في رسالة بعثت الأسبوع الماضي: منظّمات حقوقية تطلب من بابا الفاتيكان رفض مقابلة الملك البحريني

بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني
بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني

2014-05-20 - 12:42 ص

مرآة البحرين (خاص): أرسلت 3 منظمات حقوقية هي معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، ومركز البحرين لحقوق الإنسان رسالة إلى قداسة البابا فرانسيس الثاني، بابا الفاتكيان، لحثّه على رفض عقد أي لقاء مع ملك البحرين في زيارته المزمعة إلى الفاتيكان.

وطلبت المنظمات من قداسة البابا إدانة الانتهاكات ضد الحرية الدينية في البحرين والدعوة إلى وضع حد للظلم والاضطهاد. الخطاب الذي أرسل إلى البابا في 12 مايو/أيار 2014، يسلط الضوء على الانتهاكات التي ارتكبتها حكومة البحرين ضد الحرية الدينية بما في ذلك تدمير المساجد، و الهجمات ضد أماكن العبادة والمناسبات الدينية واستهداف رجال الدين.

وجاء في الرسالة "نحن نكتب إليكم بشأن الطلب المقترح من قبل ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، للقاء قداستكم، في ظل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان. كما أننا نريد أيضا أن نبلغكم عن الانتهاكات التي جرت في البحرين واستهدفت المدنيين العاديين، والرجال والنساء والأطفال وأماكنهم المقدسة للعبادة".

وجاء أيضا "في 14 فبراير 2011، نزل المدنيون العاديون في البحرين إلى الشوارع مطالبين بدستور يتفق عليه من قبل الشعب، والاعتراف بحقوق الإنسان والحريات المدنية، ووضع حد للفساد و تمثيل أكبر في المجال السياسي. وقد قوبلت هذه الاحتجاجات السلمية بحملة قمع وحشية أودت بحياة ما لا يقل عن 95 فردا حتى اليوم، وبدأت حكومة البحرين حملة واسعة النطاق ضد المدنيين: تم فصل الآلاف من وظائفهم، وطرد آخرين من المدارس والجامعات، كما تعرض آلاف منهم للتعذيب بصورة منهجية وسجنوا".

وتحدّثت الرسالة عن سياسة الاستهداف الطائفي للنظام البحريني باعتبارها واحدة من الأدوات الرئيسية لتقسيم المجتمع "البحرين لديها تاريخ موثق من التهميش والتمييز الممنهج ضد الأغلبية الشيعية". وأشارت إلى أن الحكومة دمرت أكثر من 28 مسجدا، بما فيها مسجد البربغي الذي يعود إلى أكثر من 400 عام، كما أشارت إلى استمرار الهجمات ضد أماكن العبادة والحداد والمناسابات الدينية حتى يومنا هذا، وذلك بنهبها وتدنيسها واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتواجدين فيها.

وذكرت الرسالة بإسهاب قضية نفي عالم الدين البحريني الشيخ حسي نجاتي، معتبرة إياه وسيلة انتقام أخرى، كما أشارت إلى رئيس تيار الوفاء الناشط المعتقل عبد الوهاب حسين، ورئيس جميعة العمل المعتقل الشيخ محمد علي المحفوظ، وتحدّثت عن الانتهاكات التي جرت ضدهما.

وقالت المنظّمات إن هذه الانتهاكات هذه لم تنته، وإن حكومة البحرين مستمرة في شن هجمات ذات دوافع دينية ضد المدنيين والمتظاهرين.

وخاطبت الرسالة البابا بالقول "صاحب القداسة، منذ عام 2011، والناس في البحرين يشعرون وكأنه قد تم تجاهلهم إلى حد كبير دوليا، حيث تغض العديد من الحكومات الطرف عن معاناتهم" وطلبت المنظمات من بابا الفاتيكان رفض عقد أي لقاء مع ملك البحرين أو موظفيه حتى لا تعطى الشرعية لهذه الانتهاكات الحادة ضد المدنيين في البحرين "وإذا اختار قداستكم اللقاء مع ملك البحرين، نحن نطلب منك أن تدين علنا ​​الانتهاكات ضد الحرية الدينية التي ترتكبها حكومته. نحن كذلك نطلب منك أن تدعو إلى وضع حد للظلم والهجمات ضد أماكن العبادة في البحرين".

وختمت الرسالة بما جاء في سفر الأمثال من الكتاب المقدّس "من يضطهد رجلا فقيرا يهين خالقه، لكن ذلك السخي مع المحتاجين يكرم الله".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus