شيخ "قبيلة الدواسر" بالسعودية: بيعتنا للملك البحريني دين نتقرب به إلى الله

2014-08-17 - 3:47 م

مرآة البحرين: وصف شيخ قبيلة الدواسر في المملكة العربية السعودية، عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله حسن الدوسري، "بيعته" للملك البحريني بأنها "دين نتقرب به إلى الله". وقال في كلمة وجهها للملك "إن بيعتنا لكم دين نتقرب به إلى الله، وأمر من الرسول الذي وصانا بلزوم البيعة".

فيما يلي نص كلمة شيخ الدواسر للمكل والتي نشرتها "أخبار الخليج" في عددها الصادر اليوم الأحد:

"
تمر الأزمان، وتتوالى الخطوب، تتغير بعض النفوس، وأخرى تزداد ثباتاً، أصيلة لا تغيرها السنون، ولا تحنيها الظروف.. في كل عام تنمو جذورها تحت هذه الأرض طولاً وتزداد ثباتاً... أما الزبد..فيذهب جفاء.. حينما لطمه الموج ذهب معه.
سيدي (....)

نحن أبناؤكم من قبيلة الدواسر نجدد بيعتنا لكم على المحبة والوفاء، بيعة لا يخالطها شك ولا مطامع دنيا ولا مال، وكما عهدتمونا دائماً وأبداً في أمركم على السمع والطاعة، ما طلعت الشمس وغاب النهار، في السراء والضراء، في السلم والحرب، على عهدنا وبيعتنا باقون.. إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
إن بيعتنا لكم هي دين نتقرب به إلى الله، وأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصانا بلزوم البيعة، ولن نكون من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، حيث ذكر رسولنا الكريم منهم رجلاً بايع إماماً لا يبايعه إلا لدنيا، إن أعطاه ما يريده وفَّى له، وإن لم يعطه منها لم يفِ.
سيدي إن وطننا هذا ليس فندقاً نسكن فيه إن كانت الخدمة فيه جيدة ونخرج إن ساءت، وليس الوطن الأرض أو السماء فقط بل الوطن هو الانتماء والولاء، وليس الوطن لعبة يمل منها وترمى بل الوطن عطاء وبناء.
إن العوائل البحرينية المعروفة، لا يخالطنا شك في ولائها ولا في انتمائها إلى هذا الوطن، بل إننا على يقين تام، أن من تخلى عن الوطن وذهب ليبحث عن وطن آخر لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل أحداً آخر، وللأسف استغلت الأيدي المتربصة هذه الأحداث لتنفخ فيها وتصنع منها خبراً لضرب المملكة.
إننا نشهد أن حسن الجوار، هو ما تمسكت به مملكة البحرين منذ أن تولى أمرها آل خليفة، فالبحرين لم تعتد على أحد قط، ولم تتآمر على دولة شقيقة أو جارة، فضلاً عن دولة بعيدة، فالبحرين تنتظر دائماً أن يعاملها الأشقاء بالمثل، لا أن يرد الإحسان بالإساءة، ولا ترد الكلمة الطيبة بالسيئة، ولا أن يعتدي الشقيق على شقيقه فضلاً عن جاره.. وطالما راعت البحرين مصالح أشقائها، ولم تتخذ قط موقفاً استفزازياً، أو موقفاً يعرض أمن الإخوة والأشقاء إلى جزء ولو يسير من الخطر.. وكانت البحرين تحت قيادتكم مثالاً للمحبة والسلام، والمودة والألفة، للبعيد والقريب.

إن الزمان كلما مر مع ما يحمله من أحداث، أثبت أن البحرين بالذات لم تكن قط لقمة سائغة، بل إن البحرين بسبب التحام شعبها مع قادتها أسقطت أكبر المؤامرات وأكثرها ضراوة، فالأعداء الذين غرهم صغر حجمها، صدموا لشدة صلابتها وقوة عودها، وحنكة قائدها.
سيدي (...)

إننا على العهد باقون، ولأماناتنا راعون، وفي هذا المركب بقيادتكم سائرون، أنتم الربان ونحن البحارة، هكذا كنا وكان آباؤنا وأجدادنا، مهما مرت الأزمان، ومهما توالت الخطوب، ومهما تتغير بعض النفوس.. تبقى جذورنا في هذه الأرض معكم في كل عام تزداد طولاً وثباتاً... أما الزبد فيذهب جفاء".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus