مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف الخليجية والعربية على استضافة العاصمة الاماراتية أبوظبي غدا للاجتماع الطارىء لرؤساء الأركان العامة لدول مجلس التعاون الخليجي وتحدثت عن توصية باستمرارية تمركز قوات «درع الجزيرة» في البحرين وتوجه خليجي لاعتماد قاعدة دائمة لهذه القوات في البحرين. كما تحدثت صحف أخرى عن استمرار التحقيقات في حادث "وفاة فتى سترة".

وقد نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية خبراً مطولاً قالت فيه إن "العاصمة الإماراتية أبوظبي ستستضيف غدا اجتماعا طارئا لرؤساء الأركان العامة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يأتي في ظل ظروف حرجة تمر بها المنطقة نتيجة للربيع العربي والأوضاع السياسية التي تشهدها البحرين، العضو في المنظومة الخليجية على وجه الخصوص. وتوقع مصدر عسكري خليجي لـ«الشرق الأوسط» أن تتضمن أجندة الاجتماع أفكارا ومقترحات جديدة، لما من شأنه وضع خطوط عريضة لصياغة الاستراتيجية العسكرية لدول الخليج في المرحلة المقبلة وتعزيز القدرات الدفاعية للقوات الخليجية لمواجهة أي تحدٍّ أو تهديد سواء كان داخليا أو خارجيا لأي من دولها، مشيرا إلى أن الاجتماع الطارئ هو بمثابة توطئة للاجتماع الدوري لرؤساء هيئة الأركان الذي سيعقد يوم 18 من الشهر الحالي والتحضيري لاجتماع وزراء الدفاع.

وأضافت الصحيفة السعودية:" تؤكد المصادر أن الاجتماع القادم قد يوصي باستمرارية تمركز قوات «درع الجزيرة» في البحرين في ظل التهديدات القائمة لزعزعة أمنها واستقرارها، وذلك وفقا للاتفاقيات والمعاهدات التي تضمنها نظام قوات «درع الجزيرة» التي تم تأسيسها في عام 1986 لمواجهة أي عدوان يستهدف أراضي أو أمن الدول الأعضاء في المجلس. وراجت أمس معلومات، لم يتم التأكد من صحتها من مصادر رسمية عن توجه خليجي لاعتماد قاعدة دائمة لقوات «درع الجزيرة» في البحرين، وتقول مصادر إنه متى ما تم اعتماد هذا المقترح فإن الإطار القانوني لـ«درع الجزيرة» يغطي مثل هذه القاعدة الدائمة، في حال تم الإعلان رسميا عن إنشائها.
وفي سياق متصل قالت "الشرق الاوسط" و"الحياة" السعودية أن مشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة دفاع البحرين، قد اجتمع أمس مع اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع قائد قوات «درع الجزيرة» المشتركة. وقالت وكالة الأنباء البحرينية، إنه تم خلال الاجتماع ترحيب القائد العام لقوة دفاع البحرين بقائد قوات «درع الجزيرة» المشتركة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها قوات «درع الجزيرة» المشتركة.

إيران تجدد انتقادها للتدخل السعودي في البحرين
وقالت صحيفة "القبس" الكويتية أن نائب وزير الخارجية الإيراني حسن قشقوي جدد انتقاد بلاده للتدخل العسكري السعودي والإماراتي في البحرين». وقال «إن إرسال بعض البلدان في المنطقة 12 ألف رجل إلى البحرين انتهك عملياً استقلال هذه الأمة وسيادتها»، مضيفاً أن الأزمة لا يمكن تسويتها إلا بتنظيم انتخابات عامة على قاعدة «صوت واحد لكل فرد».

على صعيد آخر أكدت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن النيابة العامة قالت "إن تقرير الخبراء والمختصين بإدارة الأدلة المادية خلصت بعد فحص عينات من الدماء والأدرار المأخوذة من جثة المواطن المتوفى الذي نُقل إلى مركز سترة الطبي في 31 أغسطس/ آب الماضي وكذا فحص ملابسه أثبتت جمعيها خلوه من أي آثار تشير إلى تعرضه للغاز المسيل للدموع".

وعلى صعيد تنفيذ مرئيات الحوار الوطني ـ أضافت صحيفة الخليج ـ أكد الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني رئيس اللجنة الحكومية المكلفة بتنفيذ مرئيات التوافق الوطني أهمية تطوير ديوان الرقابة المالية والإدارية وآليات أعماله الرقابية مالياً وإدارياً خاصة ما يتعلق منها بمكافحة جميع أشكال الفساد الإداري والمالي. 

البحرين ترحب بالدور التركي "النشط" لحل مشكلات المنطقة
إلى ذلك قالت "الخليج" الاماراتية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أعرب عن ترحيب بلاده بالدور التركي النشط والفاعل لحل مشكلات المنطقة بالوسائل السلمية. وشدد الملك حمد والرئيس التركي عبدالله غول بعد لقائهما في اسطنبول، في بيان مشترك على الإرادة المشتركة لتعميق التعاون في شتى الميادين وتطوير العلاقات على ضوء المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين، وأعربا عن امتنانهما لتطور ونمو العلاقات الصديقة بين البلدين.

وأكدا أن زيارة الملك حمد لتركيا ستكون نقطة انطلاق لمرحلة من التنسيق، والتعاون والتضامن الأوثق بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، والتركيز على رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب . كما تم خلالها تقييم إمكانيات تطوير التعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية والبحوث العلمية بين البلدين .

وأضافت الصحيفة الاماراتية أن البلدين اعربا عن رغبتهما في تطوير التعاون الأمني والعسكري بينهما، وفي هذا الإطار، تقرّر تعزيز التعاون في شتّى المجالات وعلى رأسها مكافحة القرصنة، والتهريب، وغسيل الأموال والاتجار في البشر .

وقدّم الملك البحريني، معلومات عن برنامج الإصلاح، والخطوات المتخذة في هذا الاتجاه في غضون السنوات العشر الأخيرة، واللجنة المستقلة البحرينية لتقصي الحقائق، والإصلاحات المنصوص عليها في مبادرة الحوار الوطني في البحرين . من جانبه، رحّب الجانب التركي بالخطوات التي اتخذتها المنامة، وأعلن دعمه وتأييده لاستمرار عملية الإصلاحات في البحرين.

من جهة أخرى، بحث رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مع ينجلوك شيناواترا رئيسة وزراء تايلاند في بانكوك المراحل المتطورة التي وصلت إليها العلاقات بين الجانبين والأوضاع الإقليمية والدولية . وأكد الأمير خليفة حرص البحرين على تعزيز تعاونها مع تايلاند، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
من جهتها قالت "السبيل" الاردنية أن الحزب الشيوعي الاردني أعرب عن قلقه من أنباء مشاركة قوات أردنية بقصف طرابلس وقمع حراك البحرين وأبدى في بيان صادر عن مكتبه السياسي مشاعر السخط إزاء ما يتردد من معلومات حول مشاركة قوات أردنية في قمع الحراك الشعبي في مملكة البحرين.
محامو هايف...والبحرين !!

ونشرت صحيفة "عالم اليوم" الكويتية مقالة للكاتب مشاري عبدالله الحمد تناول فيها سؤال سؤال النائب الكويتي محمد هايف المطيري لمجموعة من الوزراء عن المواطنين البحرينيين الذين جاءوا الكويت لتوكيل محامين كويتيين لرفع قضايا عند هيئات دولية ضد البحرين، وأكد أن  "الموقف الرسمي الكويتي كان واضحا وضوح الشمس وأنه لا يوجد فيه شك تجاه البحرين حتى وصل الامر بارسال قوة من الجيش الكويتي للبحرين تضامنا وهذا دليل واضح وتوافق مباشر وليس ضمني بين النظام الكويتي والبحريني، ولذلك على المحامي الذي يريد فعلا رفع قضية على البحرين أن يتذكر أمراً مهماً  وأن الموقف الحكومي الكويتي الذي يجب أن يضعه في الحسبان يجب احترامه وتعديه يعتبر تعديا على مواقف الكويت بسياستها الخارجية وهذا الامر لا أحد يقبله تحت أي ذريعة".

كما لفت الكاتب إلى أن "المحامي الذي يريد أن يستفز شعب آخر أو يتناقض مع مواقف النظام السياسي للكويت فهو بذلك يضع نفسه في دائرتين لا ثالث لهما، الاولى أنه شخص يستفز حكومات قام النظام الكويتي بمساندتها أو الثانية أنه شخص باحث عن الشهرة في زمن أصبح فيه الكثيرون يبحثون عن الشهرة ".

البحرين تتهم "بتلكو" و"فيفا" بتطبيق أسعار تخل بالمنافسة      
وقالت صحيفة "الخليج " الاماراتية أن هيئة تنظيم الاتصالات في البحرين ارسلت إخطاراً لكل من شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) ووحدة الاتصالات السعودية "فيفا" لقيام الشركتين بطرح أسعار للمكالمات الدولية الى آسيا قد تؤدي الى الإخلال بالمنافسة العادلة في السوق المحلية . وقال متحدث باسم الهيئة إن لدى الشركتين مهلة حتى 13 أكتوبر/ تشرين الاول للرد، حيث ستقرر الهيئة بعدها ما اذا كانت ستفرض أي غرامة.

وقالت الهيئة في بيان بالبريد الالكتروني إن الإخطار تضمن أن طرح هذه الأسعار من قبل المشغلين يعتبر سوء استغلال لوضعهما المهيمن في سوق الاتصالات الدولية عبر المحمول، مضيفة أن مثل تلك الممارسات تضر بقوى السوق وتقلص فرص المنافسة العادلة في السوق وتضر بمصالح المستهلكين على الأمد البعيد . ويتعلق الإخطار بأسعار المكالمات لعدة دول آسيوية من بينها الهند وباكستان والفلبين وبنغلادش. ويشكل الوافدون ومن بينهم نسبة كبيرة من آسيا أكثر من ثلث اجمالي سكان البحرين.