«التقدمي» يدين التفجيرات ويطالب السلطة بالعمل مع جميع القوى السياسية لإنهاء التأزم

2014-05-21 - 2:43 م

مرآة البحرين: أكدت "جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي" ضرورة العمل مع مختلف القوى السياسية المعنية على إخراج البلاد من حالة التأزم السياسي القائمة، والمضي على طريق تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للشعب البحريني ونحو التحول الديمقراطي المنشود.

وقالت الجمعية، في بيان أمس الثلثاء (20 مايو/ أيار 2014) عقب اختتام لجنتها المركزية أعمال دورتها التاسعة برئاسة الأمين العام للجمعية عبدالنبي سلمان، "إن هذه الحالة تستدعي من مختلف القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والحكومة ضرورة الوقوف بمسئولية في وجه دعوات العنف والتفجيرات المتزايدة، وفضح ممارسات الفرز الطائفي البغيضة التي باتت تعمل عليها وبشكل مفضوح جهات متنفذة ووسائل إعلام رسمية وشبه رسمية وأطراف أخرى لها أجندات خفية ومعلنة لضرب وحدة شعبنا، مما يزيد من قتامة المشهد العام في البلاد، في ظل صمت مطبق، وعدم اكتراث من قبل الجهات الرسمية المعنية".

وإذ شددت على أن "ذلك يتطلب دوراً أكثر حيوية وبروزاً للقوى الوطنية الديمقراطية والتقدمية باعتبارها قوى عابرة للطوائف"، أدانت "التفجيرات التي حصلت مؤخراً في مناطق مختلفة من البحرين، وآخرها التفجير الإجرامي الذي راح ضحيته الشاب علي فيصل العكراوي من منطقة سترة"، مطالبة السلطات "بالكشف سريعاً عن ملابسات وظروف تلك التفجيرات والأحداث والجهات الحقيقية التي تقف وراءها منعاً لأي تأويلات من شأنها أن تضر بوحدة البلاد ونسيجها الاجتماعي، وهو وضع يحتاج إلى معالجات وطنية عاجلة لوقف ما يجري من تدهور أمني سريع".

وأكدت رفضها "لأي نوع من أنواع العنف والعنف المضاد ومن أي طرف كان"، مناشدة "الجميع وعلى رأسهم الحكومة عدم التهاون معها أو استسهالها بل التعاطي معها بمسئولية وشجاعة، حفاظاً على أرواح شبابنا ومصالح ووحدة شعبنا ومستقبل أجيالنا وحقها المشروع في التمتع بحياة حرة وكريمة ليس للطائفية أو للطائفيين أو أصحاب الأجندات التقسيمية والتكفيرية مكان أو حصانة فيها"

وتوقفت الجمعية أمام المناقشة الدورية المقبلة في شهر يونيو/ حزيران 2014 لملف البحرين الحقوقي، وما نتج عن زيارة وفد "المفوضية الأممية لحقوق الإنسان" إلى البحرين والتي اختتمت مطلع شهر مايو/أيار 2014، فدعت إلى أن "تأخذ الجهات الرسمية المعنية كافة هذه المرة ما صدر وسيصدر تباعاً من تقارير حقوقية على محمل الجد، وبكل المسئولية والشجاعة الأدبية من أجل تحسين ملف وسمعة البحرين الحقوقية، والمسارعة بالإيفاء بتعهداتها أمام شعبها والمجتمع الدولي، وسرعة معالجة التراجع الخطير في ملف حقوق الإنسان، والذي يدلل عليه حجم وعدد القضايا المنظورة أمام المحاكم ونوعية وطبيعة الأحكام المشددة بحق النشطاء، وازدياد عدد معتقلي الرأي والممارسات التي تتم داخل السجون والمعتقلات، والتي تؤشر سلباً على طبيعة ما جرى ويجري في بلادنا خلال أكثر من ثلاثة أعوام مضت، والتي قوبلت بإدانات دولية واسعة من العديد من دول العالم ومنظماته الفاعلة".

وتابعت الجمعية قائلة: "إن ذلك أكده التقرير الصادر مؤخراً عن وزارة الخارجية الأميركية، والذي شخص بوضوح حالة التأزم السياسي والحقوقي التي تعيشها البحرين، حيث دعا لضرورة تحقيق حل سياسي شامل يحقق طموحات جميع مكونات شعب البحرين نحو العدالة وتعزيز الحريات والديمقراطية، وضرورة توقف ممارسات التعذيب والقمع والتنكيل والتمييز التي تمارس على نطاق واسع، مطالباً الدول الأوروبية بمعالجة الوضع المتردي في البحرين وإدانة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان فيها".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus