معهد البحرين للحقوق والديمقراطية BIRD يدعو الملكة إليزابيث إلى إثارة حقوق الإنسان مع الملك حمد

2014-05-16 - 4:32 م

مرآة البحرين (خاص): حث معهد البحرين للحقوق والديمقراطيةBIRD الحكومة البريطانية والعائلة المالكة على إثارة مخاوف جدية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين خلال زيارة الملك إلى بريطانيا هذا الأسبوع.

وحث المعهد أعضاء من العائلة المالكة البريطانية والحكومة على إثارة مسائل حقوق الإنسان علنًا مع ملك البحرين خلال زيارته إلى لندن هذه الأسبوع، وذلك في خطابات رسمية أرسلت إلى الملكة اليزابيث الثانية والأمير تشارلز والأمير أندرو ورئيس الحكومة ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيج وزعيم المعارضة إدوارد مليباند.

وحث المعهد، وهو منظمة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها، الملكة البريطانية على استخدام نفوذها للمساعدة على إنهاء انتهاكات الحقوق في البحرين.

واعتبر المعهد في خطاباته أنه"لمصدر قلق بالغ أن يكون أفراد من العائلة المالكة في البحرين مدعوين بانتظام لزيارة المملكة المتحدة ويقومون بذلك، وفي أغلب الحالات يطلبون مقابلة الملكة رغم حملة القمع المخيفة" وقال إن "مثل هذا الخطاب سيؤدي فقط إلى ارتفاع حالات الإفلات من العقاب في البلاد مع القليل من المساءلة لأولئك الذين يشاركون في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المدنيين والمتظاهرين."

وأشارت الرسائل الموجهة إلى كل من الأمير تشارلز والأمير أندرو مصالحهما في هذا البلد بما في ذلك مؤسسة الأمير تشارلز لبناء المجتعات المحلية التي وقعت صفقة مع الحكومة البحرينية في أيار/مايو 2013 لنصح المملكة حول التنمية المجتمعية. كما أشار إلى ما ورد في تقرير لجنة وزارة الخارجية البريطانية حول علاقات المملكة المتحدة مع المملكة السعودية العربية والبحرين والذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2013.

وفي الرسائل التي بعثها إلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، عبر المعهد عن خيبة أمل كبيرة من أنه رغم أن وضع انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين يزداد سوءًا، ألا أن المملكة المتحدة تستمر في زيادة دعمها للحكومة البحرينية.

ورغم تعبيرها عن قلق محدود بشأن قضايا فردية حول انتهاك الحقوق، فإن المملكة المتحدة عززت علاقاتها مع الحكومة البحرينية عبر توقيع اتفاقيات دفاع والموافقة على بيع الأسلحة وبقائها صامتة على مستوى دولي، أي في الأمم المتحدة.

وتم حث رئيس المعارضة إدوارد مليباند على الضغط على حكومة الائتلاف لإنهاء دعمها الناشط للبحرين. وجاء في الرسالة "إن سياسيي حزب العمل دانوا بشكل مستمر انتهاكات الحقوق في البحرين وفي عدة مناسبات. في العام 2012، دعوتم علنًا إلى إلغاء سباق الفورمولا 1 في البحرين _ وكانت هناك آراء معارضة لرئيس الوزراء الذي صرح في ذلك الوقت أن "البحرين ليست سوريا، هناك عملية إصلاحات في طريقها إلى التنفيذ وهذه الحكومة تدعم الإصلاحات." وقالت لجنة الشؤون الخارجية في العام 2013 إنه من الصعب إيجاد "أي انتظام في منطق مقاربة الحكومات لهذه القضية."

وعبرت النائب كاثي كلارك عن مخاوف مماثلة هذا العام من خلال تقديمها مقترح اليوم المبكر الذي يعارض إقامة سباق الفورمولا 1، ويدين انتهاكات الحقوق كما يشير إلى غياب المساءلة. ومن المهم الإشارة إلى أن 23 نائبًا من حزب العمل وقعوا عليه إضافة إلى توقيع 25 نائبًا من حزب العمل على مقترح اليوم المبكر بشأن وضع الحقوق في البحرين وتوقيع 13 نائبًا على مقترح اليوم المبكر الذي يلحظ تراجع وضع حقوق الإنسان في البحرين.

ومن المقرر أن يزور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المملكة المتحدة هذا الأسبوع للمشاركة في مهرجان رويال ويندسور السنوي الملكي. وأكدت وسائل الإعلام الناطقة باسم الحكومة أن ابنه ناصر بن حمد آل خليفة سيشارك فيه. ويواجه ناصر اتهامات جدية بالتعذيب وقد سُلّط عليه الضوء هذا الأسبوع عندما طالب لاجئ بحريني برفع الحصانة الديبلوماسية عنه في المملكة المتحدة لمحاكمته بهذه التهم. ويخطط ناشطون في لندن لتنظيم احتجاجات خلال الزيارة.

وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية BIRD إنه يعتقد أن ردة فعل المملكة المتحدة على حملة القمع البحرينية كانت ضعيفة جدًا "يتوجب على المسؤولين الرسميين وأعضاء العائلة المالكة البريطانيين استخدام النفوذ الذي يتمتعون به من أجل إنهاء العنف بشكل مباشر والإفراج عن السجناء السياسيين وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus