمة بناء تعاون عسكري اقوى مع شركائنا في الخليج والشرق الاوسط . نظل ملتزمين بقوة بامن واستقرار هذه المنطقة وتطورها".

وبالنسبة لايران، جدد هيغل ما اعلنته الادارة الاميركية مراراً في هذا الشان. وقال "اكدنا التزامنا منع ايران من الحصول على سلاح نووي (..) ومع ملاحظتنا ان التعامل الدبلوماسي الايراني يشكل تطورا ايجابيا، الا ان القلق شديد حيال زعزعتها الاستقرار في المنطقة".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus