«مركز البحرين لحقوق الإنسان» يعرض دلائل دامغة عن تورط قوات الأمن بقتل «سيد محمود»

2014-05-22 - 3:27 م

مرآة البحرين: استنكر "مركز البحرين لحقوق الإنسان" قتل سيد محمود سيد محسن (14 عاماً) خارج نطاق القانون من قبل قوات الأمن، خلال مشاركته في تشييع علي فيصل العكراوي أمس الأربعاء (21 مايو/أيار 2014) في سترة.

ونقل المركز، في بيان، عن أحد الشهود الذي كان حاضراً في مكان الحادث قوله إن سيد محمود "كان يهرب من إحدى المدرعات التابعة للشرطة، عندما أُعدّ كمين له من قبل ضابطين يسيران على الأقدام من شارع جانبي وأطلقوا عليه النار في الصدر من مسافة 2-3 متر من سلاح "الشوزن"، مضيفا "كانت تخرج رغوة من فمه بينما يحيط به ضباط الشرطة مع استمرارهم في إطلاق "الشوزن" على المتظاهرين، ولم يقوموا بأية محاولة لمساعدة الطفل المصاب بجروح بالغة".

وبحسب الشاهد، "بعد حوالي عشر دقائق غادرت الشرطة مكان الحادث وترك سيد محمود ملقى على الأرض، حاول الزحف بعيداً بحثا عن مساعدة، لكنه كان غير قادر على التحرك. اقترب منه عدد من الشباب، ونادى أحدهم مستغيثاً، وتم وضعه في سيارة نقله الى المستشفى، ثم أعلنت وفاته ساعة وصوله".

وأشار المركز إلى أن سيد محمود "كان في سنته الأخيرة في المدرسة الابتدائية ولم يكن مطلوبا من قبل السلطات، وعرف كمصور خلال الاحتجاجات على الرغم من أنه لم يكن يقوم بالتصوير خلال هذا الحادث". وعرض المركز خريطة تصور المنطقة في قرية سترة حيث قتل سيد محمود وفقل لشاهد العيان، فـ"كان الطفل يهرب من الشرطة في اتجاه السهم الأسود، عندما كمت السيارة الثانية للشرطة من اتجاه السهم الأحمر، والدبوس على الخارطة يشير إلى مسجد الشيخ عبد الله كنقطة مرجعية للتوضيح".

وأكد أنه حصل على تسجيل صوتي للنداء الذي أطلقه أحد الشبان في حال "رغبت أيا من المنظمات غير الحكومية الدولية الحصول على نسخة يمكنها الطلب ولكن لن يتم نشره لأسباب أمنية".

وطالب "مركز البحرين لحقوق الإنسان" الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وحلفاء السلطة "بالضغط عليها لوضع حد لممارسة القوة المفرطة ضد المتظاهرين والأطفال، والبدء فوراً بإجراء تحقيق مستقل في هذا الحادث ومحاكمة المسؤولين أمام هيئة قضائية نزيهة ومستقلة".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus