معارضون: "تمثيلية" الانتخابات محاولة للالتفاف على المطالب والمسؤولون يؤكدون استتباب الامن برغم الاحتجاجات

2011-08-16 - 12:22 م



 
مرآة البحرين (خاص): تعددت المواضيع التي اهتمت بها الصحف العربية والخليجية المتعلقة بأوضاع البحرين، وفيما عكس بعضها ردود الفعل على اجراء الانتخابات التكميلية، واعلان المزيد من الجمعيات مقاطعة هذه الانتخابات، عرضت صحف أخرى مواقف رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أكد فيها أن هناك من "أبى إلا أن يعكر صفو الجو الآمن في البحرين" فيما أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد آل خليفة "أن الوضع الأمني مستتب، رغم «بعض الأعمال المخلّة بالأمن والهدوء والتي كانت موجودة قبل الأحداث»!

وقد نشرت "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية مواقف لسياسيين بحرينيين وقالت فيها إن الناشط السياسي البحريني ابراهيم علي العرادي، ان شباب 14 فبراير والجمعيات السياسية الممانعة (المعارضة) استوعبت هذه اللعبة (الانتخابات التكميلية) وأجادت قراءتها كونها محاولة للالتفاف على مطالب الشعب، وهي أشبه ما يكون بتمثيلية.

واضاف العرادي: كيف يمكن اجراء انتخابات والشعب ما بين مفصول من عمله ومسجون ومعذب ومهجر، واعتبر ان الحكومة تملك التشخيص الصحيح للازمة ودواعيها لكنها لا تريد الحل، مؤكدا ان مشاكل عمرها 3 قرون في البحرين لا يمكن حلها بانتخابات تكميلية، او من خلال لجنة بسيوني وما ستخرج به من تقرير.
واشار الى ان بسيوني تلقى وعودا من الملك باعادة المفصولين لكن مؤسسات الدولة لم تستجب لذلك بل زاد عدد المفصولين واشتدت الطائفية والازمة، معتبرا ان الحل بيد الحكومة.

من جانبه، اكد التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في البحرين تأييده لقرار جمعية الوفاق الوطني مقاطعة الانتخابات البرلمانية التكميلية التي دعت اليها السلطة، معتبرا ان كل ما تتقدم به السلطة من مشاريع انما هي محاولات للالتفاف على مطالب الشعب. وقال الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، فاضل عباس: ان مقاطعة الانتخابات ضرورة وطنية في البحرين لأنه يراد من خلالها تزييف الارادة الشعبية عبر التصديق على ما جاء في الحوار الفاشل والذي رفضته المعارضة واعادة الامور الى ما كانت عليه قبل 14 فبراير.

واضاف: ان المعارضة اكدت ان ما قبل 14 فبراير ليس كما بعده، معتبرا انها ترفض اية انتخابات على اساس الدستور الحالي الذي يفتقد للارادة الشعبية وغير المتفق عليه. واكد انه لا يمكن ان تكون هناك انتخابات ناجحة في البحرين الا وفق دستور جديد يتم سنه من خلال مجلس تأسيسي ومجلس نيابي كامل الصلاحيات.

رئيس الوزراء :علينا الحذر والانتباه لما يخطط لنا
أما صحيفتا "الجزيرة" السعودية و"الخليج" الاماراتية فقد نشرتا مواقف رئيس الوزراء البحريني  الامير خليفة بن سلمان آل خليفة التي أكد فيها " أن شعب البحرين آمن ومتحاب بقيادة ملك سعى من أجل خير شعبه وازدهاره لكن هناك من أبى ويريد أن يعكر صفو هذا الجو الآمن.

وقال آل خليفة هذه بلدنا وعلينا جميعا مسؤولية حمايتها وصون وحدتها واستقرارها وعلينا الحذر والانتباه لما يخطط لها ، مضيفا سموه أننا سنحافظ على سلامة وطننا وشعبنا بعزم أكيد وثقة مطلقة وإرادة لا تعرف الكلل. وخاطب آل خليفة الحضور قائلا أبشركم بأن بلدكم بخير وأمورنا من حسن إلى أحسن وأن بلادنا محفوظة بعد الله بملك حكيم وشعب متماسك بوحدته وسنظل قريبين من بعضنا البعض رغم كل المحاولات.
 
وأكد رئيس الوزراء خلال زيارته لمجلس فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل سعد أن شعب مملكة البحرين، يثبت يوما تلو الآخر أنه شعب المواقف العربية والإسلامية الأصيلة، وقال إن حرص أبناء الشعب على مساندة الأشقاء والأصدقاء في كل مكان، والمسارعة إلى مساعدتهم ونجدتهم في المحن والأزمات، إنما يؤكد على ما يتمتع به هذا الشعب من سمات حضارية وقيم أخلاقية ومشاعر راقية يشهد له بها القاصي والداني وأشار آل خليفة إلى أن هذه المواقف لا تنفصل ولا تتجزأ عما يقدمه شعب
البحرين دائما من نماذج رائعة في الولاء والانتماء للوطن، وقال «إن مملكة البحرين كانت وستظل مثالا للمحبة والتسامح وتزخر بنخبة من العلماء الذين نعتز بهم ونثق بهم ونقدر دورهم وجهودهم المخلصة والجليلة في خدمة المجتمع البحريني وخدمة الدين الحنيف.
 
ونوه رئيس الوزراء إلى الدور الذي يضطلع به من يعتلي المنبر في توحيد الصف ونبذ الفرقة وإبعاد الفتنة عن المجتمع ، مؤكدا على أهمية أن يكون المنبر ذلك المكان المقدس جامعاً لكلمة الأمة على الحق والعدل وخادماً لقضاياها وإبعاده عن الأمور التي لاتخدم الدين والأهداف النبيلة التي تحث عليها شريعتنا الغراء.

وأضافت "الخليج" ، من جهة أخرى، وجه رئيس وزراء البحرين بالتعجيل في تنفيذ توافقات الحوار الوطني على صعيد المحاور المختلفة، وتلك التي يتطلب تحقيقها تعاوناً مع السلطات الدستورية الأخرى، وأمر كافة الوزارات والهيئات الحكومية بالإسراع في الانتهاء من البرامج التنفيذية التي تعكف الوزارات والهيئات الحكومية على وضعها لتفعيل المرئيات في المحور المرتبط بعملها.

وأكد، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أمس، أن تنفيذ توافقات الحوار يعدّ مشروعاً وطنياً تاريخياً كبيراً يرسم مستقبل البحرين، وشدد على أهمية أن ينجح تفعيل التوافقات مثلما نجح حوارها الذي تلاقت عليه إرادة ملكية وعزيمة شعبية.

وزير الخارجية:لجنة التقصي هي سبيل لتصحيح المعلومات الخاطئة

بدورها قالت صحيفة "عالم اليوم" الكويتية أن وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أن الوضع الأمني مستتب في البحرين، رغم «بعض الأعمال المخلّة بالأمن والهدوء والتي كانت موجودة قبل الأحداث».

واعتبر أن عمل اللجنة الدولية لتقصي الحقائق التي ارتأى الملك حمد بن عيسى آل خليفة تشكيلها، «عمل مهم لأن البحرين وجدت نفسها بعد الأحداث وقد فُرضت عليها صورة عالمية غير صحيحة. وكانت هناك حاجة إلى جهة محايدة ومشهود لها للقيام بالمهمة وتصحيح ما ارتُكب من أخطاء».

وأكد الشيخ خالد ان حكومة البحرين «لا تخاف ولا تخفي شيئاً». وقال: «نحن عَمِلنا وتواصلنا مع الجمعيات العالمية، وحضرت صحافة العالم إلى البحرين، وحجم المعلومات الموجود في الخارج كبير. ولجنة تقصي الحقائق هي سبيل لتصحيح المعلومات الخاطئة، ولإبراز الحقيقة. فهذه اللجنة ستقول الحقيقة للعالم وسنعرف نحن البحرينيين الحقيقة منها أيضاً».

وأضاف «أن الأحداث الأخيرة أثرت في الكثير من البحرينيين»، مشيراً إلى «ان كل من ترك الحوار مخطئ، لأنه يجب أن يكون عملية مستمرة بين أفراد الأسرة الواحدة».

وفي رد على سؤال عن علاقات البحرين مع إيران، قال الشيخ خالد «أن هذه العلاقات متوترة، لأن التصريحات التي تصدر عن جهات إيرانية مختلفة تضر بالعلاقات وبجذور التفاهم وتخلق حساسيات غير مرغوب فيها للعلاقات بين البلدين».

ونفى وجود تغيير في الاتفاقات الأمنية والعسكرية بين البحرين والولايات المتحدة او بريطانيا، معتبراً ان العلاقات مع هذين البلدين «تاريخية... وهم حلفاء بكل معنى الكلمة. لكن هذا لا يعني عدم وجود آراء مختلفة، فهذه طبيعة العلاقة بين الحلفاء».

وقال الوزير البحريني ان عدد قوات «درع الجزيرة» الموجودة في البحرين اليوم «اقل مما كان في السابق»، لافتا إلى أنها «قوات مشتركة لمجلس التعاون الخليجي، ولا يهم أين توجد، في الحفر أو البحرين أو مسقط أو أي دولة أخرى من دول المجلس».

وفي حديثه عن الوضع السوري، وأوضح ان قرار المنامة سحب سفيرها من سوريا «لم يكن موقفاً امنياً بل سياسياً» وجاء «نتيجة تشاور مع أشقائنا في المنطقة»، موضحاً: «رأينا أن هذه المسألة قد ترسل الرسالة الصحيحة لمن يحب ان يسمعها، ولنقول إننا مهتمون بالشأن السوري وبأمن وسلامة الشعب السوري إلى آخر درجة». وأعرب عن أمله أن يتقبل الجميع قرار سحب السفير «برحابة صدر وان لا يُفهم أو يؤخذ على انه موقف عدائي، بل أن يراه الجميع انه موقف داعم للاستقرار وللمستقبل الأفضل لسوريا».

من ناحيتها نشرت "السفير" اللبنانية أن مجموعة البركة المصرفية، المجموعة المصرفية الإسلامية التي تتخذ من مملكة البحرين مقراً لها، أعلنت عن تحقيق صافي دخل قدره 110 ملايين دولار أميركي خلال النصف الأول من العام 2011، بزيادة قدرها 16% عن صافي دخل النصف الأول من العام 2010.
كما حققت بنود الميزانية العامة نمواً معتدلاً، حيث ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 4% ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 4% والودائع بنسبة 4% بنهاية حزيران/ يونيو 2011 وذلك بالمقارنة مع نهاية كانون الاول/ ديسمبر 2010.

وتعليقاً على هذه النتائج، قال الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية «نعتبر النتائج المتميزة التي حققناها خلال النصف الأول من العام 2011 تجسيداً حياً لنجاح نموذج الأعمال الذي رسمناه منذ تأسيس المجموعة».

من جانبه قال عدنان أحمد يوسف عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية «ان النتائج المالية التي حققتها المجموعة خلال النصف الأول من العام 2011 تعتبر مميزة بكل المقاييس إذا ما أخذنا بالاعتبار الأوضاع الاقتصـــادية والمالية الصـــعبة التي ســادت في دول المنطقة والعالم».

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus