الإندبندنت: الأمير أندرو يتعرض للانتقادات لاستضافته ملك البحرين الذي يُتّهم نظامه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان

2014-05-19 - 10:49 م

بول غالاغر ودانييل بالومبو، ذا إندبندنت

ترجمة: مرآة البحرين

استضاف الأمير أندرو ملك البحرين في مهرجان ويندسور الملكي للفروسية اليوم في إشارة أخرى لالتزامه الوطيد بعلاقته مع هذه الدولة الخليجية القمعية.

وصل الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى لندن وسط جدل متزايد حول استمرار العنف في مملكته، مع ابنه الأمير ناصر الذي يترأس الفريق البحريني في ويندسور، والذي يواجه تحديات قضائية أمام المحكمة بشأن حصانته من الملاحقة القضائية في مزاعم التعذيب.

كان من المقرر أن يشارك دوق يورك في الحدث الترويجي للبحرين في مركز الملكة إليزابيث الثانية للمؤتمرات في ويستمنستر ولكن تم إلغاء حضوره بسبب تعارض جدول أعماله. دعا ناشطو مناهضة الأسلحة الأسرة الحاكمة إلى وقف دعم النظام "القمعي"، وقالوا إن إلغاء الأمير أندرو لقاءه مع الملك حمد هو أول علامات بدء تلاشي دعم الأسرة البريطانية المالكة للبحرين.

واستنتجت الاندبندنت أن حضور الملك مؤتمر "هذه هي البحرين" لم يكن متوقعًا، وقد قال منظموه إنه لم يتلقَ أي دعم مالي أو رعاية من قبل حكومة البحرين، وأن دوق يورك والملكة والعائلة الملكية وأعضاء آخرين استقبلوا الملك في ويندسور.

قال أحد الموظفين الملكيين إن "الأمير أندرو تعهد حضور حدث اقتصادي في بلومبرغ وللأسف لم يكن من الممكن حضور كلا الحدثين. وإن الدوق، رغم ذلك، داعم منذ زمن للعلاقة الثنائية بين المملكة المتحدة والبحرين كما اتضح من استضافته للملك في وندسور."

ويواجه الأمير ناصر تحديًا قانونيًا أمام المحكمة في لندن لتجريده من الحصانة الديبلوماسية التي تحميه من الملاحقة القضائية بشأن دعاوى تورطه بتعذيب المتظاهرين خلال انتفاضة مناهضة للأسرة الحاكمة في ذروة الربيع العربي في عام 2011. ولكن حكومة البحرين ترفض بشدة هذه المزاعم. كما رفض متحدث باسم الأمير بشكل قاطع أي تورط للأمير في أي من دعاوى التعذيب.

وانضم بحرينيون إلى وقفة احتجاج نظمتها حملة مناهضة الأسلحة أمام مركز الملكة إليزابيت الثانية احتجاجًا على السجل الحقوقي السيئ للبحرين كما طالبوا الحكومة بقطع جميع علاقاتها مع هذه الجزيرة.
وقالت مريم الخواجة-26عامًا- من مركز البحرين لحقوق الإنسان، لصحيفة الإندبندنت إنه "على البريطانيين وأولئك الذين تُوجه إليهم دعوات حضور مثل هذه المؤتمرات أن يدركوا أن شعب البحرين بعيد كل البعد عن الصورة التي تروج لها حكومة البحرين في مثل هذه المناسبات. لا شيء يعود إلى طبيعته".

وقالت آلاء الشهابي، من البحرين ووتش إن "هذا النوع من المؤتمرات هو مجرد حملة علاقات عامة ضخمة توظفها الحكومة منذ ثلاث سنوات. وقد نقلت الحكومة أرض المعركة إلى المملكة المتحدة".

وقال سام والتون- 28 عامًا- من حملة مناهضة تجارة الأسلحة، الذي ارتدى قناعًا يحمل صورة الأمير أندرو وحاول الدخول إلى مركز الملكة إليزابيت الثانية ولكن سرعان ما تم إخراجه من قبل حراس الأمن-، إن "البحرين تحاول تحسين سمعتها. فسجلها الحقوقي في غاية السوء. المشكلة الحقيقية هي أن بريطانيا لا تزال تمدها بالسلاح. وهي تحاول حاليًا بيعهم طائرات من نوع تايفون يوروفايتر. هذه هي المرة الأولى التي تضائل فيها العائلة المالكة دعمها للبحرين من خلال عدم حضور الأمير أندرو لهذا الحدث. وأود الاعتقاد أن ضمير العائلة المالكة استيقظ وأنها قررت وقف بيع الأسلحة لكل مستبد في هذا العالم ".

وقال أندرو سميث، وهو أيضًا من حملة مناهضة تجارة الأسلحة إنه "كلما أجرت المملكة المتحدة صفقات أسلحة ولقاءات مع حكومة البحرين فإنها لا تكون قد منحتها فقط الدعم العسكري، بل الدعم السياسي أيضًا. وهذا يضفي شرعية على نظام قمعي وغير شرعي " .


وانتقدت جماعات حقوق الإنسان بمن في ذلك هيومن رايتس ووتش السجل الحقوقي في البحرين. فقد قمعت البحرين بوحشية المتظاهرين خلال الانتفاضة المستوحاة من الربيع العربي في عام 2011. وهناك تقارير كثيرة تتحدث عن سجن المتظاهرين وتعذيبهم بعد أن طالبوا حكام آل خليفة السنة بالحقوق الديمقراطية للأغلبية الشيعية التي تقدر بنحو 60% من المواطنين البحرينيين.

وكان الأمير أندرو، خلال زيارة إلى البحرين الشهر الماضي، أشاد بما يحدث في البلاد معتبرًا ذلك "مصدر أمل للكثيرين في العالم، ومصدر فخر للبحرينيين". فهو اعتاد على زيارة الدول باعتباره الممثل الخاص لشؤون التجارة والاستثمار.

16أيار/مايو2014

النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus