الصمود سيسقط حالة القمع والسلطة تفتح باب الترشح للانتخابات التكميلية، والمصارف للدمج!

2011-08-23 - 11:45 ص


الخياط: المصارف تبحث موضوع الدمج


مرآة البحرين(خاص): تنوعت العناوين التي ركزت عليها الصحف العربية والخليجية، وتراوحت بين ما هو سياسي وما هو اقتصادي. وفيما استمرت مواقف المعارضة بالتأكيد على استمرارية وفعالية التحركات الشعبية المطالبة بالاصلاح، اكدت السلطة أنها باشرت إجراءات فتح باب الترشح للانتخابات التكميلية المقررة في الـ24 من الشهر القادم لشغل المقاعد الـ18 وتجري هذه الانتخابات في دوائر استقال منها نواب جمعية الوفاق المعارضة في فبراير الماضي.اما في الجانب الاقتصادي فأشارت بعض الصحف إلى محاولات لتشجيع مصارف إسلامية على الاندماج ويعتبر هذا التوجه جديداً في البحرين ويهدف إلى تقوية المراكز المالية للمصارف وزيادة قدرتها على المنافسة.

وقد نشرت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية مواقف أدلى بها أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي (فاضل عباس) لقناة "العالم" الفضائية قال فيها: " إن المعادلة قد إختلت في البحرين منذ زمن طويل، بعد أن فشلت السلطة في كل إجراءات (السلامة الوطنية) وفشل الحل الأمني وفشلت حالة القمع الشديد، وهذا كله بفضل صمود الشعب البحريني والإحتجاجات المتواصلة في الشارع".

وأكد "أن إفراج السلطة المتقطع عن عدد كبير من المتظاهرين والمعارضين لها جاء بسبب إستمرار التظاهرات وقناعة النظام أن إعتقال هؤلاء لن يوقف الإحتجاجات، كذلك فإن إعتقال الرموز والمعارضين أصبح محرجا للنظام أمام المجتمع الدولي".
 
وأضافت الصحيفة الايرانية أن أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أعرب عن إعتقاده بأن المعادلة مختلة فعلا لصالح الإرادة الشعبية، وأن سقوط حالة القمع لن يأخذ وقتا طويلا، قائلا إن الإنتصار وتحقيق مطالب الشعب سيكون قريبا جدا.

وأكد تأييده لأية دعوة للتظاهرات والإحتجاجات السلمية، كذلك أكد دعمه وتأييده لدعوة شباب ثورة 14 فبراير لإسبوع التضامن مع الجرحى مشيراً الى أن هناك عدداً كبيراً من الجرحى وإصابات بالغة ووجود إصابات أدت الى عاهات مستديمة، معتبرا أن السلطة إرتكبت جريمة كبيرة جداً بحق الجرحى. وقال: إنه يجب تسليط الضوء على موضوع الجرحى خاصة وأن توافد الجرحى لم يتوقف الى يومنا هذا، فيوميا ترمي قوات الأمن القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع على البيوت وعلى المتظاهرين وتسببت للبعض بعاهات مستديمة وهؤلاء لهم حقوق على المجتمع.

فتح باب الترشح للانتخابات التكميلية
من جهتها اوردت صحيفة "الخليج " الاماراتية أن باب الترشح للانتخابات التكميلية المقررة في الـ24 من الشهر القادم لشغل المقاعد الـ18 قد فتح ، وتجري هذه الانتخابات في دوائر استقال منها نواب جمعية الوفاق المعارضة في فبراير الماضي.

وفتحت أربعة مراكز إشرافية بالمحافظات الأربع من بين خمس محافظات لتسجيل الراغبين بالترشح للمقاعد الشاغرة، وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن باب الترشح سيكون مفتوحا حتى ماقبل منتصف ليل غد الأربعاء.

وأضافت الصحيفة أن الانتخابات ستجرى في سبع من تسع دوائر بالمحافظة الشمالية، وست من ثماني دوائر بمحافظة العاصمة، بينما ستجري في أربع من تسع دوائر بالمحافظة الوسطى، أما محافظة المحرق فستجري في دائرة واحدة من ثماني دوائر.

وقد بدأت الحكومة مبكرا حملتها الإعلامية للترويج للانتخابات، التي ترى أن المرحلة التي ستعقبها هي مرحلة استقرار البلد، في حين اختارت صحف محلية محسوبة على الحكومة التركيز على التكهنات الصحفية اليومية في محاولة لتحريك الرأي العام نحو هذا الحدث وتشجيع آخرين على التفاعل معه.

سلمان: الوحدة اساس لحماية النسيج الوطني

وأضافت "الخليج" الاماراتية أن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نوه بجهود العائلات البحرينية التي كدحت وبذلت جهداً في بناء وطنها والإخلاص له عبر كل العقود الماضية وبادلت وطنها حباً بحب ووفاء بوفاء، وشدد لدى زيارته لمجالس رمضانية، على أن البحرين ستمضي قدماً بأهلها الطيبين المؤمنين بربهم والمخلصين، وسنحقق ما نصبو إليه، لأن الوطن أقوى من أي فرد أو مجموعة تحاول النيل من أمنه واستقراره .

ونوه الأمير سلمان بمسيرة الإصلاح التي باشرها الملك، مستذكراً أن تجربة الولايات المتحدة الأمريكية قائمة على التوافق ولا تدعي أكثرية أنها تريد التحكم بأغلبية أو العكس، مؤكداً أن التمسك بأسس الوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي في البحرين هو الضرورة الأولى لحماية وطننا وتجنيبه الشرور التي عانى منها الآخرون.

وأكد أهمية التمسك بالوحدة الوطنية وعدم المساس بها أو السماح لأي كان بذلك، وشدد ، خلال استقباله للجنة العليا لتجمع الوحدة الوطنية، على أن الأزمة التي مرت بها البحرين لم تكن لتتجاوزها إلا بحرص أهلها المخلصين على أمنها واستقرارها والوقوف سداً منيعاً عالياً في وجه من لم يرد لها الخير والأمان  
كما تحدث عدد من الصحف السعودية عن اتصال بين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة . وجرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في المنطقة واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية أن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء مملكة البحرين أشاد خلال ترؤس الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء بقصر القضيبية بالنهضة والتنمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في شتى المجالات في ظل قيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة وبانعكاسات ذلك إيجابياً وإقليمياً ودولياً.

وقال وزير شئون مجلس الوزراء بمملكة البحرين كمال بن أحمد محمد في تصريح له عقب الجلسة: إن مجلس الوزراء برئاسة الامير خليفة بن سلمان آل خليفة هنأ خادم الحرمين بمناسبة وضعه حجر الأساس لتوسعة الحرم المكي وافتتاح عدد من المشروعات التطويرية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

بدورها صحيفة "المدينة" السعودية ان البحرين اعلنت اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلا شرعيا للشعب الليبي. وأعربت عن أملها أن تحقق ليبيا الرقي والتقدم والاستقرار والتنمية والإعمار. وقالت الخارجية البحرينية في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين(بنا) إن قرار الاعتراف بالمجلس في بنغازي جاء انطلاقا من "مشاعر الاخوة والتضامن التي تربط مملكة البحرين حكومة وشعباً بالشعب الليبي الشقيق والإحساس العميق بوحدة الآمال وتطابق الغايات والمصير المشترك" وفي ضوء التطورات الأخيرة الجارية في ليبيا.

مصارف تدرس خططاً للاندماج
وقد اوردت صحيفة "الحياة "اللندنية أن الرئيس التنفيذي لـ «بيت التمويل الكويتي ـ البحرين»، عبدالحكيم الخياط اعلن عن مبادرة جديدة قام بها مصرفه لتشجيع ثلاثة مصارف إسلامية على الاندماج، مؤكداً أن الكشف عن المباحثات سيتم الشهر المقبل. ويعتبر هذا التوجه جديداً في البحرين ويهدف إلى تقوية المراكز المالية للمصارف وزيادة قدرتها على المنافسة في ضوء التقلبات والأزمات المالية العالمية الحادة التي تشهدها الأسواق.

وقال الخياط للصحافيين على هامش لقاء نظمه «بيت التمويل الكويتي ـ البحرين» بمناسبة شهر رمضان المبارك: «نعتقد أن الناس استفادت من الأزمة المالية العالمية، التي أدت إلى ظهور تفكير جديد لدى المصارف بمختلف أنواعها، والمصارف الإسلامية ليست بمنأى عن تقلبات الأسواق وتأثيرها في الاقتصادات المحلية والعالمية، لذلك ارتأت أن تبحث في موضوع الدمج».

وبيّن أن «هناك محاولات جادة لدمج بعض المصارف، سواء الاستثمارية أو التجارية، وسيُعلن عن اندماج ثلاثة مصارف قريباً، وقد تكون باكورة اندماجات للمصارف الاستثمارية».

أما صحيفة"الشرق" القطرية فقالت أن بيانات الجهاز المركزي للمعلومات في البحرين أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين في البحرين قد تراجع 1.3 في المئة على أساس سنوي في يوليو مسجلا أدنى مستوى في خمسة أشهر لكنه ارتفع 0.6 في المئة عن الشهر الذي سبقه نظرا للزيادة الكبيرة في نفقات الغذاء.
وأفت الصحيفة القطرية: : يتوقع محللون أن ترتفع الأسعار في مملكة البحرين في 2011 لكن من المنتظر أن يظل التضخم منخفضا في خانة الآحاد. وفي وقت سابق هذا العام تضررت البحرين المنتجة للنفط من أسوأ اضطرابات اجتماعية منذ أوائل التسعينيات. ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد البحرين غير العضو في أوبك 2.7 في المئة في 2011 بأقل من توقعات سابقة نظرا للاضطرابات وذلك بعد نمو بلغ 4.5 في لمئة في2010.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus