"تقصي الحقائق" تزور الأطباء المعتقلين، ومعتقلوا البحرين يعودون للمحاكم العسكرية بمرسوم!

2011-08-23 - 9:32 ص




مرآة البحرين(خاص): أضاءت الصحف الصادرة في البحرين الثلاثاء على تحذير "تجمع الوحدة الوطنية" من "موجة جديدة من أعمال الشغب والتخريب في مناطق عدة من البلاد"، معتبرا أنها تستهدف "جر البلاد مرة أخرى إلى حالة عدم الاستقرار"، وركزت الصحف على زيارة لجنة "تقصي الحقائق" عددا من مراكز الاحتجاز والسجون منها "الحوض الجاف" ولقائها مع الأطباء المعتقلين فيه، فيما اهتم بعض الصحف بصدور مرسوم ملكي يعيد القضايا الجنائية لمحكمة السلامة الوطنية.

وفي علاقة بما نشرته مرآة البحرين(1)، سمت صحيفة "الوسط" صدور قانون (28) لسنة 2011 بشأن القضايا الخاصة بحالة السلامة الوطنية، تعديلا على قانون (62) وجاء في المادة الأولى منه أن "تتولى المحاكم العادية الفصل في جميع دعاوى الجنح والطعون المتعلقة بها والتي تفصل فيها محاكم السلامة الوطنية بحكم نهائي".

واشارت الصحيفة إلى أن نصت المادة الثانية نصت على أن "تختص محكمة السلامة الوطنية الابتدائية بالفصل في جميع دعاوى الجنايات التي أحيلت إليها وفقاً لأحكام المرسوم رقم (18) لسنة 2011 بإعلان حالة السلامة الوطنية والتي بدأت النظر فيها، ولكل من النيابة العامة والمحكوم عليه الطعن في الأحكام التي تصدر من هذه المحكمة في تلك القضايا أمام محكمة الاستئناف العليا الجنائية".


"تقصي الحقائق" تزور "الحوض الجاف" وسجون أخرى
في غضون ذلك، نقلت "الوسط" عن لجنة "تقصي الحقائق" قولها إن فريق التحقيق التابع لها برئاسة محمود شريف زار يوم أمس الاثنين مجدداً مراكز الاحتجاز والسجون في البحرين حيث التقى مع الفريق مع النائب العام علي البوعينين، وقام بزيارة القسم الخاص بالتحقيق في قضايا الأحداث، ثم زار سجن الحوض الجاف حيث اجتمع الفريق بعدد من الأطباء والسجناء.

وأوضحت اللجنة، في بيان، أن فريقها التقى مع الأطباء علي العكري ونادر ديواني وأحمد حسن ومحمود أصغر وإبراهيم عبدالله إبراهيم وعبدالخالق العريبي وغسان ضيف وبسام ضيف وحسن ناصر ونجاح إبراهيم والسيد ماجد. مردفة "قد تسنى لهم التحدث مع البروفيسور بسيوني مطولاً بشأن ظروف سجنهم والأحداث التي أدت إلى إلقاء القبض عليهم".


انتقادات لخطاب وزير العدل إلى الشيخ قاسم
من جهة أخرى، لفتت "الوسط" إلى ما شهدته مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس من حال استنفار بعد انتشار خبر خطاب وجهه وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة لخطيب جامع الإمام الصادق في الدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم، ينتقد فيه مضامين خطب الجمعة في جوانب عدة، من بينها "إثارة الحساسية" و"إطلاق أحكام لطرف أو لآخر بأنه مظلوم أو مستهدف"، و"التدخل في سير المحاكمات"، و"استغلال المنبر في شأن الانتخابات التكميلية"، مؤكداً أن ذلك "غير مقبول على جميع المستويات".

كما احتوى الخطاب المرسل إلى قاسم أمس الأول على العديد من العبارات التي أثارت ردود فعل مباشرة من قبل عدد من كبار علماء الدين من بينهم السيد عبدالله الغريفي وعدد من نواب كتلة "الوفاق" المستقيلة الذين قالوا إن الخطاب "تحرش غير مقبول بمكانة الشيخ عيسى أحمد قاسم"، واصفين الخطاب بـ"الاستفزازي، وغير العقلاني، ولاسيما أن البحرين تمر بظروف حرجة تتطلب لغة تواكب حجم الأزمة بدلاً من تأجيجها".

أما صحيفة "أخبار الخليج" على لقاء رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة مع عدد من المسئولين والفعاليات الاقتصادية ومواطنين وقوله "تشغلنا وتحزننا الدعوات التحريضية التي تُفرق الصف ولا تجمعه"، آسفا "لمن يرضى بأن يدفع ببلاده إلى الفرقة والتشتت بتعمده إثارة الفتن وتشويه الحقائق والممارسات غير المسؤولة وغير المحسوبة توابعها".


"التجمع": البلاد ستشهد موجة شغب وتخريب
وأوردت "اخبار الخليج" موقفاً لـ"تجمع الوحدة الوطنية" حيث اشار إلى أن البحرين تشهد في الآونة الأخيرة "موجة جديدة من أعمال الشغب والتخريب في عدد من المناطق بهدف جر البلاد مرة أخرى إلى حالة عدم الاستقرار، وبالتالي التأثير على السلم الأهلي وعودة البلاد إلى دوامة الانفلات الأمني للوصول بها إلى الحرب الأهلية".

وطالب "التجمع" الدولة "بالقيام بواجبها في حفظ الأمن والتعامل مع هذه الأعمال التخريبية والخارجة على القانون بالحزم اللازم، وبما يفرض هيبة الدولة والقانون ويؤمن السلم والأمن للمواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن".

من جهة ثانية، نقلت "أخبار الخليج" عن "تجمع الشباب الوطني المستقل" استغرابه الشديد من بيان جمعية "الوفاق" التي سماها بـ"جمعية ولاية الفقيه"،و الذي صدر حول تطورات الوضع في ليبيا الشقيقة وادعت فيه مباركتها للشعب الليبي على دخول الثوار للعاصمة طرابلس لبناء "دولة بعيدة عن التسلط والدكتاتورية والاستئثار".

وقال الأمين العام للتجمع (المستقل) محمد الشروقي إن هذا البيان "يدعو إلى الشفقة فعلا عما وصل اليه حال أمين عام جمعية "الوفاق" من نفاق ومخاتلة ومحاولة للعب بمشاعر المواطن العربي"، مضيفاً "فالجمعية الموالية للنظام الايراني تبارك للشعب الليبي تحرير طرابلس في الوقت الذي تخرس فيه أمام جرائم النظام السوري ضد شعبه".

من ناحيتها، أضاءت صحيفة "البلاد" على لقاء ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية أمس مع سفراء جدد معتمدين في المملكة، حيث نوه بدورهم "في تعزيز مجالات التعاون المشترك مع مختلف الدول وفتح آفاق جديدة لمزيد من التعاون بما يخدم العلاقات الطيبة التي تربط مملكة البحرين بهذه الدول".

كما ركزت "البلاد" على زيارة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة  لدولة الإمارات العربية أمس لتهنئة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، منوهاً "بالدعم التاريخي والموقف النبيل لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة".

(مفكر) عراقي: "درع الجزيرة" أحبط جسر إيران الإستراتيجي!

أما صحيفة "الوطن" فنقلت عن "المفكر والمحلل السياسي العراقي"‮ نزار السامرائي‮ قوله إن "الفتنة في‮ ‬مملكة البحرين كان ‮‬يراد لها أن تجر المملكة إلى شفا حفرة من النار،‮ ‬لولا وعي‮ ‬الشعب وتحرك سلطاته في‮ ‬الوقت المناسب،‮ ولولا دخول قوات "درع الجزيرة" لاندلعت النيران في‮ ‬طول الخليج العربي ‮‬وجزيرة العرب وعرضهما".

ورأى السامرائي‮ أن دخول "درع الجزيرة" أدى إلى إحباط مشروع رأس الجسر الاستراتيجي‮ ‬الذي‮ ‬أرادت به إيران القفز إلى منطقة الخليج العربي،‮ ‬ولكانت إيران نجحت في‮ ‬تحقيق قفزتها الكبرى إلى ضفاف الخليج العربي‮ ‬الغربية،‮ ‬ولاستطاعت تحقيق هدفها القديم والذي‮ ‬فشل عام‮ ‬1987‮ ‬باحتلال الكعبة المشرفة".‮

  1. عودة المحاكم العسكرية: المرسوم الملكي 62 بتوقيع رئيس الوزراء يختفى من الجريدة الرسمية

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus