ذا هيل: عضو الكونغرس هانك جونسون: متاعب الولايات المتحدة مع البحرين

2014-07-23 - 9:24 م

هانك جونسون، ذا هيل، مدونة الكونغرس
ترجمة: مرآة البحرين


كموطن للأسطول الأمريكي الخامس والقيادة المركزية البحرية ولأكثر من 7 آلاف موظف أميركي، شكّلت البحرين حليفًا للولايات المتحدة على مدى عقود من الزمن. واليوم، تبرهن حكومة البحرين وعلى نحو متزايد بأنها غير جديرة بالثقة - بعد تعريضها قابلية استمرار وجودنا الطويل الأجل في البلاد للخطر.

منذ أسبوعين، أعلن مسؤولو حكومة البحرين عن طرد توم مالينوسكي، مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، الذي كان يقوم بزيارة رسمية إلى البلاد.

وصرحت الحكومة البحرينية بأن مالينوسكي شخصٌ "غير مرحب به" بعد اتهامه بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وجريمته الوحيدة هي لقائه مع قادة المعارضة في البحرين داخل السفارة الأميركية من دون وجود ممثل من وزارة الخارجية البحرينية.

هذا القرار الذي لم يسبقه مثيل- أي الطرد العلني لواحد من كبار ديبلوماسيي بلدنا من دون سابق إنذار- يدعو إلى السؤال عن مدى استطاعتنا الاعتماد على حكومة البحرين كحليف موثوق.

وبالإضافة إلى كونها حكومة مضيفة غير جديرة بالثقة، فإن الوضع السياسي والأمني المتدهور في البحرين أيضًا يهدد قابلية استمرار الوجود الأمريكي الطويل الأجل في البلاد.

ومنذ اندلاع الإحتجاجات الواسعة المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، لا تزال البلاد تشهد اضطرابات دائمة وواضحة. فقد أوضحت التحذيرات العادية الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية عن وجود مساحات متزايدة كمناطق "محظورة" على موظفي الولايات المتحدة وأسرهم وسط تقارير تتحدث عن اشتباكات عنيفة منتظمة بين المحتجين والشرطة. فغياب إصلاحات سياسية هادفة تعالج الإحباط الكامن لدى البحرينيين لا يؤدي سوى إلى إمكانية تزايد حدة الإضطرابات.

ونتيجةً لهذا التقلب المتزايد في البحرين، طرحتُ في وقت سابق من هذا العام تعديلاً على قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2014 يلتمس من هيغل، وزير الدفاع الأمريكي، تقييم الوضع الأمني في البحرين والتهديد الذي يمكن أن تتعرض له الأصول العسكرية الأمريكية والأفراد المرابطين في البلاد نتيجة ازدياد الاضطرابات والعنف. كما طلبت من الوزارة في اقتراحي وضع خطة طارئة لإجلاء أفراد البحرية الأمريكية وعائلاتهم عندما يصبح من المتعذر الدفاع عن الوجود الأمريكي في البحرين.

إن الأسطول الخامس - كمركز أساسي للوجود الأمريكي البحري في الخليج - هو عنصر حاسم في قدرتنا على حماية مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في المنطقة. ولا يتماشى تطوير خطة طوارئ لموظفي الولايات المتحدة فقط مع الإجراءات الروتينية المتبعة من الجيش الأمريكي في الحفاظ على مجموعة واسعة من خطط الطوارئ لمواجهة التهديدات المحتملة ذات الآثار الأمنية الوطنية، ولكن لا بد لنا منه أيضًا في حال وصلت الاضطرابات في البحرين إلى حد يُعَرّض أصول الولايات المتحدة وموظفيها للخطر.

بعد طرد البحرين العلني لمسؤول أمريكي زائر رفيع المستوى، أعتقد بأن اقتراحي لخطة طوارئ يستدعي إجراء المزيد من المناقشات. فقد أصبحت هذه الجزيرة مضطربة على نحو متزايد، وأصبح من غير الممكن التنبؤ بتصرفات الأسرة الحاكمة فيها. جزء كبير من المنطقة غارق الآن في الفوضى، وبالتالي يجب علينا أن نضمن تأمين أصولنا البحرية على نحو مستدام من خلال دراسة مجموعة من الخيارات البديلة في منطقة الخليج. وتجاهل علامات التحذير في البحرين الآن سيكون سوء تقدير خطير، وخطرًا ليس بوسعنا تحمل نتائجه.

22تموز/يوليو2014

النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus