مرآة البحرين (خاص): انقضى شهر يوليو، الذي صادف شهر رمضان المبارك، مليئاً بالحراك السياسي في البحرين، وبالإضافة إلى عودة مظاهرات (تقرير المصير) بكثافة، اتّجهت الاحتجاجات اليومية في كافة أرجاء البلاد للتعبير عن السخط على ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شغلت غزّة تركيز المحتجين البحرينيين إثر المجازر الشنيعة التي ترتكتبها قوات الاحتلال الإسرائيلية هناك، وفي هذا السياق، أحيا البحرينيون يوم القدس العالمي، في آخر جمعة من شهر رمضان.

وصبغت أزمة طرد السلطات البحريني لمساعد وزير الخارجية الأميركي توماس مالينوسكي هذا الشهر، وسبق هذا الطرد تشييع البحرين الشهيد عبدالعزيز العبار بعد نحو 80 يوماً من مماطلة السلطات في إصدار شهادة تثبت مقتله برصاص قواتها وتسليم جثمانه لعائلته، وهو الأمر الذي حدث في النهاية.

وعبر امتداد أزمة طرد مالينوسكي، قامت السلطات باستدعاء الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، ونائبه خليل المرزوق وتم توجيه تهمة الاتصال بحكومة أجنبية لهما، وتلا ذلك رفع وزارة العدل دعوى قضائية لإيقاف نشاط جمعية وعد، ما لم تقم بشطب أمينها العام المعتقل ابراهيم شريف من كشوفات الجمعية، وكذلك رفعها دعوى مماثلة ضد جمعية الوفاق، بحجة عدم قانونية مؤتمراتها العامة.

كما كشفت المعارضة خلال هذا الشهر عن رفضها عرضاً تمثل في إشراكها في الحكومة عبر معادلة 6 6 6، أي 6 وزراء للعائلة الحاكمة، و6 وزراء من الطائفة السنية، و6 وزراء من الطائفة الشيعية، وذلك في إطار محاصصة طائفية رفضتها المعارضة، كما كشفت المعارضة عن عرض حكومي آخر جاء في إطار فكرة المحاصصة وهو عرض 8 8 4 ورفضته المعارضة أيضاً.

وقد سعت السلطة لتوتير الأجواء الطائفية في البلاد، وذلك بعدما قام العقيد السابق عادل فليفل المعروف بعلاقته القوية بالسلطات بتهديد الشيخ عيسى قاسم وهو أحد كبار رجال الدين الشيعة، وتكفيره بشكل علني، وكذلك قيام طارق العامر بكتابة مقال مسيء لعقائد الطائفة الشيعية في صحيفة البلاد المملوكة لنجل رئيس الوزراء.

 لتحميل الملف بصيغة PDF