الصحف العربية: إضراب الاطباء والمعتقلين مازال يحرج السلطة وفعاليات جديدة للمعارضة في "جمعة الاصرار"

2011-09-08 - 1:01 م




مرآة البحرين (خاص): رغم الإفراج المتأخر عنهم ليلة البارحة، فقد فقد احتل موضوع اضراب الاطباء المعتقلين عن الطعام ليتصدر اهتمامات الصحف العربية والخليجية، وتحدثت عن تدهور الأوضاع الصحية لبعض الأطباء ودعة لجنة تقصي الحقائق البحرينية الاختصاصية العالمية في شؤون الإضراب عن الطعام سوندرا كوسبي، للانضمام إلى اللجنة للوقوف على حالة المعتقلين. إلى ذلك أشارت بعض الصحف إلى مواقف الجمعيات المعارضة من ممارسات النظام ودعوة جمعية "الوفاق" إلى مزيد من الفعاليات الاحتجاجية تحت عنوان "جمعة الاصرار".

وقالت صحيفة "السفير" اللبنانية و"الشرق الاوسط" السعودية في خبرين مستقلين أن اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في البحرين" اعلنت على موقعها الالكتروني إنها دعت الاختصاصية العالمية في شؤون الإضراب عن الطعام سوندرا كوسبي، للانضمام إلى اللجنة في البحرين للوقوف على حالة المعتقلين المضربين عن الطعام. وقالت اللجنة إنه سيتم فحص المعتقلين وتقييم حالتهم الصحية خلال الأيام المقبلة".

وأضافت أن الخبيرة العالمية ستزور «84 معتقلا مضربين عن الطعام في سجن الحوض الجاف و17 معتقلا ادخلتهم وزارة الداخلية إلى المستشفى بسبب رفضهم الطعام وتدهور حالتهم العامة». وصرحت اللجنة بأن الاستشارة الطبية ستقدم و«ستناقش الخبيرة تحديات الإضراب عن الطعام مع الذين بدأوه منذ 9 أيام». ومن بين المنضمين إلى الإضراب عن الطعام الناشطان البارزان عبد الجليل السنغاسي وعبد الهادي الخواجة.
وأضافت "الشرق الاوسط" في الخبر نفسه تبرير اللجنة لخطوة الاستعانة بالخبيرة الدولية بانها ترتكز على ما اسمته "أسس إنسانية نظرا إلى قلق اللجنة العميق بخصوص محنة السجناء والمحتجزين الذين قاموا بالإضراب عن الطعام».

وأكدت اللجنة بحسب "الشرق الاوسط" أن اليوم الخميس آخر يوم للأفراد والمنظمات ممن لهم شكاوى تدخل ضمن اختصاصها، على أن يبادروا بالاتصال باللجنة لحجز مواعيد لمقابلة فريق التحقيق. فيما حددت يوم الغد لجميع الصحافيين والمحررين والمنتجين والمدونين ومصوري الصحافة والعاملين في قطاع الصحافة الذين تعرضوا لأي انتهاكات لحقوق الإنسان، أو تم إنهاء أعمالهم أو تعرضوا للتحرش أو العقوبة بسبب عملهم، لكي يتقدموا بشكاواهم من أجل التوثيق.

وأكتفت صحيفة "الخليج" الاماراتية بالاشارة في موضوع الاطباء المعتقلين إلى أن اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق "وجهت الدعوة إلى الدكتورة سوندرا كروسبي، وهي خبيرة دولية بارزة في مجال الإضراب عن الطعام للانضمام إلى فريقها من أجل تقييم حالة المعتقلين والسُجناء المضربين عن الطعام"
وفي سياق متصل نقلت "الشرق الاوسط" و"الخليج" عن العقيد الدكتور يوسف راشد فليفل، النائب العام العسكري بقوة دفاع البحرين، أنه قال إن " محكمة السلامة الوطنية الابتدائية عقدت جلستها أمس وباشرت النظر في الجنايات المتعلقة بمستشفى السلمانية الطبي، والمتهم فيها عشرون من الكوادر الطبية بجرائم من ضمنها احتلال مبنى عام بالقوة، وحيازة سلاح من دون ترخيص، والترويج لقلب وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاستيلاء على معدات طبية، وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة ومغرضة، والتحريض على بغض طائفة من الناس". وقال العقيد يوسف في تصريح لوكالة الأنباء البحرينية، إن المحكمة استمعت إلى شهود النفي المقدمين من قبل الدفاع، وعليه قررت التأجيل إلى جلسة يوم الخميس الموافق 29 سبتمبر (أيلول) المقبل للمداولة وإصدار الحكم، على أن يتم تقديم المرافعات الختامية قبل تاريخ 19 من الشهر نفسه، كما قررت المحكمة وبناء على طلب الدفاع الإفراج عن باقي المتهمين المحبوسين بضمان محل إقامتهم".

 وزارة حقوق الإنسان تستغرب "استخدام الاطفال من مجموعات سياسية"  
على صعيد آخر أشارت "الشرق الاوسط" إلى أن وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية البحرينية أصدرت بيانا صحافيا أعربت فيه عن استغرابها لاستخدام اسم وشعار منظمة العفو الدولية من قبل مواقع إلكترونية، واستغرابها من عدم إدانة منظمة العفو الدولية لاستخدام الأطفال من قبل بعض الجماعات السياسية، وتعارض ذلك مع المبادئ الأساسية لاتفاقية حقوق الطفل، واستخدامهم في المظاهرات للحصول على مكاسب سياسية ودروع بشرية.

وقالت الوزارة في بيانها إنها تشجع منظمة العفو على إدانة استغلال الأطفال من قبل مجموعات سياسية من خلال المشاركة المباشرة في مظاهرات تتسم بطابع العنف، حيث تنتهك أبسط حقوق الطفل البحريني وتتعارض معه. وجدد البيان تأكيد الوزارة أنها ستستمر في تعاونها مع منظمة العفو في جميع الأوقات لحماية وتعزيز حقوق الجميع.

وفي خبر لافت، نشرت صحيفة القبس الكويتية مقالة للكاتب فهد محمد الحقان لم يستبعد فيها "أن تكون الضربة التي قتلت الطفل البحريني علي جواد في المنامة من أيدٍ إيرانية لإثارة المشاكل من جديد في البحرين لكي تتدخل لإسقاط النظام هناك" حسب تعبيره !


المعارضة قلقة على الاطباء وتتوعد بمزيد من الاحتجاجات
إلى ذلك قالت صحيفة "السفير" أن جمعية "الوفاق" أعربت عن قلقها الشديد إزاء الوضع الانساني الذي يعصف بعشرات الاطباء البحرينيين المعتقلين وعشرات المعتقلين السياسيين الذين دخلوا في الإضراب عن الطعام داخل معتقل الحوض الجاف في البحرين».

وأكدت الوفاق على أن «المعلومات عن الكادر الطبي وبقية المعتقلين السياسيين مقلقة جداً، حيث سقط عدد منهم بسبب الإضراب عن الطعام الذي ينفذ احتجاجاً على أصل عملية الاعتقال وظروف الاعتقال وتحويلهم على المحاكمات العسكرية بسبب تطبيب وعلاج الأطباء للجرحى والمصابين الذين سقطوا في بداية الحركة الاحتجاجية التي اجتاحت البحرين منذ شباط الماضي حتى الآن».

ودعت «الوفاق» السلطات كي تطلق سراحهم فوراً وتلغي كل الأحكام الصادرة من المحاكم العسكرية وان تبادر في مشروع سياسي حقيقي قائم على التحول نحو الديموقراطية وترك سياسات الفساد والاستئثار والتسلط وغياب العدالة الاجتماعية».
وأعلنت جمعية «الوفاق»عن استمرار فعالياتها الجماهيرية التي ترفع فيها مطالب المواطنين، مشيرة إلى أن فعاليتها المقبلة ستكون عصر يوم الجمعة المقبل بعنوان «جمعة الإصرار» وشعار المسيرة «لا تنازل».

إلى ذلك، استنكرت «الوفاق» التعاطي «الهمجي والوحشي الذي تعاطت به قوات الامن المدنية والعسكرية المتمركزة في دوار اللؤلؤة مع المواطن محمد ابراهيم الحايكي الذي ذهب بتاريخ 3 أيلول 2011 وبسلمية مطلقة حاملا علم المملكة الى أرض الدوار سابقاً». وأكد بيان الوفاق «ان القوات المدنية والعسكرية انهالت على المواطن بالضرب المبرح في صورة همجية مروعة، مخالفة بذلك التصرف الهمجي القانون المحلي والقانون الدولي، كما يشهد على ذلك تصوير الحادثة بالفيديو». ولفت البيان الى «أن هذه الحادثة قدمت صورة نموذجية لتعاطي قوات الأمن مع التحركات السلمية في مناطق البحرين المختلفة» .

بدورها لفتت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إلى أن نائب الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في البحرين محمد جاسم الدرازي أكد ان الشعب البحريني سيستمر في صموده وتظاهراته ومسيراته الى حين تحقيق مطالبه رغم كل المؤامرات الداخلية والخارجية ضده.

وقال الدرازي في مقابلة مع قناة "العالم":" نحن نعول على اصرار شعبنا على بقائه في الساحات مصرا على مطالبه ولو طال الزمن، فنحن لانرغب الا في دستور عصري ودولة يحكمها القانون بعيدة عن الطائفية والتمييز وكل اشكال البطش والقهر، ان المسيرات والاعتصامات ستستمر مادام النظام متعنتا".

ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين والكوادر الطبية، معرباً عن أمله بأن يتمكن الشرفاء والعقلاء من اخراج البلاد من هذه الازمة، مشيراً إلى استمرار تردي الوضع الامني واستمرار المحاكمات والبطش والتنكيل الليلي في القرى والمدن من قبل قوات النظام.

ونقلت "الوفاق" عن الناشط السياسي البحريني السيد جعفر العلوي اتهامه للاميركيين "بانهم الظهير الاول المساند للنظام البحريني، مشيراً إلى أنهم لو ارادو ايقاف عمليات القمع والبطش التي يقوم بها النظام لقاموا بذلك. وقال: ان عمليات القهر اليومي مستمرة في الشوارع والاحياء والقرى والمدن في البحرين، وأن الاستبداد موجود بشكل كبير جدا على المستوى السياسي، وان القمع هو لغة النظام اليومية متجاوزا كل حقوق الانسان ومتعديا على الحرمات ليل نهار.

وفي المواقف الاقليمية بشأن أزمة البحرين نشرت "السفير " اللبنانية موقفاً لنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان دعا فيه «العرب والمسلمين إلى التحرك لإنقاذ أهل البحرين من الاستهتار والتخويف والمجازر التي تنتهك الشعب في البحرين»، مطالباً بعقد اجتماع عاجل لمجلس التعاون الخليجي في البحرين لإنصاف شعب البحرين وحل أزمته، «فلا يجوز إهمال هذه الجزيرة والتغاضي عما يدور في رحابها من ظلم واضطهاد».

واستغرب «الصمت العربي والإسلامي حيال ما يجري في هذا البلد من ظلم وقتل»، متوجهاً الى حكام البحرين بالقول: «انظروا إلى شعبكم بعينين مفتوحتين وانصفوا الجميع ولا تظلموا أي فئة على حساب فئة أخرى فلا يجوز بأي صورة من الصور أن نبتعد عن الحقيقة والواقع».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus