مرآة البحرين(خاص): جاء في البحرينية الجمعة خبر إعلان نائب رئيس مجلس الوزراء الاقتراب من إنجاز التعديلات الدستورية، و نشرت بعض الصحف تصريحات تهاجم "الوفاق" وتصف خطابها بـ"المتطرف"، بينما أورد بعض آخر تنبيهات من أن عدم معالجة ملف المفصولين سيضع البحرين أمام المساءلة.

وذكرت صحيفة "الوسط" أن نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة تنفيذ مرئيات "حوار التوافق الوطني" محمد بن مبارك آل خليفة، كشف، خلال اجتماع عقدته اللجنة أمس، أن التعديلات الدستورية والقوانين على وشك الانتهاء، مشيراً إلى أنها ستكون سارية المفعول في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أن الخبراء والقانونيون يعكفون حالياً على دراستها ووضعها في صيغتها النهائية.

"تقصي الحقائق" تعاود فتح مقرها

من جهة أخرى، أفادت "الوسط" أن لجنة "تقصي الحقائق" جمَّدت قرار الإغلاق المؤقت لمقرها في العدلية وفتحت أبوابها أمس الخميس بعد إغلاق استمر ثلاثة أيام.

واشارت الصحيفة إلى أن اللجنة باشرت أمس في استقبال شكاوى المتضررين من جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين. كما واصل فريق التحقيق عمله. ونقلت "الوسط" عن مصادر قولها إن اللجنة لم توقف عملها خلال فترة الإغلاق المؤقت للمقر واستمرت في تلقي الشكاوى عبر البريد الإلكتروني، كما قامت بزيارات عدة إلى مسؤولين.

إلى ذلك، أوردت "الوسط" أن "الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان" اعتبرت أن عدم معالجة ملف فصل المفصولين من أعمالهم في القطاعين العام والخاص بسرعة وحله بشكل جذري "سيضع مملكة البحرين موضع المساءلة أمام المحافل الدولية المختصة بحقوق الإنسان وحقوق العاملين".

ورأت الجمعية أن الفصل "يتناقض مع التزامات البحرين الدولية في هذا الشأن، وسيساهم في تنامي اليأس والتذمر مع استمرار العديد من الجهات في سياسة قطع الأرزاق والمضي فيها والتي ستؤدي حتماً، إلى جانب ظروف أخرى، إلى مزيد من الاحتقانات غير محمودة العواقب على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتؤدي إلى انعدام الثقة والأمان الاجتماعي بين المواطنين وبين بعضهم البعض".

"الوفاق": سنقدم الإنتهاكات بالغازات المسلية إلى اللجنة
 
في غضون ذلك، نقلت "الوسط" عن عضو كتلة "الوفاق" النيابية المستقيلة السيد هادي الموسوي قوله إن "جمعية "الوفاق" رصدت حالات تضرر منازل بفعل الغازات المسيلة للدموع وتم توثيقها بالصور"، مشيراً إلى أن "الوفاق ستقدم كل هذه الانتهاكات إلى اللجنة البحرينية لتقصّي الحقائق"، وقال: "لا توجد جهة محلية تنفيذية تستقبل شكاوى آلاف المواطنين من هذه الانتهاكات، إذ لم تكن أبواب الجهات الرسمية مفتوحة لا في مراكز الشرطة ولا النيابة العامة".

وذكر الموسوي أن "أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق شهد على السلوك العبثي غير المبرر والاعتداء على منازل المواطنين بالغازات المسيلة للدموع من دون مبرر"، موضحاً أن ما يحدث في المناطق والقرى من إطلاق كثيف لمسيلات الدموع "يعتبر عقاباً جماعياً".

"التجمع" ينفي ما أوردته "واشنطن تايمز"

من جهتها، نشرت صحيفة "أخبار الخليج" بياناً لـ"تجمع الوحدة الوطنية"، رداً على ما نشر في صحيفة "واشنطن تايمز" أمس، أوضح فيه ان ما ورد في الصحيفة "كان خلافا لما أدلى به رئيس "تجمّع الوحدة الوطنية" الشيخ عبد اللطيف آل محمود للصحيفة، والصحيح في هذا الشأن هو ان رئيس التجمّع قال في اللقاء ان الدستور قد منح الملك حق تعيين رئيس الوزراء من دون أن يشترط أن يكون من العائلة الحاكمة أو غيرها. وإن رئيس الوزراء يمتلك خبرة طويلة في إدارة الدولة وهو ذو قدرة في ادارة العمل الحكومي، وثقة الناس به قد زادت خلال هذه الأزمة".

وعلى صعيد آخر، نقلت "أخبار الخليج" عن من قالت إنهم مناصرون لجمعية "الوفاق" رفضهم وامتعاضهم من الآلية التي اتبعتها الجمعية لإعلان مقاطعتها الانتخابات النيابية التكميلية المزمع إجراؤها الشهر المقبل، مشيرين إلى أن الجمعية "لم تناقش هذا القرار مع الجمهور الذي منح أعضاءها الأصوات التي أوصلتهم إلى المجلس النيابي"، واصفين قرار المقاطعة بـ"المتسرع".

من ناحية أخرى، نقلت "اخبار الخليج" عن رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد الزايد تأكيده أن عمليات تسوية رواتب ومستحقات وأوضاع موظفي الحكومة على ضوء الأمر الملكي بمنحهم زيادات ومنحا قد انتهت تماما، موضحاً أن الرواتب الجديدة مع الزيادات والمنح ستسلم إلى المصارف في 25 من شهر آب/أغسطس الحالي.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في مصرف البحرين المركزي دعوته إلى "توخي الحذر عند نشر اية ارقام في التصريحات أو المقالات الصحافية قبل التحقق من دقتها لنقل الصورة الصحيحة للقراء"، وذلك تعليقا على ما نشرته احدى الصحف المحلية من ارقام تشير الى حجم الاحتياطات المالية أو مستوى الأصول المستثمرة في السندات المقومة بالدولار الأميركي أو معدلات الانفاق المتوقعة في المملكة والمنطقة الخليجية

بومجيد يستنكر "الخطاب المتطرف" لـ"الوفاق"!

من ناحيتها، أوردت صحيفة "الأيام" أن عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب عبد الرحمن بو مجيد استنكر ما سماه "الخطاب التحريضي المتطرف" للأمين العام لجمعية "الوفاق" علي سلمان أمس الاول، معتقداً أنه "جزءٌ من المخطط الخارجي لافتعال الأزمات داخل مملكة البحرين عبر التصعيد السياسي والأمني غير المبرر، والالتفاف على الإرادة الشعبية ضمن المحاولات المشبوهة لعرقلة التجربة الديمقراطية والإساءة إلى المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى".

ودعا عبد الرحمن "الوفاق" ومرجعيتها الدينية إلى "التزام المعارضة السياسية المكفولة قانونيا في إطار الشرعية الدستورية والمبادئ المتوافق عليها شعبيا منذ الإجماع الوطني على ميثاق العمل الوطني في شباط/فبراير 2001، والابتعاد عن النهج التصعيدي المتطرف القائم على الإثارة والتهييج والتحريض".

من جانب آخر، نشرت "الأيام" على صفحتها الأولى دعوة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الرئيس السوري بشار الاسد أمس إلى التنحي عن الحكم "بعد خمسة اشهر من الحملة الوحشية على المتظاهرين" والتي قال محققون من الامم المتحدة ان القوات السورية استخدمت خلالها "سياسة اطلاق النار للقتل" والتعذيب على نطاق واسع.

من جانبها، أوردت صحيفة "البلاد" إشادة الشيخ راشد بن عيسى آل خليفة خلال مجلسة الرمضاني أمس بخطاب الملك السعودي عبد الله تجاه ما يجري بسوريا، واصفا خطابه بـ"الحكيم والعقلاني"، وبأنه "غير مستغرب من رجل يضع قضايا الأمتين العربية والإسلامية في بؤرة اهتمامه ورعايته".