مرآة البحرين: قالت صحيفة "الوسط" في عددها الصادر اليوم الجمعة (6 يونيو/حزيران 2014) إن قرار وزارة التربية والتعليم بإغلاق وسحب ترخيص "روضة الريف" على خلفية الصورة التي انتشرت لطفلة في الروضة تقبّل زميلاً لها، أدى إلى تسريح 45 موظفاً فيها"، على رغم أن والدة الطفلة أوضحت أن الصورة غير مقصودة، وزاوية التقاطها أوحت بظهورها بهذه الكيفية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أولياء أمور لطلبة في الروضة دشنوا وقفة تضامنية أمام المبنى أمس الخميس (5 يونيو/ حزيران 2014)، داعين الوزارة إلى "التراجع عن القرار وفتح الروضة"، مؤكدرين أن "قرار الوزارة أدى إلى وقف دراسة أكثر من 250 طفلاً"، وأنهم طوال فترة دراسة أطفالهم في الروضة لم يشهدوا من إدارتها أو طاقمها التدريسي أي سوء.

وقالوا: "ردة فعل الوزارة متسرعة ومبالغ فيها، فمن الواضح أن الصورة عفوية ولم تكن مقصودة، وكثيراً منّا يواجه مثل الموقف في كثير من المناسبات حينما يهم بالسلام على أحدهم، فلماذا يتم تضخيم الأمر وإيقاع عقاب جماعي ويُستغل لإغلاق الروضة"، معتبرين أنه "كان من الأجدى أن ينقلوا المشكلة للإدارة أو الوزارة للتحقيق فيها قبل نشرها في شبكات التواصل الاجتماعي بهذه الطريقة المهينة".

وعلّقوا على بيان وزارة التربية والتعليم حول سعيها إلى نقل أبنائهم إلى رياض أطفال قريبة، مؤكدين على أنهم "قادرين على البحث عن مؤسسات تعليمية أخرى لأطفالهم، وأن المشكلة لا تكمن في هذا الجانب وإنما في الظلم الواقع على الروضة"، داعين الوزارة إلى تيبيان المخالفات التي قالت إنها موجودة في الروضة ولم يتم تصحيحها، وأن الصورة لم تكن السبب الرئيسي لإغلاقها فحسب".

من جهتهن، دعا منتسبات الهيئة الإدارية والتعليمية في الروضة خلال الوقفة التضامنية إلى إعادة النظر في القرار وفتح الروضة ومراعاة ظروف العاملين فيها، والذين يصل عددهم إلى 45 موظفاً (15 معلمة، 10 سائقين، 10 مرافقات، 4 عاملات و5 إداريات وحارس)، "والذين باتوا نتيجة القرار بلا مصدر رزق".