وزير الخارجية البريطاني الجديد: محافظ يميني استضافه لوبي البحرين ودفع له حساب الطاولة!

فيليب هاموند
فيليب هاموند

2014-07-16 - 11:29 م

مرآة البحرين (خاص): أثار التعديل الوزاري الواسع في بريطانيا ردود أفعال متباينة، وخصوصا إزاء السياسة الخارجية التي تلعبها لندن تجاه قضايا العالم.

ورأى محللون أن هذه التعديلات تأتي تمهيدا لخوض الانتخابات البريطانيا القادمة، وأنّها تصب في مصلحة انفصال بريطانيا عن الاتّحاد الأوروبي.

وكانت أهم التعديلات هي تعيين وزير خارجية جديد هو وزير الدفاع الحالي نفسه فيليب هاموند، في حين يتوقّع أن يشغل وزير الخارجية المستقيل وليام هيغ منصب رئيس مجلس العموم البريطاني.

فليب هاموند (58 عاما)، يمين حزب المحافظين، كان آخر ما كشف من مواقفه إزاء قضية البحرين أنّه استضيف في طاولة من قبل لوبي الحكومة البحريني في لندن، خلال حفلة جمع تبرعات أقامها صيف العام الماضي حزب المحافظين، الذي يدير البلاد منذ 4 أعوام. وقالت تقارير إن شركة علاقات عامة تمثل الحكومة البحرينية دفعت ألف باوند لحساب طاولة الوزير هاموند، وألفا أخرى لزوجته سوزان هاموند.

في ​أكتوبر/​تشرين الأول 2010، وقع فيليب هاموند اتفاقية تعاون بين بريطانيا والبحرين في مجال الدفاع ما زالت بنودها سرية حتى الآن.

وقبل عشرة أيام من حفل تبرع عام 2013، كان فيليب هاموند في البحرين في "زيارة ميدانية" إلى البحرين، وبعد ستة أسابيع، عقد الملك حمد اجتماعًا مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في داونينغ ستريت عبّر فيه عن "حماس البحرين لشراء طائرات تايفون الحربية البريطانية". وعاد الملك حمد إلى المملكة المتحدة في أيلول/سبتمبر حيث التقى بفيليب هاموند ووزير الدفاع، وفي الأسبوع التالي، ألقى فيليب هاموند الخطاب الرئيسي في افتتاح المعرض الدولي لمعدات الأمن والدفاع في لندن. وقد حضر المعرض وفد من البحرين كضيوف لمنظمة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار و المعرض الدولي لمعدات الأمن والدفاع . هذا والتقى الملك حمد مرة أخرى مع فيليب هاموند في دبي في تشرين الثاني/ نوفمبر ووصف الأخير الاجتماعات "بالمثمرة" وأضاف أنه كان متفائلًا حول انضمام البحرين إلى "عائلة طائرات تايفون قريبًا".

عاد هاموند إلى البحرين في يناير /كانون الثاني عام 2014، على رأس وفد الحكومة البريطانية في معرض البحرين الدولي للطيران، وفيما التقى هاموند في البحرين بولي العهد ومسؤولين عسكريين، وصف البلاد بأنها "سوق رئيسي للشركات البريطانية."

​كوزير للدفاع، حظي هاموند بعلاقات جيدة مع الحكومة البحرينية، خاصة بعد موضوع بيع طائرات التايفون.

في يناير/كانون الثاني، صرح هاموند أن "البحرين لا تزال شريكًا استراتيجيًا مهمًا لقواتنا المسلحة، ونتمتع بعلاقة وثيقة معها. أشعر بالسرور لأن عددًا من الشركات في المجالين العسكري والمدني قد وجد في البحرين سوقًا مهمًا لممارسة الأعمال".

مراقبون قالوا إن وزير الخارجية الجديد يتمتّع بعلاقات وثيقة بشخصيات من الأسرة الحاكمة في البحرين، بمن فيهم المتشددين، وأنّه كان قد حاول جاهدًا طيلة ثلاثة أعوام بيع الأسلحة إلى البحرين، رغم استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، ورأوا أن النظام سيسر بتعيينه في منصب وزير الخارجية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus