أطباء يزودون "تقصي الحقائق" وثائق تثبت تعرضهم للإساءة... ومصرفيون يتوقعون أزمة مالية تضرب الدول الخليجية

2011-08-19 - 10:26 ص



مرآة البحرين(خاص):
اهتمت الصحف الصادرة في البحرين الخميس بالزيارة القصيرة للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى المملكة ومباحثاته مع الملك، وأورد معظمها موقفاً لـ"تجمع الوحدة الوطنية" يستغرب فيه "حالة التصعيد" من قبل المعارضة، فيما ركز بعض الصحف على توقعات لمصرفيين بحرينيين بوقوع أزمة مالية تضرب اقتصاد الدول الخليجية، في وقت كشف فيه أطباء مفصولون من وظائفهم عن لقاء جمع بعضهم بلجنة "تقصي الحقائق" حيث زودوها بوثائق ومستندات تثبت تعرضهم إلى الإساءة وانتهاك حقوقهم.

وذكرت صحيفة "الوسط" أن جمعية "الوفاق" جددت على لسان أمينها العام الشيخ علي سلمان مطالبتها بمجلس نواب كامل الصلاحيات وتعديل الدوائر الانتخابية وفق نظام صوت لكل مواطن وإصلاح القضاء.

وقال سلمان إن "قرار مقاطعة الانتخابات اتخذ مؤسسياً ومطالبنا الإصلاحية ثابتة". وفي رد على ادعاءات البعض أن الشيخ عيسى أحمد قاسم يقف وراء قرار المقاطعة، اعتبر سلمان أن "كل التطورات جعلت من قرار المقاطعة بديهياً، ولكن القرار لم يصدر إلا بعد أن ناقشه شورى الجمعية ورفع توصية إلى الأمانة العامة"، وأضاف "ناقشته الكتلة النيابية بالإضافة إلى الكتلة البلدية ورفعتا التوصية إلى الأمانة العامة للجمعية التي اجتمعت وقررت بالإجماع مقاطعة الانتخابات التكميلية".


أطباء مفصولون يوثقون انتهاكات المرحلة الماضية
في غضون ذلك، نقلت "الوسط" عن مجموعة من الأطباء الموقوفين والمفصولين من وظائفهم تأكيدهم أن تحركات جادة تجري حاليّاً لتوثيق كل ما تعرض له الأطباء والممرضون وبقية الكوادر الطبية الأخرى، من انتهاكات حقوقية خلال الأشهر الماضية.

وقال الأطباء إنهم بصدد توثيق كل تفاصيل تلك الانتهاكات الحقوقية تمهيداً لإرسالها إلى لجنة "تقصي الحقائق"، مشيرين إلى أن عدداً من الأطباء التقوا اللجنة وزوّدوهم ببعض الوثائق والمستندات التي تثبت تعرضهم للانتهاك.

من جهة أخرى، كشف وكيل وزارة العمل صباح الدوسري أن تعويضات التأمين ضد التعطل لم تصرف بعد لأي من المسرحين خلال الأحداث التي شهدتها البحرين مؤخراً، مشيراً إلى أن وزارة العمل رفعت قائمة بأكثر من 800 مسرح للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي لصرف التعويضات لهم.

وونقلت "الوسط" عن الدوسري قوله "إن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي هي المعنية بصرف التعويضات، وهي تقوم حالياً بمراجعة القوائم، للتأكد من استيفائها لشروط الاستحقاق"، مشيراً إلى أن بعض المسرحين لديهم سجلات تجارية، أو قبلوا بتسويات مالية مع شركاتهم أو وظفوا في شركات أخرى.

وعلى صعيد اقتصادي، نشرت "الوسط" بيانات عن مصرف البحرين المركزي تفيد بأن على حكومة البحرين ديوناً مستحقة قصيرة الأجل في الشهر الحالي تبلغ 142 مليون دينار (نحو 377 مليون دولار).

من جهتها، ركزت صحيفة "أخبار الخليج" على المباحثات الثنائية التي أجراها الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي قام بزيارة قصيرة للمملكة أمس، وتنازلت تعزيز العلاقات الثنائية اضافة الى التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية. وأكد الملك ان هذه الزيارة ستسهم في فتح آفاق جديدة لمزيد من التعاون المنشود.


"التجمع" يستغرب "تصعيد" المعارضة
من جهة ثانية، استغرب "تجمع الوحدة الوطنية" ما سماها "حالة التصعيد التي تعتري تصريحات المعارضة، والتي تنال من "تجمع الوحدة الوطنية" ذاته مع انه امتداد طبيعي لتاريخ وطني يمتد عبر قرون سالفة، وليس صنيعة النظام كما يدعوطن.

ورأى التجمع، في بيان، ان هذا التصعيد الطائفي سببه "التغطية على فشل التحرك الطائفي المقيت الذي حاول ان يبيع النظام العربي الإسلامي في البحرين لنظام طائفي شعوبي".

ورفض "التجمع" كل دعوة إلى التدخل الأجنبي والاستقواء به، مؤكدا انه "معارضة وطنية تتعارض مع المعارضات الفئوية التي تنتصر لشعوب من دون شعوب لأهداف ليست إنسانية".


مصرفيون: أزمة اقتصادية ستضرب منطقة الخليج
اقتصادياً، نقلت "أخبار الخليج" عن مصرفيين بحرينيين قولهم إن اندلاع أزمة مالية عالمية جديدة سيؤثر على الاقتصادات الخليجية بشكل أكبر، لا استثناء في ذلك بين الدول التي يشكل النفط أكثر من 90 في المئة من ناتجها المحلي كالسعودية، أو الدول التي تتمتع بمصادر دخل متنوعة ولا يشكل النفط سوى أقل من 25 في البحرين من إجمالي ناتجها كالبحرين، لافتين إلى أن الطلب العالمي سيقل حينذاك على منتجات أساسية في مكون إجمالي الدخل البحريني كالمشتقات النفطية والألمنيوم.

وأضافوا أن جميع التوقعات تشير إلى أن "تسونامي" جديدة لأزمة مالية أقوى من الأزمة السابقة ستضرب دول المنطقة وسيدفع اقتصاداتها إلى ركود كبير، ستكون كلفة الخروج منه عالية جدا، معللين بأن بين 70 و 90 في المئة من الاحتياطات المالية لدول الخليج مقومة بالدولار الأميركي تشكل السندات نسبة عالية منها، وتتراوح بين 30 و35 مليار دولار للبحرين إلى 450 مليارا للسعودية.

من ناحيتها، أوردت صحيفة "الأيام" أن ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة زار امس مجلس خالد آل شريف بجمع، واستعرض خلال اللقاء كل المرحلة الماضية، أسبابا وحوادث ونتائج.

اما صحيفة "الوطن" فنقلت عن عضو الهيئة المركزية في "تجمع الوحدة الوطنية" المحامي البحريني عبد الله هاشم قوله إن المعارضة "تطعن في غالبية المكون البحريني بمختلف أديانه ومذاهبه وأصوله عندما تطعن في "تجمع الوحدة الوطنية"، مؤكداً ان "كل دعوة للتدخل الأجنبي والاستقواء به هى دعوة مرفوضة".

وقال هاشم في بيان إن "حالة التصعيد التي تعتري تصريحات قادة المعارضة الفئوية تتوافق وتساير عنف الشوارع وموجات التخريب والترويع، وهو ما يتفق مع محاولة التصعيد الطائفي في البحرين وهو شيئ غير مستغرب".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus