موظفة سابقة في مجلس الأمن القومي الأمريكي: كبار مسئولي البنتاغون يتحدثون عن لجنة بسيوني!

2014-06-07 - 2:12 ص

مرآة البحرين (خاص): عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم أمس ندوة حول الانتخابات البحرينية القادمة، بتنظيم من منظمة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED) ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) .

واستضافت الندوة مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، في حين أدارها ستيفن مكينيرني المدير التنفيذي لمنظمة (POMED)، وكان من بين المتحدثين عضو جمعية الوفاق النائب البحريني المستقيل مطر ابراهيم مطر، "ليس كامبل" من المعهد الديمقراطي الوطني NDI، ودافنا راند من مركز الأمن الأمريكي الجديد.

مدير الندوة مكينيرني افتتحها بوصف الوضع السياسي في البحرين، الذي قال عنه إنه مستمر في التدهور بشكل متفاوت. "وأشار إلى أنه ليس هناك حاليا أي تاريخ محدد لإجراء انتخابات هذا العام وليس هناك مشاركة سياسية جادة من قبل المعارضة".

من جهته قدّم مطر مطر لمحة عامة عن الوضع في البحرين في الفترة من 2011 حتى اليوم، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك أي تغيير إيجابي على أرض الواقع منذ ذلك الحين. وذكر مطر أن المعارضة شاركت مرحبة عندما دعا ولي العهد لعقد اجتماع، ومع ذلك لم تُقدّم أي تنازلات للمعارضة حتى الآن. ورأى مطر أن "الحكومة أغلقت الأبواب أمام أي مشاركة من المعارضة" وذكر أن الوفاق على استعداد للمشاركة إذا كانت هناك عملية شاملة، مع خارطة طريق للإصلاح؛ وأوضح أن معنى شاملة هو أن تشمل القادة الذين هم في السجن أيضا "حتى أولئك الذين هم في السجن يبحثون عن حل يشمل الحوار" كما نقل عن نبيل رجب.

واختتم مطر تصريحاته بموجز حول مدى تدهور الأوضاع في البحرين بشكل خطير" الدين العام خارج عن السيطرة ، وسوف يصبح غير قابل للضبط بحلول عام 2017. الإرهاب يمكن أن يصبح مصدر قلق حقيقي بعد ازدياد التقارير عن انضمام بحرينيين لتنظيم القاعدة في سوريا".

وتحدثت لاحقا الدكتورة دافنا راند، وهي عضو سابق في إدارة أوباما خدمت في مجلس الأمن القومي. وتركز حديث راند بشكل رئيسي على سياسة الولايات المتحدة تجاه البحرين، وقد تركّز عرضها على السؤال المطروح على المدى القصير: كم من الجهود والموارد يريد المسؤولون الأمريكيون أن ينفقوا ليتدخلوا في انتخابات البحرين؟ كيف يمكننا تشجيع الإدارة للوصول إلى الإجابة بـ"نعم" على سؤال هل يتدخلون؟

وقالت راند إنها تعتقد أن هناك العديد من الأسباب الوجيهة للانخراط الآن، و الأمر يستحق الوقت والموارد للقيام بذلك. "أحد الأسباب القوية هو أن الوقت ليس في صالح أي أحد: فقد أظهر التصعيد و التطرف من بعض المجموعات أنها ليس لديها هذا الترف". وقالت راند بكل وضوح إن الطائفية التي تخرج من هذا الوضع "تصنع من الأعلى" وليست أصيلة في نسيج المنطقة كما يدّعي البعض.

فيما يتعلق بنفوذ الحكومة الأمريكية في البحرين، قالت راند إن علينا استخدام نفوذنا الإيجابي، في مقابل النفوذ السلبي مثل التهديد بسحب الأسطول الخامس والإجراءات العقابية الأخرى لتشجيع الإصلاح في البحرين. كيف يمكننا استخدام شبكة كاملة من ارتباطات الولايات المتحدة في البحرين إلى إقناع أصدقائنا بأن حكومة الولايات المتحدة سوف "تسند ظهورهم"؟ وأشارت إلى أن أحد التطورات الإيجابية هي أن كبار المسؤولين في البنتاغون يمكنهم الحديث عن لجنة تقصي الحقائق ولديهم معرفة حول بناء السلام وحقوق الإنسان.

وحين سئلت عن السبب في أن الولايات المتحدة لم تتخذ دورا أقوى في البحرين، أوضحت الدكتورة راند أن هناك جدلا فلسفيا كبيرا حول الكيفية التي يجب على الولايات المتحدة أن تتدخل بها في الربيع العربي "أحد أشكال الانخراط الممكنة هي من قبل الوكلاء والممثلين، الثانية من الدولة، والثالثة من البنتاغون لينضموا الى قضية البحرين ويعرضوا ستراتيجيات في هذا السياق. لا ينبغي أن يملوا شروطا، لأن ذلك ليس مكان الولايات المتحدة، ولكن ينبغي طمأنة كلا الطرفين أن ظهورهم مسنودة"

المتحدّث الأخير في الندوة ليس كامبل، بدأ بالقول إنه يتفق مع الدكتورة راند في أنه ينبغي لنا أن نقبض على هذه المداخل المحدودة للانخراط، لكنه حذر من أن الكثير من هذه الأشياء جرّبت من قبل، في عام 2002 على سبيل المثال مشيرا إلى توزيع الدوائر الانتخابية بشكل جائر "عندما بدأ النواب يصبحون أكثر فعالية، أغلقت الحكومة عليهم بسرعة كبيرة".

وأشار كامبل إلى إقرار قانون منع أية جهة أجنبية من التحدث أو الاجتماع مع شخص بحريني من دون موافقة من السلطات، وقيام المجتمع الدولي بتجاهل ذلك، ثم ذكر بأن هذا "كان قد أدى إلى تراجع في برامج المعهد الديمقراطي الوطني NDI في البحرين، بعد أن منع حتى كبار النواب من الالتقاء بالمعهد الديمقراطي الوطني والجماعات الشبيهة. إبراهيم شريف تجاهل هذا القانون وهناك سبب للاعتقاد بأن ذلك ساهم في اعتقاله".

على الرغم من قوله إنه متشكك ومتشائم للغاية حول البحرين، اقترح كامل أن المجتمع الدولي يمكنه أن يدفع باتجاه انتخابات نزيهة. وأشار أيضا إلى أن إحدى النتائج الإيجابية من السنوات الـ 10 الماضية هي زيادة التماسك في الهدف داخل المعارضة. "ينبغي على المعارضة المعتدلة النظر في المشاركة في الانتخابات على الرغم من أن حكومة البحرين ترفض أي نوع من المصالحة. في نهاية المطاف، الجميع يريد تجنب حالة "ضغط المبنى حتى ينفجر" .

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus