المحمود: تهميش «التجمع» في «التسوية» مرفوض.. و«العائدون من سوريا» لهم «معاملة خاصة»

2014-05-17 - 3:23 م

مرآة البحرين: قال رئيس "جمعية تجمع الوحدة الوطنية" عبداللطيف المحمود إن الجمعية مع ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية (الفاتح) "طرف رئيس من أطراف الحوار"، معتبرا أن "محاولة تهميشها أو استبعادها من أية تسوية سياسية يعتبر كسراً للإرادة الشعبية، واتفاق السلطة مع القوى الانقلابية في تسوية ضد بقية مكونات الشعب البحريني".

وأضاف المحمود، في مقابلة مع صحيفة "أخبار الخليج" في عددها الصادر اليوم السبت (17 مايو/أيار 2014)، أن جمعيات "الفاتح" عازمة على دخول الانتخابات، "وهناك لجان تعمل على الترتيب لملف الانتخابات وتفاصيلها، وأيضا نأمل انه لو استطعنا الدخول ضمن ائتلاف "الفاتح" في قائمة واحدة".

وعن موقفه من قرار وزارة الداخلية بمنع ذهاب مواطنين للقتال في سوريا، حذّر المحمود دول الخليج من أن "تقع في الغلطة التي حدثت عند التعامل مع ما يسمى "العائدون من أفغانستان"، حيث كانت سياسات بعض دول الخليج تحث على مشاركة مواطنين في القتال في أفغانستان ويسرت لهم الذهاب والتسليح، وبعد عودة هؤلاء المواطنين إلى بلادهم تم التعامل معهم على أنهم أعداء، وهذا الذي اوجد ردة فعل عنيفة ضد تلك الأنظمة"، داعيا إلى معاملة العائدين من القتال في سوريا "معاملة خاصة".

وفي ما يلي نص الحوار مع المحمود:

}} في البداية نريد أن نعرف رأيكم فيما يتردد حول التوصل إلى تسوية بين السلطة وإحدى الجمعيات التي قادت الأزمة من فبراير/شباط 2011 حتى الآن؟
تجمع الوحدة الوطنية مع ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية (الفاتح) طرف رئيسي من أطراف الحوار، ومحاولة تهميشه وتهميش القوى الوطنية التي اجتمعت في الفاتح أو استبعادها من أي تسوية سياسية يعتبر كسراً للإرادة الشعبية، واتفاق السلطة مع القوى الانقلابية في تسوية ضد بقية مكونات الشعب البحريني الذي أنقذ الله بهم النظام والوطن والمواطنين من المؤامرة الكبيرة التي دبرت للبحرين على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي سيحقق للمتآمرين على جميع مستوياتهم ما يصبون إليه من إيجاد شق وفجوة كبيرة بين السلطة وبين المواطنين للوصول إلى الغايات التي أرادها المتآمرون، وتجمع الوحدة الوطنية مع ائتلاف (الفاتح) تقدم قبل ثلاثة أشهر بمرئياته التفصيلية فيما يمكن تسميته جدول الأعمال المتفق عليه من (خمس نقاط) كمرحلة أولى، مع التزامه برؤاه في بقية القضايا التي سبق أن تقدم بها والتي تمثل معالجة لأكثر الجوانب التي فتحت وتفتح الشرور على الدولة والمواطنين والمقيمين وتهدد الأمن والسلم الأهليين، ولم يُتواصل معنا بعد ذلك.

}} وبماذا تفسرون هل الاتفاق إن كان صحيحا؟
إن ما يشاع من أخبار من مدة طويلة من التوصل أو قرب التوصل إلى اتفاق بين السلطة وبين الجمعية التي قادت المؤامرة الانقلابية على البحرين بقيادتيها الدينية والسياسية يمكن تفسيره إما على إنها محاولات من الجناح الأكثر تطرفا من بين المجموعات المتكاملة في المؤامرة (وهم القيادات المقيمة بالخارج) للمنع من التوصل إلى أي اتفاق في الداخل لمصلحة الوطن والمواطنين بقصد العمل على استمرار الأزمة لعل وعسى أن يقع انفجار شعبي داخلي وحرب طائفية تخدم مخططهم الانقلابي، وإما أنها بالون من بالونات الاختبار للتعرف على توجهات الرأي العام في البحرين لتمرير رؤية ما لقياس الرأي وللتعرف على مقدار الوعي السياسي للقيادات السياسية والجماهير الوطنية، وعلى الاحتمال الثاني فإن وجهة نظري أن هذه الرؤية إنما هي مسامير وليست مسماراً واحداً في نعش النظام يهدد الوطن والمواطنين لأنه سيحقق لأطراف المؤامرة على البحرين ما يصبون إليه مرحلياً، لأنه يعتمد على تحقيق المحاصصة الحزبية الطائفية، ونحن في تجمع الوحدة الوطنية وائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية نرى أن أي محاصصة وزارية لأي جمعية سياسية أيّا كانت، ولو كانت جمعية من الجمعيات الوطنية كالتجمع والائتلاف إنما هو سبيل للحرب وليس السلم وسبيل للتأخر وليس التقدم كما هو حاصل في لبنان منذ زمن طويل والعراق منذ احتلاله أمريكيا العام 2003، كما أن هذه الرؤية تظهر مهندسي المؤامرة على البحرين على المستوى الفردي والدولي والمؤسسي بصورة المنقذين لها، كما أنه يعمل على التساهل في تطبيق القانون بإلغاء الأحكام القضائية التي مرت بجميع مراحل التقاضي، وهو ما سيشجع ذات الأطراف على الرجوع مرة ثانية بعد ثلاث سنوات أو خمس أو عشر أو أكثر أو أقل كما استمع الجميع، وكل ذلك لا يصب في مصلحة الوطن والمواطنين قيادة وشعبا ومقيمين، وأنا أرى أن التكامل بين السلطة وبين جميع القوى السياسية الوطنية في الوطن وإعطاء كل طرف مكانته ومهماته التي يمكن أن يقوم بها وتقييم أدائه باستمرار هو السبيل لبناء مستقبل البحرين الجميل الذي نراه مع القيادة السياسية ويحقق الطموح الذي يتحدث عنه جلالة الملك في الحركة الإصلاحية التي أطلقها ولا يزال يقودها، وإن أي تسوية لا تأخذ في الاعتبار ما حدث وأسبابه وتضع العلاج لمكامن الأخطار وأبوابها ونوافذها لن يحجب الخطر الذي مازال قائما.

}} وما هي آخر المستجدات الخاصة بملف حوار التوافق الوطني بعد أن قدم كل طرف المرئيات الخاصة به من اجل وضع جدول أعمال توافقي؟
بالنسبة إلى الإجراءات المتبعة في الحوار فإن هناك حرصا من قبل الدولة ومن قبل أكثر المشاركين في الوصول إلى رؤية توافقية بين جميع الأطراف، وفي الواقع فإن هناك احد الأطراف فيما يظهر انه لا يريد الدخول في الحوار وإنما يريد أن يفرض رؤيته على بقية الأطراف، وهذه إشكالية تتعلق بالإجراءات، واعتقد أن حرص القيادة على الوصول إلى رؤية مشتركة بين جميع الأطراف هي رؤية حكيمة تسعى لتجنيب الوطن والمواطنين المخاطر التي يمكن أن يصاب بها هذا الجيل والأجيال القادمة، أما الذي يمنع احد الأطراف من الوصول إلى تلك الرؤية المشتركة هو الشعور بالغرور والكبرياء أو الشعور بالقوة والعظمة أو الحصول على تعهدات وتعليمات من جهات أخرى خارج الوطن بأنهم سيساندونهم في موقفهم.

}} معنى هذا انك لا ترى كل الأطراف المشاركة في الحوار مستقلة في قراراتها وأرائها؟
بالنسبة إلى رؤيتنا وواقعنا الذي نعيش فيه هو أن جمعيات التأزيم برئاسة الوفاق ليس لديها رؤية خاصة بها ولا تستطيع أن تقدم رؤية أو توافقا على رؤية لأنها جمعية وإن كانت في ظاهرها سياسية، إلا أنها مرتبطة ارتباط ديني مرجعي مع المرجعية الدينية في البحرين وهذه المرجعية الدينية أيضا ليس عندها قرار خاص بها وإنما تتلقى التعليمات من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وبالتالي فإن الأطراف الأربعة ليست كلها على مستوى المسئولية ولديها قرارها الخاص.

}} منذ تقديم المرئيات حتى الآن ماذا تم؟
الذي اعرفه انه لم تصل إلى نتائج عملية.

}} هل يتم حاليا اجتماعات ثنائية بين الأطراف؟
قدمنا رؤيتنا كائتلاف إلى الديوان الملكي منذ حوالي 3 أشهر ومنذ هذا الوقت لم يكلمني احد ولم التقِ بأحد.

}}وهل الأمر يستحق كل هذا الوقت للخروج بجدول أعمال توافقي؟

نود في النهاية من اجل مصلحة البحرين وكل من يعيش على هذه الأرض أن نصل إلى نتائج ايجابية لمصلحة الجميع ولكن الذي نراه هو انه كان هناك هدف من قبل جمعيات التأزيم بداية من الأزمة في 2011 وهو إضعاف الدولة والتأثير على الحركة الاقتصادية والنمو الاقتصادي ومازال هذا فيما أتصوره ملفا مطروحا أمام الجمعيات السياسية ومن ينوب عنها.

}} هل ترى أن المعارضة تتبع الآن سياسة إدارة الأزمة وليس إيجاد حل لها؟
بالتأكيد.

}} وما هو المفروض أن تتبعه الجمعيات السياسية الأخرى أمام هذا التعامل من قبل المعارضة؟
لا يجب لطرف واحد أن يفرض رؤيته على الآخرين وأيضا سيكون هناك رؤية لكل الأطراف.

}} كيف ترى انسحاب جمعية ميثاق العمل الوطني من الحوار ودعوتها لباقي القوى السياسية إلى مقاطعته؟
هذا الأمر سوف يعالجه الائتلاف في اجتماعاته باعتبار أن جمعية الميثاق احد أطراف الائتلاف.

}} هل هناك إمكانية أن تنسحبوا من جلسات الحوار ؟
لا أستطيع أن أتحدث عن رؤيتي أو رأي الجميع فلا بد أن نأخذ الأمر بالشورى.

}} ولكنه يعتبر افتراض قائم؟
نحن علقنا مشاركتنا فيما قبل لظروف معينة، وعندما رأينا أن هناك إمكانية لحلحلة الأزمة شاركنا مرة أخرى، لأننا في النهاية لدينا هدف رئيسي وهو صالح الوطن ومستقبل المواطنين، والمواقف السياسية تنبع من الظروف الموجودة.

}} ما هو الفرق بين جلسات الحوار السابقة وبين المقرر عقدها عقب إقرار جدول الأعمال التوافقي؟
الآن هناك نظرة تفصيلية وانتقلنا من عملية رؤوس الموضوعات إلى رؤية تفصيلية وقبل ذلك كنا نقدم رؤية عامة فقط.

}} هل من الممكن أن يلتئم الشرخ المجتمعي الذي حدث في البحرين في 2011 كما حدث في خمسينيات القرن الماضي؟
الجيل الذي عاش في الخمسينيات كان جيلا محظوظا وكان هناك شعور لدى جميع الأطراف بأنهم يعيشون في مجتمع واحد على اختلاف مذاهبهم وأنهم لا بد أن يحافظوا على التعايش السلمي، والكل شعر وقتها أن سبب الأزمة كان بسبب الاستعمار البريطاني وقتها، والكل وقف موقفا واحدا، وكان هناك حكماء من الطرفين بمثابة العلاج الذي منع أن تصير مشكلة بين السنة والشيعة، ولكن الحال الآن مختلف جدا لان لدينا طرفا يتبع ولاية الفقيه ويعمل على أن يبيع البحرين للأسف الشديد ويريد أن يسلب عروبة البحرين واستقلالها ويبيعها لإيران، وللأسف الشديد أيضا هناك كثير من الناس صامتون ولا يتحركون حتى من الذين عاشوا فترة الخمسينيات، لان صوت أتباع ولاية الفقيه مرتفع وقوتهم كبيرة وعندهم أموال يستخدمونها في مخططاتهم ويجدون أيضا أتباعا لتمويل نشاطاتهم كما رأينا في 2011 ومازال التمويل موجودا، ومع ذلك نأمل أن يكون هناك حراك شعبي من هؤلاء الذين يتهمون بسبب سكوتهم بأنهم موالون لهؤلاء واعتقد أن هذا هو الأمر الذي سيغير المعادلة.

}} هل هو مجرد أمل أم انك ترى انه سيكون هناك تحرك للرافضين لسياسات المعارضة؟
أنا لا ادخل في النوايا وإنما نأخذ بالأقوال، ولكن ما أريد أن أقوله لهم أن هذا الأمر لا يمكن أن ينتهي إلا إذا تحركتم انتم، فانتم متهمون بسكوتكم، ولو إنكم جمعتم رأيكم وتحركتم ستتغير المعادلة.

}} ماذا عن الانتخابات البرلمانية القادمة وما هو موقف تجمع الوحدة الوطنية من تلك الانتخابات ؟
نحن عازمون على دخول الانتخابات، وهناك لجان تعمل على الترتيب لملف الانتخابات وتفاصيلها، وأيضا نأمل انه لو استطعنا الدخول ضمن ائتلاف الفاتح في قائمة واحدة لان توجهنا أيضا إلى أننا نود أن يكون هناك قوة وطنية ذات رؤية مشتركة تدخل الانتخابات مكونة من كل أطياف المجتمع ومن الكفاءات الموجودة.

}} كيف ترى فرص الجمعيات السياسية في تلك الانتخابات في مقابل المستقلين؟
لا نستطيع أن نقول إن جمعية من الجمعيات إذا شاركت ستحصل على صفر من الأصوات، ولكن تلك الجمعيات سيكون لها حضور، ولا بد أن نعلم أن كثرة المستقلين كان السبب في ضعف مجلس النواب لان كل واحد يكون له رأي وبالتالي لا يكون هناك رؤية استراتيجية بين أعضاء المجلس لمصلحة معينة ولذلك نرى أحيانا كثيرة أشياء ينشغل بها مجلس النواب عن قضايا مهمة بسبب كثرة المستقلين وكل واحد يريد أن يثبت وجوده ويخاطب جمهوره الذي انتخبه، ولكننا اليوم وصلنا إلى مرحلة بناء استراتيجي، وما مرت به البحرين من أزمة تستدعي اليوم أن يكون هناك قوى وطنية لها استراتيجية معينة لمصلحة بناء الوطن، فاليوم عندنا ثبات النظام واستقرار الوطن وعملية التنمية والتطوير، كل هذه أهداف ولا يمكن أن نتغاضى عن القوى الشعبية التي تستطيع أن تغير أشياء كثيرة ولا بد أن نكون على قدر المستوى.

}} مازال المواطن يرى أن النائب هو من يقدم الخدمات وبالتالي قد تكون فرص المستقلين اكبر من الجمعيات فكيف ترى هذا الأمر؟
من حق المواطن أن يبحث عمن يحقق له الخدمة ولكن أيضا لا بد أن يرتفع الوعي، فهناك خدمات يقدمها عضو المجلس البلدي وخدمات أخرى يقدمها عضو البرلمان، ولكن ثقافتنا السياسية إلى الآن ضعيفة ولا تميز بين عضو المجلس البلدي وعضو البرلمان، ونحن في النهاية يجب أن نرتفع بمستوى المواطن وفترة الانتخابات ستكون وسيلة لرفع المستوى الثقافي السياسي للناس، لان في تجاربنا خلال 3 دورات تشريعية نجد أن أشخاصا فازوا لا بسبب برنامجهم ولا رؤيتهم ولا كفاءتهم وإنما بسبب حملتهم الانتخابية، في آخر يومين يقومون مثلا بإقامة مهرجانات للأطفال ويدعون الأمهات والآباء وفي اليوم التالي يصوتون لهم وهذا سببه قلة الوعي السياسي، وهذا لا يمنع أن التجمع سيكون لديه خطط واضحة لتقديم الخدمات والعمل على حل قضايا المواطنين.

}} هل تجمع الوحدة الوطنية يعمل من الآن على كسب عدد مقاعد معينة في البرلمان القادم؟
التجمع جزء عامل في الوطن ونريد أن يكون لنا تواجد في السلطة التشريعية حتى نتمكن من أن نخدم الوطن ونسعى إلى تحقيق ما نتطلع إليه في الوطن، ولكننا حتى الآن لا نستطيع أن نحدد كم عدد المقاعد التي سنسعى للفوز بها، فالأمر مازال قيد الدراسات التي تبنى على عدد المترشحين حيث إننا لم نختر المرشحين بعد.

}} وهل ستترشح للانتخابات؟
لا لن أترشح.

}} ما رأيك في قرار وزارة الداخلية بمنع ذهاب مواطنين للقتال في سوريا؟
دول الخليج كلها لديها توجه معين وسياساتها واضحة في كونها لا تشارك في الحرب الدائرة في سوريا، لكن هناك أفراد يخرجون عن هذا الأمر، وهذا ليس في البحرين فقط فهناك فرنسيون بريطانيون يشاركون في الحرب السورية وهذا ليس معناه أن هذا توجه من الدولة الفرنسية أو البريطانية ولكنها حركات أفراد، والبحرين أعلنت أن هذا ليس توجهها، سواء كان الذي يذهب هناك سني أو شيعي، وأي دولة لا تستطيع أن تحكم رقابتها على هذا الأمر، وبالتالي من حق أي دولة اتخاذ الإجراءات القانونية التي ترى فيها حماية لأمنها الوطني، ولكن ما أريد أن احذر منه هو ألا تقع دول الخليج في الغلطة التي حدثت عند التعامل مع ما يسمى «العائدون من أفغانستان»، حيث كانت سياسات بعض دول الخليج تحث على مشاركة مواطنين في القتال في أفغانستان ويسرت لهم الذهاب والتسليح، وبعد عودة هؤلاء المواطنين إلى بلادهم تم التعامل معهم على أنهم أعداء، وهذا الذي اوجد ردة فعل عنيفة ضد تلك الأنظمة، لذلك العائدون من القتال في سوريا لا بد من معاملتهم معاملة خاصة، فمن ظهر منه أي أعمال عنيفة ضد الدولة هذا من يجب أن يتم التعامل معه، ولكن يجب على الدولة ألا تلقي التهمة عامة على الجميع، وان تخلق لها عدوا من داخلها وهو ليس بعدو.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus