البحرين: إعلان "الصفح" ومدنية الأحكام وعودة المفصولين والتعايش والتسامح... والمخترة!

2011-08-29 - 10:01 ص



مش كل من فتل الشنب رجال!
مختار حي الشجاعية (فلسطين) الحاج بدر سكيك(1)


مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف الصادرة في البحرين الإثنين على كلمة الملك حمد بن عيس آل خليفة أمس الأحد، والتي أعلن فيها "الصفح" عمن "اتهموا بالإساءة إلى شخصنا ورجال المملكة". وسلّطت معظم الصحف الضوء على استياء عدد من المعلمين وأعضاء الهيئات التعليمية من استثنائهم من صرف زيادة الرواتب وعلاوة تحسين المعيشة خلال الشهر الحالي، فيما اهتمت بعض الصحف بالطعون القانونية الجارية ضد "محكمة السلامة الوطنية" لعدم جواز إحالة القضايا إليها.

ونشرت صحيفة "الوسط" كلمة الملك لمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وجاء فيها: "التسامح والابتعاد عن العنف هو ما نصبو إليه وليس التشدد في العقاب بما يؤثر على وحدتنا وتلاحمنا وتعايشنا الوطني"، مشيراً إلى أن "المخرج الوحيد والأمثل للنهوض من جديد هو وحدة الكلمة وجمع الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف".

وأكد الملك "أننا لا نتطلع إلى محاكمة الجميع، فهناك من اتهموا بالإساءة لشخصنا ولرجال المملكة، ونحن في هذا اليوم نصفح عنهم، آملين أن يعوا أن الإساءة لنا ولغيرنا هي إساءة للجميع ولا تفيد بشيء".

مسلسلات رمضان تدفع مجلس الوزراء لتجاوز المجالس البلدية وإعادة "المخترة"
من جهة أخرى، أوردت "الوسط" أن مجلس الوزراء وافق، في جلسته أمس الأحد برئاسة نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، على إرساء نظام المخاتير لمعاونة المحافظين على القيام بأداء واجباتهم ومهماتهم "لتكريس مفهوم المواطنة وتعميق الهوية الوطنية والمساهمة في صون الأمن والأمان، وترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية".

طعون قانونية باستمرار عمل "السلامة الوطنية"
في غضون ذلك، ذكرت "الوسط" أن هيئة الدفاع عن 20 من الكوادر الطبية طعنت في صحة استمرار محكمة السلامة الوطنية في عملها حتى الآن، وخصوصاً بعد صدور مرسوم رقم (62) لسنة 2011 والذي قضى بإحالة جميع القضايا والطعون التي لم تفصل فيها محاكم السلامة الوطنية إلى المحاكم العادية.

وخلال جلسة المحكمة أمس قدمت هيئة الدفاع مذكرة قانونية أشارت فيها إلى أن "المرسوم بقانون رقم (28) لسنة 2011 بشأن إبقاء القضايا الجنائية فقط في عهدة محكمة السلامة الوطنية خالف الدستور لأسباب عدة، من بينها عدم وجود ضرورة لإصدار هذا المرسوم بقانون، كما أن المرسوم لم يساوِ بين المتهمين الذين ارتكبوا جرائم في فترة السلامة الوطنية، بحيث جعل الجنح أمام المحاكم العادية والجنايات أمام القضاء العسكري، فضلاً عن ذلك فقد انعدم وجود المحكمة، ولم تعد مختصة بعد صدور المرسوم 62 لسنة 2011، إذ انتهى عملها ولا يجوز إرجاع القضايا إليها".

وعلى صعيد اقتصادي، أفادت "الوسط" بأن بيانات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للمعلومات تظهر أن قطاع الفنادق أكثر القطاعات تراجعاً في الربع الأول حيث انخفض بنسبة 35 في المئة، نتيجة إغلاق جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في تلك الفترة.

وأكدت البيانات أن القيمة المضافة لقطاع الفنادق تراجعت إلى 20.39 مليون دينار في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بنحو 31.82 مليون دينار في الربع الأخير من العام الماضي.

من جهتها، نشرت صحيفة "أخبار الخليج" إشادات بخطاب الملك باعتباره "النهج الأصيل للوحدة الوطنية" وأن الملك "يرفض أن يتموضع الوطن في الزوايا الميتة".

بن علي: "الوفاق" تتلقى دروسها بالمدارس الإيرانية!
من جهة ثانية، ركزت "أخبار الخليج" على هجوم الأكاديمي في القانون الدستوري والعلوم السياسية محمد بن أحمد آل بن علي على جمعية "الوفاق"، معتبرا أنها "غير قادرة على أن تملك وسيلة عرض آرائها والتحاور وقرع الحجة بالحجة في المشاركة في العمل السياسي للوصول إلى التوافق السياسي"، مبررا بأن "الوفاق" تتلقى دروسها السياسية في فصول المدارس الإيرانية والدراسات العليا في فصول "حزب الله" وفق مناهج التعليم العالي لسياسة ولاية الفقيه وسلطاته المطلقة على أتباعه المحكومين".

وجزم بن علي أن "مظاهر هذا التوجه الأيديولوجي (لـ"الوفاق") بدأ بتحول الأندية والأنشطة الثقافية والمنابر الدينية إلى رابطات سياسية في ظل قانون ينظم الوسائل السياسية المشروعة للمشاركة في الحياة السياسية، يهدف إلى إخراج تلك التجمعات والرابطات من الاصطفاف الوطني إلى اصطفاف فكري عقائدي فئوي ضد السلطة، للاستحواذ على السلطة وفق مبادئ وثوابت وأحكام انقلابية على مبادئ وثوابت وأحكام استقر الشعب على التمسك بها أبا عن جد في نظامه السياسي والاجتماعي".

مترشحون وناخبون يطالبون بزيادة المراكز الإنتخابية
وفي سياق آخر، كشفت "أخبار الخليج" أن عددا من المترشِّحين والناخبين طالبوا اللجنة العليا للانتخابات التكميلية بزيادة عدد المراكز العامة للانتخابات وذلك في ظل ما سمتها "الضغوط والتهديد الذي يمارسه بعض الأفراد والجمعيات والجماعات المقاطعين للانتخابات في الدوائر الانتخابية، وفي ظل ما جاء من خطابات تصعيدية وممارسات خارجة على القانون".

معلمون مستاؤون من عدم نيلهم زيادة الرواتب
من ناحيتها، أضاءت صحيفة "البلاد" على استياء عدد من المعلمين وأعضاء الهيئات التعليمية من استثنائهم من مصرف زيادة الرواتب وعلاوة تحسين المعيشة خلال الشهر الحالي، أسوة ببقية موظفي القطاع الحكومي.

وقال الموظفون في الهيئات التعليمية إنهم استلموا رواتب مقدمة لثلاثة أشهر، ككل عام، رغم ما يعتري هذه الفكرة من اعتراضات من قبل بعض المعلمين، الذين يعجزون عن إدارة أموالهم خلال العطلة ما يستبب لهم بالإفلاس في الشهر الأخير من العطلة الصيفية. ولفتوا إلى أنهم يحتاجون إلى الأموال خلال شهر ايلول/سبتمبر المقبل، خصوصاً مع قرب بدء المدارس، وبما أنهم صرفوا رواتبهم التي استلموها مقدماً، فإنهم لن يحصلوا على الزيادة ولا علاوة تحسين المعيشة خلال الشهر الحالي وإنما بأثر رجعي في رواتب الشهر المقبل".

من ناحية أخرى، اهتمت "البلاد" بلقاء ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة في قصر الرفاع أمس مع السفير البريطاني الجديد ايان ليدساي، وقوله إن "مملكة البحرين تسعى دائما لتحقيق أفضل العلاقات مع كافة الدول الصديقة وتعتبر العلاقات الدولية احتياطا أساسيا للتقدم و الاستقرار وضمان استقرار الاقتصاد العالمي".

وأضاف ولي العهد "علاقة مملكة البحرين بالمملكة المتحدة الصديقة، نموذجا للعلاقة بين الأصدقاء منذ عقود طويلة"، معتبراً أنها "عادت بالفائدة و حققت المصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين ومثلت شكل الاحترام المتبادل و التفاهم بين الدول الحليفة".

  1. عن صحيفة فلسطين أون لاين

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus