الصحف العربية: تدهور الأوضاع الصحية للأطباء المعتقلين مع بدء اضراب عن الطعام وتحريض مشبوه ضد المعارضة

2011-09-05 - 12:43 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على العديد من العناوين المتعلقة بالأزمة البحرينية منها اضراب عشرين طبيباً معتقلاً عن الطعام احتجاجاً غلى استمرار احتجازهم، فيما نشرت صحف اخرى ابنة المعارض عبد الهادي الخواجا قالت ان والدها وعبد الجليل السنكيس العضو في جمعية حق، بدءا اضرابهما صباح الثلاثاء الماضي وهما يواجهان معاملة قاسية في السجن. هذا واستمرت تداعيات الازمة البحرينية في الكويت حيث قدم النائب النائب محمد هايف سؤالاً برلمانياً عن الموقف الرسمي للحكومة من الذين يقدمون إلى الكويت لعمل توكيلات لمحامين كويتيين ليتولوا متابعة قضاياهم ضد بلادهم في هيئات دولية؟

وقد نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية خبراً قالت فيه جماعة مدافعة عن حقوق الانسان، قالت "ان مجموعة من الاطباء البحرينيين الذين سجنوا في وقت سابق من هذا العام خلال الحملة على المحتجين اضربوا عن الطعام احتجاجا على احتجازهم". وقال «مركز البحرين لحقوق الإنسان» ان الحالة الصحية لعدد من الاطباء الـ20 المضربين، تدهورت بشكل خطير منذ بدأوا اضرابهم عن الطعام الاسبوع الماضي للاعتراض على استمرار احتجازهم مع معتقلين آخرين وسوء المعاملة والتعذيب وعدم إتاحة المشورة القانونية لهم فضلا عن الاتهامات «السخيفة» الموجهة لهم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة.

وأضافت الصحيفة اللبنانية  بالقول: وسجن الأطباء بتهم تتراوح بين «سرقة الادوية» و«تجميع السلاح» إلى «السعي للسيطرة على المستشفى الرئيسي في البلاد»، واتهامات أخرى ترتبط بتعاون هؤلاء الأطباء مع المصابين خلال الاحتجاجات.

بدورها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن" منظمة أطباء من أجل حقوق الانسان اعلنت تلقيها تقارير جديدة بشأن المعتقلين في البحرين تبين أنهم في حالة صحية سيئة، مع بدء اضرابهم عن الطعام. وطالبت المنظمة في بيان لها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بالتحقيق الفوري في حالتهم.

واشار البيان الى ان سلطات المنامة اعادت المحاكمات العسكرية الاسبوع الماضي رغم وعود سابقة بالغائها وتحويل القضايا الى محاكم مدنية. ودعت المنظمة السلطات البحرينية الى ضمان أن تكون محاكمة المحتجزين من اصحاب المهن الطبية تتوافق مع المعايير الدولية، وان تكون مفتوحة امام المراقبين.
 
ونقلت صحيفة "الوفاق" الايرانية عن ابنة المعارض عبد الهادي الخواجا ان والدها وعبد الجليل السنكيس، العضو في جمعية "حق" بدءا اضرابهما صباح الثلاثاء، واضافت: ان المحتجزين يواجهون معاملة قاسية في السجن، حيث تعرض والدها للضرب اثناء اعتقاله تسبب بكسر فكه. كما أشارت الى ان معتقلي سجن الحوض الجاف الذين شاركوا في التظاهرات الاحتجاجية السلمية اعلنوا عزمهم الاضراب عن الطعام ان لم تف السلطات بوعودها بالافراج عنهم.

وفي هذا السياق اعربت جمعية العمل الإسلامي (أمل) عن بالغ قلقها على صحة وسلامة أمينها العام الشيخ محمد علي المحفوظ، وكافة كوادر الجمعية الذين يقبعون تحت سطوة الاعتقال التعسفي في سجن الحوض الجاف، حيث وردت مؤخراً العديد من الأنباء من عدة مصادر صحفية بشأن قيام معتقلي جمعية أمل وعلى رأسهم الشيخ المحفوظ بإضراب عام عن الطعام، ويأتي هذا تزامنا مع إلغاء الحكومة لكافة الزيارات إضافة الى الاتصالات، مما يؤدي إلى تزايد المخاوف والشكوك خصوصاً مع غياب المعلومات الكافية وعدم وجود أي تأكيد أو نفي لهذه الأنباء.

إلى ذلك قالت "الوفاق" الايرانية إن البحرين شهدن الليلةَ الماضية تظاهرات حاشدة تنديداً بالنظام وممارساته القمعية لا سيما في حق المعتقلين، ونددت هذه التظاهرات بجرائم السلطات ولجوئها الى قمع المتظاهرين، ودعت الحكومة الى الاستقالة واعطاء الشعب حق تقرير المصير. وأضافت إن البحرينيين تظاهروا في مناطق الدير (شهركان) النعيم والسنابس، داعين الى اسقاط النظام ووقف اجراءاته القمعية.

على صعيد آخر قالت "الخليج" الاماراتية وزير العدل البحريني رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات الشيخ خالد بن علي آل خليفة أعلن فوز المترشح علي احمد علي احمد الدرازي بعضوية مجلس النواب عن الدائرة الثالثة بالمحافظة الشمالية بالتزكية بعد تنازل محمد كاظم علي محمد متروك الدرازي وتقي عبدالرسول عبدالنبي الزيرة عن الترشح عن هذه الدائرة .

سؤال لنائب كويتي عن توكيلات لمحامين كويتيين ضد البحرين!
ونشرت صحيفتا "القبس" و"عالم اليوم" الكويتيتين أن النائب محمد هايف وجه سؤالاً برلمانياً إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير العدل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قال فيه «نشرت احدى الصحف ان اعداد البحرينيين الزائرين للكويت تتزايد لأسباب مختلفة، منها عمل توكيلات لمحامين كويتيين ليتولوا متابعة قضاياهم ضد بلادهم في هيئات دولية»، مستفسراً عن الموقف الرسمي للحكومة من "الفئة التي تطالب بإسقاط النظام الشرعي في مملكة البحرين الشقيقة" حسب تعبيره ؟

وقال هايف: "هل تؤيد الكويت تقديم أي من أنواع الدعم لها أو تساعد على ذلك؟ أو تقدم تسهيلات لها؟ وهل تقديم بعض الكويتيين لأي نوع من أنواع الدعم للفئة المناهضة للحكومة الشرعية في مملكة البحرين بغير إذن من حكومة الكويت ـ اذا صح الخبر ـ يعتبر عملاً عدائياً لمملكة البحرين الشقيقة من شأنه تعريض الكويت للخطر أو لقطع العلاقات السياسية أو إلحاق الضرر بالمصالح القومية للبلاد، كالإضرار بمركز الكويت السياسي او الدبلوماسي أو الاقتصادي؟
وفي سياق متصل نقلت "القبس" الكويتية عن الاعلامية عائشة الرشيد قولها إن المنطقة(الخليج) ستشهد في المرحلة المقبلة مؤامرات تنطلق من البصرة لتستهدف الكويت بقوة، وتحاول اثارة فتنة من جديد في البحرين.

صرخة قلم .... وتحريض مشبوه !
وفي مقالة في صحيفة "عالم اليوم" الكويتية للكاتب ناصر الحسيني تحت عنوان " صرخة قلم .... إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة" قال فيها الكاتب مخاطباً ملك البحرين ... " والفئة التي تثير الشغب في بلدنا البحرين لن  يجدي معها سياسة اللين وفتح الحوار ، وهذه الفئة بالذات (تخاف ولا تخجل) واكبر دليل انكم تنادونهم لعمل حوار ، في بداية الشغب ، واعتقدوا ان مناداتكم للحوار جاءت من باب الضعف، واستمروا في الشغب وتكسير مرافق الدولة والهجوم على طالبات الجامعة ، وعندما دخلت عليهم قوات درع الجزيرة التزموا الهدوء ، وهذا مؤشر انهم ينتمون لـ (عالم تخاف ما تختشيش) كما يقول اخواننا المصريون".

وأضاف الكاتب ... الدعوة الى الحوار مع هذه الفئة الضالة ، ستجر بلادكم مجددا الى دائرة الشغب والعنف والانفلات الامني ، والسبب كما ذكرت لك ، ان هذه الفئة تقرأ رسالة الحوار ضعف ، بالاضافة الى انهم يحاربونك عن عقيدة وليس من اجل الاصلاح ، والدليل انكم قدمتوا تنازلات ، ورفعتوا الرواتب ، وفتحتوا التوظيف  ، ولم تجد نفعا ، والرجال تقول (مادون الحلق الا اليدين) لذلك اضرب بيد من حديد ، ان اردتم اعادة الامن والاستقرار لبلدكم" .

إلى ذلك أشارت "الخليج" الاماراتية إلى أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بحث أول أمس مع الرئيس التركي عبدالله غول في اسطنبول العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، اضافة إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الاوضاع السياسية والمستجدات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط .
وقد أعرب الملك حمد وغول عن ارتياحهما التام لتطور العلاقات في المجالات كافة وأكدا حرصهما المشترك على توثيق هذه العلاقات والارتقاء بها بما يحقق مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.

كما أكد الملك البحريني حرص بلاده على استمرار التعاون مع تركيا وتطلعها لفتح المزيد من مجالات التعاون الثنائي بالشكل الذي يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت اليه علاقات البلدين.

رحيل الأمين العام والأب الروحي لجمعية وعد
من جهة أخرى أشارت "الوفاق" الايرانية إلى بيان لجمعية العمل الإسلامي (أمل) (نعت فيه الأمين العام والأب الروحي لجمعية وعد المهندس عبدالرحمن النعيمي (أبو أمل)، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد رحلة طويلة من العناء والمرض والهجرة والجهاد الوطني. وقالت الجمعية أنها تجدد دعوتها لإطلاق سراح (خلَف الراحل النعيمي) المناضل إبراهيم شريف، وفاء لهذا الرمز الوطني الكبير. كما طالبت بالإفراج الفوري عن باقي القيادات الوطنية والإسلامية والأطباء والأكاديميين والنساء وباقي أبناء هذا الوطن من الشباب الذين عبروا عن مطالبهم بكل سلمية.
 
وفي السياق نفسه كتبت "الراية" القطرية عن رحيل النعيمي اعتبرت فيه إن "رحيله يشكل منعطفا سياسيا يجب فيه على القوى المطالبة بالإصلاح في البحرين ليبرالية أو إسلامية أن تخلق تحالفا وطنيا أكثر إصرارا على المطالب التي كانت جزءا لا يتجزأ مما كان ينادي به النعيمي بل وامتداد لتاريخ الاتحاد الوطني الذي ضم جميع عناصر المجتمع البحريني في منتصف القرن الماضي".

ووصفت كاتبة المقال النعيمي بالقائد الوطني الكبير والاستثنائي في تاريخ الحركة الوطنية في البحرين وأكدت أن آثاره ستبقى نابضة في قلب كل بحرينية و بحريني وفي تنظيمه السياسي المتمثل في جمعية وعد و حتى في الحركة الوطنية نظرا لمساهماته التي خلفها من خلال حركته النضالية والكتابية وما قام به سواء في فترات العمل السري أو بعد الانفراج الأمني والسياسي بالتأكيد على الحقوق السياسية للشعب والكرامة الإنسانية.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus