سيد هادي الموسوي: أيقونة العمل الحقوقي كنت طالباً معه في الابتدائية

السيد هادي الموسوي مع نبيل رجب
السيد هادي الموسوي مع نبيل رجب

2014-05-25 - 12:14 ص

مرآة البحرين (خاص): وصف رئيس دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" سيد هادي الموسوي نبيل رجب بأنه "أيقونة النشاط الحقوقي في البحرين ورمز للناشطين الحقوقيين، بل ورمزا لكل الضحايا الذين وقعوا ضحية الانتهاكات التي لم تتوقف منذ بدأت".

وقال الموسوي لـ"مرآة البحرين" إن "المفارقة الكبيرة التي تجعل أيقونته أكثر لمعاناً أنه انضم إلى الضحايا ووقعت عليه انتهاكات وكان آخرها انتهاك الاعتقال التعسفي، الانتهاك الأكثر شيوعا في البحرين، بعد أن فقدت السلطات قدرتها على الالتزام بحماية ورعاية حقوق المدافعين عن حقوق الانسان، حيث يمثل نبيل رجب حقوقيا من الطراز المتقدم ذي العلاقات الدولية الواسعة".

وأشار إلى أن علاقته بنبيل رجب "تعود إلى بداية السبعينات عندما كنا حينها طلابا في المرحلة الابتدائية، وكنا طالبين في فصل واحد، وكانت علاقتنا في العمل الحقوقي منذ العام 2007. عندما ازدادت وتيرة الانتهاكات بعد فبراير/شباط 2011، التقيت معه للاتفاق على تشكيل المرصد الحقوقي، وبالفعل كان داعما ومؤيدا كرئيس لـ"مركز البحرين لحقوق الإنسان" وموافقا على الانتماء إلى المرصد".

وذكر أن نبيل رجب "يتميز بقدرته على التحلي بالشجاعة الكافية للقيام بدوره كمدافع عن حقوق الإنسان، وقدرته الفائقة على التعامل مع كل الأطراف مهما اتسعت المسافات بينها، وحبه للناس، ما أكسبه حب الناس كل الناس". وأردف "كحقوقي مهني، حرفي، محايد لا يتخلف السيد رجب عن متابعة انتهاك حقوق أي إنسان، فهو ليس مدافعا عن الإنسان الذي ينتمي لهذا المبدأ أو الدين أو المذهب أو الإيديولوجيا، وإنما كل الفئات والتوجهات والانتماءات والأديان والمذاهب والقناعات. لذا يعد من الحقوقيين اللامعين في الإقليم عموما والبحرين خصوصا".

ووصف الموسوي لحظة اعتقل نبيل رجب وأخذه إلى السجن بأنها "نقطة تحول في العمل الحقوقي في البحرين، وربما كان يقف وراء اعتقاله رغبة رسمية في إرباك عمل المركز في أدائه الحقوقي"، معتقدا أن "نجاح السيد رجب في خلق صف ثانٍ أفرغ خطة الإعاقة وجرّدها من محتواها، واستطاع المركز أن يبرز حقوقيين وناشطين من خلال تغييب رجب خلف القضبان".

وقال الموسوي: "يعود نبيل رجب ليقوم بواجبه الذي فرضه على نفسه، وسيعيد للحركة الحقوقية في هذه الظروف نكهة جديدة بعد أن عاش بين الناس في انتهاكات فظيعة، وصار بين السجناء حيث التجاوزات والمخالفات، وكأنه قام بجولة ليكون موجودا أين ما يكون الضحايا".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus