مرآة البحرين: رأت جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية أن قيام قوة أمنية مدججة بالسلاح بتشميع مقر المجلس الاسلامي العلمائي، أعلى مؤسسة شيعية في البحرين، "يبعث رسائل تتعلق بإغلاق أبواب الحوار والحل السياسي وتقليص فرص الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 3 أعوام".

وأضافت في بيان اليوم الخميس (17 يوليو/ تموز 2014) بأن ذلك "يؤكد توجه النظام لقطع كافة الطرق المؤدية للحل السياسي وإمعانه في انتهاك الحريات الدينية ومحاصرة الشأن الديني في البحرين واستعداء الطائفة الشيعية في حقوقها وحرياتها الدينية".
وحاصرت قوات النظام المدججة بالسلاح مقر المجلس الإسلامي العلمائي بمنطقة "الحلة" أمس وشمعته كما وضعت قفلاً على بابه الرئيسي.

وأضافت بأن "تشميع المجلس الإسلامي العلمائي وهو أعلى هيئة دينية للمسلمين الشيعة في البحرين هو جريمة بحق الوطن ووحدته وأخوة أبنائه، وهو سلوك يكرس مساعي الكراهية والطائفية".
وأوضحت الوفاق أن "النظام يهرب من الواقع السياسي المأزوم ومطالبة الغالبية الشعبية بالتحول نحو الديمقراطية وإنهاء إستبداد فئة قليلة بالقرار، في سبيل التغطية على هذه المطالبات ومحاولة إنهاءها، الأمر الذي يفاقم الأزمة أكثر".
وشددت على أن "هذه الممارسات الطائفية تؤكد تورط النظام في البحرين في ممارسة الإضطهاد الطائفي ضد المسلمين الشيعة، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في إنشاء مؤسساتهم الدينية".

وقالت إن "مايجري في البحرين برسم المجتمع الدولي وبرسم الدول الصديقة للنظام المطالبة بالتعبير عن رفض سياسات الاضطهاد الطائفي المتنامية حتى لا يفسر صمتها على انه رضى على ممارساته"، وفق ما جاء في البيان.