البحرين تذهب بعيدا: بدلا من ملاحقة "أصوات داعش" راحت تبرر لهم!

2014-08-19 - 6:06 ص

مرآة البحرين (خاص): على الرغم من القلق الخليجي من تمدد التنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ومبادرتها في اتخاذ خطوات لملاحقة المؤيدين إليه كما تعهدت الكويت والسعودية، إلا أن البحرين تعتبر ملاذا آمنا للمؤيدين له.

ولم تنجح التحذيرات الدولية والإقليمية للجزيرة في دفعها لاتخاذ إجراءات قانونية أكثر حزما ضد الأشخاص الذين يعلنون صراحة تعاطفهم وتأييدهم لداعش.

وبدلا من مواجهة المتورطين في المجاهرة بتأييد التظيم الإرهابي، راحت السلطات الأمنية البحرينية تبرر لبعض من رفع أعلام داعش على سياراتهم بأنهم لا يعلمون أن هذا العلم يعود للتنظيم.

وتحت عنوان "البحرين... أصوات داعش" كتب موقع المنار تقريرا تناول فيه تزايد المؤيدين للتنظيم، لافتا إلى تصريحات أطلقها مسؤولون بحرينيون تظهر التأييد لسيطرة التنظيم على أراضي عراقية واسعة.

وقال التقرير إن "ما تقرؤه المملكة العربية السعودية من خطر التمدد التكفيري قد لا تقتنع به البحرين، التي لم تسلم من تهديد ووعيد مقاتليها في الخارج الذين توعدوا بإزالة عروش آل خليفة وتحويل حكام المملكة إلى أشلاء".

وأشار إلى تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية ذكرت فيه 131 ممولاً للتنظميات الإرهابية موزعين على 31 دولة، بينهم داعيان بحرينيان، هما: شوقي بن عبد الرحمن المناعي وعادل بن علي الشيخ.

ونقل عن النائب السلفي عبد الحليم مراد تأكيده أن أعضاء في مجموعة البسيتين قامت بزيارات للمدارس الإعدادية للبنين لتجنيد مقاتلين لصالح تنظيميات تكفيرية مسلحة تقاتل في العراق وسورية. وبيّن الداعية صلاح الجودر إن "الجماعات تستهدف الشباب دون سن الـ 17 وذلك باسم الإسلام للمشاركة في الحروب المقدسة".

ومما تداوله الإعلام البحريني، هو ما كشف عنه الباحث بشار الحادي من أن دائرة الأوقاف السنية البحرينية تدرِّس منذ العام 2012 الكتاب نفسه الذي اعتمده تنظيم "داعش" عام 2014 في الأماكن التي احتلها في سورية والعراق.

وعلى المستوى الرسمي، اعتبرت المتحدثة باسم الحكومة ووزيرة الإعلام سميرة رجب أن "داعش" اسم للتغطية على "إرادة الشعب العراقي في الحرية والكرامة". وأضافت "قد تكون أحداث الأنبار ثورة ضد الظلم والقهر الذي ساد العراق لأكثر من عشر سنوات"، على حد تعبيرها.

وفي محاولة للتشكيك فيما ينقل عن التنظيم الإرهابي من ممارسات في العراق، غرّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى خالد آل خليفة على "تويتر": "داعش خلال الثلاث سنوات الاخيره في سورية لم تحتفظ بأسير واحد..فكيف في العراق لديها اسرى..هل هي داعش بالفعل في العراق؟". وأشاد بنتائج المعركة التي تخوضها "داعش".

وقال الموقع إنه "ورغم الاحتضان الرسمي لدعوات التعاطف والتأييد للتنظيمات التكفيرية، إلا أن النظام البحريني لم يكن بمنأى عن تهديدات هذه التنظيمات".

فنجل الداعية البحريني عادل الحمد "عبدالرحمن الحمد (19 عاماً)، كان من أوائل البحرينيين الذين أُعلن عن مقتلهم في سورية، في صفوف تنظيم "جبهة النصرة" التكفيري. في احدى تغريداته على موقع "تويتر" بحساب (@almooslm) كتب الحمد الإبن: "أنا مع الثورة الخليجية القادمة ضد طواغيتكم الذين تدافعون عنهم".

ويقول في تعليق آخر على أحد سجناء منطقة بريدة، في الملكة العربية السعودية: "الله يفك أسره ويجعل مكانه من يستحق السجن (آل فلان)"، في إشارة إلى (آل سعود) العائلة المالكة السعودية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus