غلوبال فويس: نور مطر: التوتر يسود شيعة البحرين بعد إعلان بعض الدعاة والسياسيين بيعتهم" لداعش"

2014-07-27 - 10:28 م

نور مطر،غلوبال فويس

ترجمة: مرآة البحرين

مؤخرًا، حصلت خمسة أحداث في جزيرة البحرين، التي تحكمها عائلة آل خليفة السنية، وقد اعتبرت الغالبية الشيعية أن هذه الأحداث تضع البلاد على حافة الهاوية.

المتورطون في هذه الأحداث هم من السنة، من أصحاب السطوة والنفوذ الذين أطلقوا تعليقات طائفية خطيرة علنًا من دون النظر في العواقب، حيث أعلنوا بيعتهم لداعش، وهي مجموعة متطرفة معادية للشيعة، أعلنت مؤخرًا خلافة (الدولة الإسلامية) في العراق.

في عام 2011، اشتكى البحرينيون، ومعظمهم من المسلمين الشيعة، من التهميش السياسي والإقتصادي في بلد يضم 1.3 مليون نسمة، ولكن تشير الأحداث الأخيرة بأن هناك جنوحًا متزايدًا نحو التهميش الكامل.

وفي عام 2011، عمدت قوات الأمن في البحرين إلى قمع الاحتجاجات الشيعية المناهضة للحكومة السنية، ومنذ ذلك الحين والبحرين متهمة بانتهاك حقوق المسلمين الشيعة. لا يزال هناك احتجاجات صغيرة. فقد كتب مارك لينش من صحيفة فورين بوليسي في العام 2011 بأن النظام البحريني" لم يرد فقط بالقوة المفرطة، ولكنه شجع أيضًا الطائفية البغيضة بهدف تقسيم الحركة الشعبية وحشد الدعم المحلي والإقليمي لحملته القمعية".

ومن بين الأدوات المستخدمة لزرع بذور الطائفية والتي أدت إلى هذه الأحداث الخمسة هي تمكين دعاة السلفية المتطرفين. فالمذهب السلفي بالإضافة إلى كونه ينصب العداء للشيعة، هو أيضًا أكثر المذاهب السنية تشددًا ومنه تشكلت المنظمات المسلحة المتطرفة مثل القاعدة وداعش.

1. داعية بحريني يبايع داعش

في أوائل هذا الشهر، أيد تركي البنعلي، وهو داعية سني بحريني، منظمة داعش المعادية للشيعة، والمتهمة من قبل هيومن رايتس ووتش بخطف وقتل وطرد الأقليات، بمن في ذلك المسلمون الشيعة. فقد ظهر البنعلي على موقع يوتيوب وهو يبايع خليفة داعش الجديد أبو بكر البغدادي. 

2. تكفير كبير رجال الدين الشيعة في البحرين

في الأسبوع الماضي، وفي مؤتمر صحافي، كفّر عادل فيلفل، وهو ضابط سابق ذو نفوذ ومتهم بالتعذيب، كبير رجال الدين الشيعة في البحرين، الشيخ عيسى قاسم. وقال إنه سيتم اصطياده " كالفئران." وكان فليفل يرد على عيسى قاسم بعد دعوة الأخير إلى تشكيل مجلس علمائي مشترك يضم الشيعة والسنة.

وكانت البحرين، في وقت سابق من هذا العام، قد أغلقت المجلس الإسلامي العلمائي في البلاد، وهي خطوة أدت إلى اندلاع سلسلة من الاحتجاجات في أنحاء البلاد.

ونشر صاحب حساب BahrainMomo على تويتر تغريدة لأتباعه البالغ عددهم 21 ألف:

استقبال مشايخ تكفيرية و فليفل يكفر ويهدد بقتل علماء الشيعة واليوم إغلاق المجلس العلمائي الشيعي من قبل النظام ! سياسة دولة سلفية داعشية

3. طرد ديبلوماسي أمريكي، والترحيب بداعية سعودي متطرف

قبل يومين من التهديد الذي أطلقه فليفل، تم طرد ديبلوماسي أمريكي من المملكة الصغيرة الغنية بالنفط، والتي تستضيف القاعدة العسكرية للبحرية الأمريكية منذ سنوات. وبعد يوم واحد فقط، تم الترحيب بالداعية السعودي الطائفي والمتطرف محمد العريفي لإلقاء سلسلة من الخطب على الشباب البحريني، وذلك رغم الاحتجاجات التي أطلقت عبر الإنترنت. وقد تم تصنيف هذا الداعية كتهديد لبريطانيا.

4.سياسي يدعم داعش علنًا

أيد ناصر الفضالة، وهو عضو سابق في البرلمان البحريني، ومرشح في الانتخابات المقبلة عن حزب المنبر (الذي تشتبه المملكة المتحدة بصلته بالإرهاب)، داعش بشكل صريح في هذا الفيديو على يوتيوب الشهر الماضي:

نحن نقف مع هذه الثورة التي صبرت طويلاً وطال انتظارها، لطرد هذا الظلم وهذا الخبث، الذي تدعمه بلاد الفرس، من أجل إذلال بلاد الرشيد، بلاد العزة والكرامة

وقد رد حساب تويترiProtester على الفضالة من خلال نشر صورته وهو يحمل علم داعش أمام السفارة الأمريكية:

وقفة قانونية مرخصة لـ #داعش_البحرين (بأعلام منظمة غير إرهابية) أمام السفارة الأمريكية بقيادة ناصر الفضالة

أما الصحافي الساخر فيصل هياة فقد غرد:

تمت جرجرة خليل المرزوق بين النيابة والمحاكم بسبب رفعه علم الائتلاف،يا ترى هل سيتم جرجرة ناصر الفضالة بسبب رفع أعلام داعش؟ #مي_مقبولة #البحرين

5- انشقاق جندي بحريني

في الأسبوع الماضي، نشر الملازم محمد البنعلي (أو أبو عيسى السلمي كما يطلق عليه زملاؤه الجنود) التغريدة التالية على تويتر:

أنا محمد بن عيسى البنعلي، ملازم في الداخلية البحرينية أعلن عن #انشقاقي عن هذا النظام منذ أكثر من أربعة أشهر #البحرين

لقد تم انتقاد سياسة النهج الطائفي المتبع من قبل وزارة الداخلية البحرينية واستخدام التعذيب الممنهج.

وهذا الشهر، حذر صندوق النقد الدولي البحرين من عجزها في دفع رواتب الموظفين الحكوميين بحلول عام 2017، بعد أن حظرت هذه الدولة التي تعتمد على السياحة على الفنادق من درجة ثلاثة نجوم بيع الكحول أو استضافة الفرق الموسيقية. وتستضيف البحرين 2 مليون سائح في كل سنة.

وعندما زار نيكولاس كريستوف من صحيفة نيويورك تايمز البحرين في عام 2011 وصفها بأنها دولة شبيهة بدول الفصل العنصري. ولكن بعد إعطاء أنصار داعش ودعاة الكراهية والتطرف مثل فليفل والفضالة والعريفي مزيدًا من السطوة في البحرين، يبدو أن البحرين ستكون دولة فصل عنصري بالكامل، وهذا يعني تهميش الغالبية الشيعة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.

24 تموز/يوليو2014

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus