حلقة نقاش مقترحة في مهرجان أمريكي شهير عن "حرب التجسس الإلكتروني في البحرين"، و"بيل مارك زاك" يدعو للتصويت لدعمها

2014-08-17 - 3:23 ص

مرآة البحرين (خاص): طرحت الجهة المشرفة على تنظيم مهرجان ومؤتمر SXSW، الذي يقام سنويا في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، تصويتا على استضافة حلقة نقاش حول حرب التجسس الإلكترونية في البحرين ودول أخرى.

وقدّمت مقترح الندوة شركة "كلاود فلير" المتخصصة في أمن مواقع الإنترنت، ومن المفترض أن يشارك فيها الخبير في الأمن الإلكتروني، بيل مارك زاك، وهو عضو منظمة "بحرين ووتش" الذي قام مؤخّرا بتحليل بيانات شركة غاما المسرّبة وما كشفته من عمليّات تجسس نفّذتها المخابرات البحرينية ضد كبار الناشطين والمحامين. كما سيشارك في الندوة، فيما لو أقرّت من قبل اللجنة المنظّمة، "ريان لاكي"، من شركة "كلاود فلير"، رونا ساندفيك، من مؤسسة حرية الصحافة، وإيفا غالبيرين، من "إلكترونك فرونتير فاونديشن".

وفي تصريح لـ"مرآة البحرين"، دعا مارك زاك البحرينيين وجميع المهتمين في العالم إلى التصويت لإقامة الندوة، ودعمها بكل الطرق الممكنة، لأهمّيتها على صعيد حماية الناشطين وخصوصية الأفراد في ظل الاستهداف الواسع الذي يتعرّضون له من قبل الحكومات بسبب آرائهم وانتقاداتهم.

وينشط بيل مارك زاك في حقل الرقابة الإلكترونية في البحرين منذ العام 2012 حين اكتشف لأوّل مرة نسخا من برامج التجسس "فين فيشر"، التي تنتجها شركة غاما البريطانية الألمانية، في أجهزة ناشطين بحرينيين حاولت الحكومة البحرينية اختراقهم. ويقدّم زاك أطروحة الدكتوراة في علوم الكمبيوتر بجامعة بركلي بكاليفورنيا، وستكون إحدى محاور الأطروحة حالة البحرين. وقد أسّس زاك، بمشاركة ناشطين آخرين، منظّمة بحرين ووتش، التي أوقفت بنجاح شحنة كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع، كان من المفترض أن تصدّرها شركات في كوريا الجنوبية إلى البحرين العام الماضي، ضمن صفقة تسليح كبرى.

وجاء مقترح الندوة تحت عنوان "أي شخص يمكنه أن يمنع الحرب الإلكترونية"، وتخضع موافقة اللجنة المنظّمة على إقامتها في المهرجان الأمريكي الشهير العام المقبل إلى عدة معايير بينها التصويت العام.

وستقام الندوة في حال الموافقة عليها في مهرجان ومؤتمر SXSW Interactive 2015، وهو القسم المختص من المهرجان بالتكنولوجيا الناشئة، الأفكار الجديدة والتقنيات المبتكرة، وبحسب المنظّمين فإن هذا المهرجان هو الأكبر من نوعه في العالم منذ العام 2007.

وجاء في تعريف الندوة المقترحة إشارة إلى إحدى حالات الاختراق الإلكتروني التي دلّت على ناشط بحريني في تويتر، وقادته إلى السجن، وهو الشاب علي الشوفه. وقال مقدّمو الندوة إن الشرطة في البحرين داهمت منزل "علي الشوفه" في فجر يوم 12 مارس/آذار 2013، وصادرت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به وهاتفه، واقتادته إلى السجن. واتّهم الشوفة بكتابة تغريدات باسم وهمي، وصمت ملك البحرين بأنه "ديكتاتور"، وحكم عليه بالسجن سنة واحدة. وقال مقدّمو الندوة إن السلطات البحرينية كانت قد تتبّعت الشوفه عبر اختراق حساب صديقه وإرسال روابط خبيثة منه إلى الشوفه.

"الحكومات، الميليشيات الإلكترونية، وآخرون يسعون بشكل متزايد لاستغلال الثغرات الأمنية الرقمية عند خصومهم ليسببوا الأذى الجسدي لهم بما في ذلك السجن، الاختفاء، وحتى القتل. في حين تبيع السوق التجارية الغربية المتنامية، والتي تواجه "اعتراضات قانونية"، أدوات القرصنة لاستخدامها بكل حريّة" يقول مقدّمو الندوة.

ودعا أصحاب الندوة الجمهور إلى معرفة المزيد عن كيفية كشف هذه الجرائم وما يمكنهم القيام به لمنعها، وذلك من قبل باحثين في الشئون الأمنية، وضحايا هذه الهجمات أيضا "حتى لو كنت لست خبيرا في أمن الكومبيوتر، أو لم تسافر أبدا خارج الولايات المتحدة، يمكنك أن تلعب دورا في جعل مثل هذه الانتهاكات شيئا من الماضي".

في هذا السياق، قال مقدّمو الندوة إنّها ستجيب على عدّة تساؤلات بينها "كيف تستخدم الحكومات والميليشات الإلكترونية أدوات أمن الكمبيوتر التجارية وأدوات المراقبة لقتل أو إيذاء المدنيين في مناطق الصراع؟"، من يصنع هذه الأدوات ولماذا هي متاحة بالحد الأدنى من ضوابط الترخبص والتصدير؟ كما ستطرح الندوة أمثلة على ضحايا هذه الحرب وكيف أوذوا جسديا، كما ستجيب على السؤال المطروح حول كيف يمكن للناس، وخاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاع، حماية أنفسهم من الحكومات والميليشيات الإلكترونية، والمنظمات الإجرامية، أو الآخرين الذين يقومون بمراقبة أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، وتقنيات الاتصالات الأخرى؟ وكيف يمكن لهؤلاء الضحايا أن يقللوا الخطر حتى لو تم رصدهم؟

كما تطرح الندوة سؤالا حول "ماذا يمكن أن يفعل جمهور الندوة في المساعدة لحماية الأفراد من هذه الأضرار، هل يتطلّب ذلك قواعد تنظيمية جديدة؟ وهل يمكن أن تساعد التكنولوجيا في حماية الأفراد؟"

 

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus