زوجة نبيل رجب قبل يومين من الإفراج عنه: عائد ليكمل مسيرته حتى التحرر من الاستبداد

2014-05-22 - 3:29 م

مرآة البحرين: في رسالة لزوجة رئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" نبيل رجب قبل ثلاث أيام من الإفراج عنه، قالت سمية رجب إن تهمو زوجها الوحيدة هي "ممارسته حقه الطبيعي (كإنسان) في التعبير عن رأيه، وحقه كمدافع عن حقوق الإنسان في الدفاع عن شعبه وأمته ضد الكراهية والاستبداد والتعذيب وانتهاك الحقوق والكرامات".

وأضافت سمية، في رسالتها، "أراد النظام بذلك تغييب نبيل وإسكات صوته الصادح بالحق وبالدفاع عن المظلومين والمنتهكين. سيعود بين أسرته وأهله ومحبيه من شعبه ليكمل مسيرته الحقوقية حتى تحرير هذا الشعب من براثن الإستبداد. وسيمتلئ بيتنا من جديد بهذه الروح الحرة المرحة المعطاءة".

وتابعت "أثناء سجن نبيل، مررنا كأسرة بمواقف كثيرة، منها المفرح ومنها المحزن، منها البسيطة ومنها العصيبة، افتقدنا فيها نبيل كثيراً لأنه حكيم في مواجهة الصعاب حتى بين أهله وأسرته"، فـ"كل مناسبة مرت علينا أنا وآدم وملك وهو بعيد عنا كانت تترك ألماً وحزناً وحسرةً في قلوبنا حتى ولو كانت مناسبة مفرحة. فنحن نفتقد وجوده ومشاركته فرحنا وحزننا، ونتألم، وحتى عائلته الأكبر كأخوانه وأخواته وأبنائهم وبناتهم كانوا يفتقدونه كثيراً، لأنها أصلاً عائلة متماسكة جداً وأي حدث يحدث لواحد منهم يتأثر منه الجميع تأثراً شديداً".

ولكن الحمد لله، تتابع سمية، "بسبب تماسك عائلتنا وترابطها المميز، وبسبب الدعم والمساندة من الأصدقاء والمحبين، وبفضل وقوف شعب البحرين الطيب معنا، وبفضل المؤازرة والدعم الدولي الذي حضينا به من المنظمات الحقوقية والشخصيات، تمكنا من تخطي هذه الفترة المؤلمة بصبر وإصرار وصمود، ولم نضعف يوماً أو نتراجع، وبقت معنوياتنا عالية دائماً".

وتقدمت سمية رجب بالشكر إلى "شعب البحرين الذي وقف معنا وحمانا ومنحنا حبه وتعاطفه، فقد كان الشعب بلسمنا في أصعب الفترات، وإلى جميع المنظمات الحقوقية والشخصيات التي لم تتركنا لحظة واحدة، بل ناصرتنا ودعمتنا وساعدتنا في كل محطة من محطات هذا النضال الحقوقي، فشكراً لهم على هذا الجهد الكريم، وشكراً على هذا الدعم الكبير النفسي والمعنوي".

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus