قاسم: النائب التميمي دفع ثمن موقفه... والإرهابي من قتل مشيّعا لينال جائزة آمره

2014-05-23 - 6:26 م

مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أن "النائب المحترم أسامة التميمي دفع الثمن لموقفه وكلمته عن أوضاع السجناء فأسقطت عضويته من المجلس النيابي، وكأن هذا المجلس ليس للانتصار للشعب، بل للانتصار لظلم السلطة".

وقال قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم السبت (مايو/أيار 2014) في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، "لو كان إسقاط عضوية هذا المجلس تعد خسارة حتى تعد ثمناً لكلمة قالها الرجل"، مضيفا "يا سياسة جاهلية جهلاء لا تبقي حرمة لنفس ولا عرض ولا مسجد ولا عالم دين، ومؤسسة حريصة على نفع الوطن".

وتطرق الشيخ قاسم إلى استدعاء أعضاء في "المجلس الإسلامي العلمائي" إلى التحقيق مؤخرا، فتساءل قائلا: "أعالم من علماء الأمة يتلقى وجبة خسيسة من المهانة وإن كانت لا تفل من عزيمته الإيمانه وصموده على طريق الحق والأمر بالمعروف؟". وأردف "ما لهذا العالم أو ذاك العالم من ذنب إلا أنه قال كلمة حق تنتصر لمظلوم عن ظالم، وطالب بفك القيد عن العلماء الصالحين".

وتابع قاسم "أين الإرهاب وأين هو الإرهابي؟ تشييع قتيل مسلم؟ أو في قتل المشارك في تشييع وإمطار المودعين له برصاص الموت؟ الإرهابي الذي شارك في مسيرة سلمية، أم الإرهابي الذي قتله لينال جائزة من آمره؟ وكم حكم بالسجن المؤبد أو الإعدام وكم عذب من بريء على يدك باسم الإرهاب؟ أهكذا سياسة في أرض الإسلام؟"، مؤكدا أن "ما قيل عن هذه بأنها سياسة فهي سياسة غاب وحشية".

وحذّر من أن "استمرار الأزمة السياسية خطر محدق عظيم، والبعض يصر في أن يستمر الاحتكام للسيف وأن يستمر الفساد في كل أشكاله وصوره ولا يريد حوارا لا يريد تفاهماً لا يريد عدلاً ولا يريد إصلاحاً للوضع وخاصة الوضع السياسي السيء، وهو منبع كل المشاكل، وهو يحرص على بقاء التمييز الطائفي والعائلي وتسييجه بكل ضمانات البقاء، بالبطش والقسوة".

وأشار إلى أن هذا الرأي تعلنه "أقلام وألسن لعلماء دين وسياسيين ومثقفين ونفعيين ومتسلقين"، متسائلا بالقول: "السؤال هل هذه هي الألسن والأقلام التي تصرعلى بقاء الفساد والركون للسيف وترفض أي عدل وإنصاف وإصلاح، وتعلن رأيها بكل صراحة، سواء كان تبنيها لهذا الرأي عن اندفاعة ذاتية أو استجابة لأمر آمر، وعن تنسيق مع الغير وتوزيع وتكامل في الأدوار؟".

وإذ أكد أن "الفكرة نابعة من السلطة ويشارك من يقوم بالتعبير عنها، وهو تحذير للإصلاح بدرجة مؤثرة بقصد أن تتفكك المعارضة ويتبعثر وجوده"، قال قاسم: "إن ما تقدم عليه السلطة من موافقة على شيء تسميه إصلاح هو بعيد عن كل الإصلاح وعن السقف الذي كلّف الشعب ما كلف وبذل من أجله ما بذل، إنه إصلاح لا صلة له حقيقية بمطالب الشعب"، مشددا على أن "مطلب الإصلاح في البحرين لا يشكل طفرة في السقف والمطالب، ولا يهمش أغلبية، ووضع هذا قوامه الإصلاح لا يعود بالضرر على الداخل أو الخارج، وإنما كل عائده خير".

ولفت قاسم إلى أن السلطات "دائماً تطلب المزيد وعلى هذا الطريق تحرق الثروات وتستنزف الأموال والجهود، وكل ذلك يخل بالوضع الاقتصادي، ونهم التسلط والروح الطاغوتية تتوسع ولا تقف عند حد جغرافي ولا تقتنع بالسيطرة على قوم أو أمة"، مستدلا بالبحرين "فكم كلفت المواجهة للحراك الشعبي على سلميته من ميزانيات ضخمة؟ أي حد اعتمدت السلطة على الخارج في الدعم بما تتطلبه من إجراءات قمعية وسجون وعلاقات؟".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus