العويناتي يخاطب الديوان ورئاسة الوزراء: 3 أعضاء يعلقون عضويتهم احتجاجًا على سياسة رئيس "الجعفرية"

حسين العويناتي
حسين العويناتي

2014-06-08 - 5:06 م

مرآة البحرين: قال عضو مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية حسين العويناتي إن "القائمين على المساجد والمآتم على قناعة تامة تزداد رسوخا بأن شخصية الرئيس الحالي غير مؤهلة لإدارة الأوقاف الجعفرية". وكرر العويناتي مناشدته للملك ورئيس الوزراء بالتدخل لـ "تصحيح مسار الأوقاف وإقالة شخص الرئيس غير المؤهل من وجهة نظر كثيرين من أصحاب العلاقة المترددين على إدارة الوقف الجعفري" مؤكدا أن "الأيام المقبلة ستنبئ عن تحرك على جميع المستويات، وستتم مخاطبة الديوان الملكي ومجلس الوزراء وتزويدهم بإخفاقات وتجاوزات المجلس الحالي". 

واعتبر العويناتي في تصريح لصحيفة "البلاد" الصادرة اليوم الأحد (8 يونيو/ حزيران 2014) أن "بيان مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية محاولة يائسة لشخصنة الموضوع ورميه في زاوية العراك على منصب نائب الرئيس، وهو أسلوب هابط ومكشوف". وقال إن البيان "بدا هزيلا، واضحا في حدة التعرض والعصبية التي غلبت على صياغة الرد حتى شابتها المغالطات. ومنعا للتضليل فقد ارتأيت الرد".
وتابع "في العدد رقم 4014 الصادر في صحيفة "الوسط" بتاريخ 3 سبتمبر من العام 2013 أصدرت الأوقاف الجعفرية تصريحا: "علما بأن حسين العويناتي حضر في أول اجتماع يوم الأحد من الأسبوع الماضي"، وهذا ما يتناقض صراحة مع البيان الأخير الذي يقول "من الجدير بيانه للرأي العام أن حسين العويناتي لم يحضر أو يشارك في أي اجتماع لمجلس الأوقاف الجعفرية طيلة الثمانية الأشهر الماضية منذ تعيينه"، متسائلا "فأين المصداقية يا رئيس مجلس الإدارة؟ فإذا كانت الإدارة غير دقيقة وغير أمينة في نقل صحة حضور عضو من عدمه، فكيف تأتمن على أموال بملايين الدنانير؟".

وأشار باستغراب إلى بيان مجلس الأوقاف الذي ذكر فيه "أن سبب امتناع حسين العويناتي عن المشاركة في اجتماعات مجلس الأوقاف ليعود اشتراطه أن يكون نائب رئيس مجلس الأوقاف بالقوة والفرض خلافا لكل القوانين والأعراف"، مضيفا "يحق لي أن أسال إذا لم أحضر أيا من الاجتماعات؟ أي قوة أو فرض مارست؟ وما أدوات القوة والفرض لماذا لم يحددها البيان؟ أم أنه تعبير إنشائي فقط للإثارة؟ وهم يعترفون أنه لم يحدث لقاء منذ صدور المرسوم ولم يتلقوا مني أيا من المراسلات التي تطلب ذلك".

وتساءل عضو مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية: "هل تطمح نفس عاقلة أو سوية أن تنطوي خلف شخصية غير مؤهلة ولا تحمل تجربة في الإدارة؟ وقد أبعد عن القضاء لسوء تصرفه وإدارته لما حامت حوله شبهات وشكاوى ضجت لها أروقة المحاكم! بل هي قناعتي منذ البداية على عدم أهلية وكفاءة شخصية الرئيس! كان الأجدر من بيان إدارة الأوقاف التركيز على النقاط التي طرحناها. هل يستطيع مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية توضيح غياب وتعليق 3 من أعضائه احتجاجا على سياسة الرئيس؟ هل ينفي لنا مجلس الإدارة إيقاف مدير إدارة الأوقاف علي الحداد عن العمل بقرار من الرئيس الحالي مخالفا لقرار تعيينه من سمو رئيس الوزراء؟ ماذا عساه أن يشرح ضمن أي برامج طبعت كتب للرئيس الحالي بعشرات الالآف من الدنانير على نفقة أموال الوقف؟ في الوقت الذي يضج صارخا بعجز الميزانية، أم أن الميزانية غير متوافرة فقط كي يقوم بفصل أئمة وقيمي المساجد واستقطاع رواتبهم، ويبعثر عشرات الأسر التي هي أصلا تشتكي العوز والحاجة، في مخالفة واضحة وصريحة للمكرمة الملكية؟".

كما تساءل أيضاً: "ما مصير عشرات المشاريع الخرافية التي طبعت رسوماتها ودفعت المبالغ عليها ونشرت في الصحافة، كالمسجد الذكي وجسر الأئمة على شارع البديع. ومسجد شيخ عزيز المعلق بالسهلة والحوزة في مسجد الخميس! أم هي لدغدغة مشاعر حالمة واستغباء للرأي العام؟".

أما فيما يخص الدعاية الانتخابية التي أشار لها، فاعتبر رد إدارة الأوقاف الجعفرية ممزوجا بـ"الهزلية والاستخفاف بالانتخابات والهروب من الموضوع"، قائلاً "إني أعد بعدم تقديم نفسي كمرشح تحت أي ظرف من الظروف.. فعلى أي دليل استندت الإدارة بترشحي وهي لا تملك الدليل؟ إنه لزور وبهتان واضح للعيان، ولا يجوز أن يصدر مثل هذا الزور والبهتان.. من إدارة ترعى شأنا دينيا وتراعي حقوق الله".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus