"الوفاق" تندد بتلاعب وزارة التربية والتعليم في البعثات

2014-07-22 - 1:21 ص

مرآة البحرين (خاص): قال رئيس الفريق التعليمي بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية النائب المستقيل سلمان سالم إن سياسية التمييز المذهبي التي تمارسها بشكل مفضوح وزارة التربية والتعليم في توزيع البعثات والرغبات الدراسية في الثلاث سنوات الماضية وحرمان مئات الطلبة المتفوقين الحاصلين على معدلات تراكمية عالية تتراوح ما بين 95 في المئة و 99 في المئة، لا ينم إلا عن سياسة خاطئة ومضرة لمستقبل التعليم في البلاد.

ودان سالم عدم شفافية الوزارة في توزيع البعثات والمنح والرغبات الدراسية على الطلبة المتفوقين، واعتماد مشروع استقطاع 40 في المئة من معدل الطالب المتفوق التي حصدها بمجهوده ومثابرته طوال ثلاث سنوات متتالية في المرحلة الثانوية للمقابلات الشخصية التي لا تعتمد على معايير وأسس تربوية واضحة، لتكون مساحة واسعة لها للتلاعب بمصير الطلبة البحرينيين المتفوقين الذين ينتمون إلى مذهب واحد في البلاد.

وأضاف أن جمعية الوفاق والقوى المعارضة والمؤسسات الحقوقية في البحرين منذ 2011 و مازالت تطالب وبإلحاح مشاركة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية وقوى المعارضة في توزيع البعثات والمنح الدراسية، لضمان تطبيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلبة المتفوقين البحرينيين.

وأكد سالم أن التمييز الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم في توزيع البعثات والمنح والرغبات الدراسية وتقديم الطلبة الذين هم أقل تفوقا على أقرانهم من هم أكثر تفوقا منهم في التخصصات العالية من أجل تثبيط الطلبة الذين ينتمون إلى من مذهب معين وإبعادهم عن التفوق والتمييز دراسيا.

وشدد قائلا أن التحدي الذي تمارسه الوزارة لإرادة أبناء الوطن في التفوق وتحقيق المراكز المتقدمة لن يجدي نفعا للبلاد، فطلبة هذه الأرض الطيبة قد أثبتوا طوال الثلاث السنوات الماضية بإصرارهم على التفوق والتميز أنهم أقوى من التحديات والعقبات المصطنعة التي تضعها أمامهم وزارة التربية، والتي من المفترض عليها وطنيا وأخلاقيا وإنسانيا وحقوقيا وقانونية أن تكون راعية بكل مصداقية لجميع الطلبة البحرينيين المتفوقين دون تمييز طائفي أو مذهبي أو عرقي، وتعمل جاهدة وبروح وطنية مخلصة على زيادة فرص التفوق والبعثات والمنح الدراسية في التخصصات الرائدة التي مازالت البحرين بحاجة ماسة إليها، السعي الحثيث لتحقيق الإكتفاء الذاتي في مختلف التخصصات العلمية والطبية والتقنية والتربوية والتعليمية، لا أن تمارس التلاعب المفضوح بمصير البلاد التعليمي.

وقال سالم إن الوضع المأساوي للتعليم في العشر السنوات الأخيرة قد أفرز الكثير من التداعيات السلبية الخطيرة على مختلف المستويات والأصعدة، وأن الاستمرار في سياسة التهميش والإقصاء والإبعاد المتعمد لأبناء طائفة معينة في البلاد عن المراكز المتقدمة في اتخاذ القرار يزيد الأزمة التعليمية في البلاد تعقيد وتراجعا خطيرا.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus