محمود اليوسف: البحرين ترحب بداعش

2014-07-27 - 9:11 م

محمود اليوسف، مدونة محمود اليوسف

ترجمة: مرآة البحرين

نعم إنها تفعل.

وبأذرع مفتوحة أيضًا.

وتعمل بهذه الطريقة لقمع مطالب الديمقراطية.

على أحدهم أن يخبر فعلًا أولئك الذين في السلطة بضرورة الحذر مما يتمنونه.

فالاستراتيجية المستخدمة غالبًا "فرق تسد" لا تفيد حقًا في هذه الأيام وفي هذا العصر. لسبب واحد، الناس أصبحوا أذكى وذلك نظرًا لسهولة الحصول على المعلومات. وأكثر من ذلك، أصبح الناس يسألون ويطلعون على آراء ووجهات نظر متعارضة للوصول إلى رأي نهائي.

أولًا، يجب أن نفهم أن الروح الإنسانية سوف تتبنى دائمًا الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. لن يغير أي شيء ذلك. وعليكم أن تفهموا ذلك جيدًا.

ثانيًا، شهدت في العام 2011 واحدة من أكثر القرارات التي قد يتخذها ملك بحريني شجاعة. لقد اعتذر الملك عن قتل المواطنين وأمر بإنشاء لجنة دولية للتحقيق لكشف ما حصل بطريقة محايدة.

ثالثًا، حصل شيء عرقل مسار هذه المبادرة النبيلة.

رابعًا، من أجل الخير، يجب أن نفهم أن الذين عرقلوا تلك المبادرة ليسوا أصدقاء، وأن الشعب يعاني بسببهم وبسبب قوانينهم المجحفة.

البحرين الآن تعيش تحت ما يسمى حرفيًا سياسة الفصل العنصري.

كيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى انتشار الحكم بشكل سليم وتسليمه بشكل آمن، فهذا يتعدى نطاق معرفتي. يجب تقويم هذا الفراغ، ولا يمكن تقويمه إلا من خلال الاعتراف بأن تلك المكائد لن تنجح أبدًا.

كيف يحصل الآن أن البحرين تصدر الإرهاب؟ مع مواطنين متشجعين جدًا للانضمام إلى صفوف أولئك المفلسين أخلاقيًا أي داعش؟ أو أي حرب أخرى في هذا الشأن؟ كيف يتم حصولنا على مفكرين مرتزقة يبشرون بالكره ويشجعون عليه ويفعلون ذلك من دون أي مساءلة؟ كيف يكون لدينا وحوش يرتدون عباءة الدين ويشجعون على الموت والدمار ويتغاضون عنهما ويسمح لهم بفعل ذلك؟ كيف يمكن لغالبية الشعب أن تعيش تحت نير الخوف والقهر الدائمين؟ ما الذي يستلزمه الأمر لفعل الشيء الصائب وعكس كل هذه الأخطاء؟

ما الذي نحتاجه لنستعيد تلك الشجاعة التي شهدناها في العام 2011؟

26 تموز/يوليو 2014

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus