دبلوماسي كويتي: إنها دبلوماسية اللحظات الأخيرة مع قطر

2014-08-28 - 3:12 م

مرآة البحرين: نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها اليوم الخميس (28 أغسطس/آب 2014)، عن دبلوماسي خليجي قوله إن عواصم خليجية شهدت أمس ما "دبلوماسية اللحظات الأخيرة" لرأب الصدع الخليجي.

ووصف الدبلوماسي الكويتي الزيارة المفاجئة للوفد السعودي إلى الدوحة والمنامة بأنها "دبلوماسية اللحظة الأخيرة" في الأزمة التي ألقت بظلالها على مجلس التعاون الخليجي أخيرا، متوقعا أن "يتم التوصل إلى مواقف إيجابية خلال اجتماع السبت المقبل"، قائلا: "هي بادرة إيجابية تعزز نجاح الوساطة الكويتية في تقريب وجهات نظر الطرفين التي ظلت متباعدة"، مستدركا بالقول" "صحيح أنه من الصعب الحكم على باقي الخطوات في ضوء المستجدات الأخيرة، وإن كان من شأنها أن تطوي الملف نهائيا أو تعيد السفراء، وهو ما نطمح أن نتوصل إليه في الاجتماع الوزاري الخليجي القادم السبت المقبل".

وأوضح "اجتماع السبت على مستوى وزراء الخارجية سيناقش التقرير النهائي للجنة الفنية بشأن الخلاف مع قطر، للبت فيه واتخاذ القرار النهائي بشأنه في ضوء المستجدات الأخيرة لزيارة الوفد السعودي رفيع المستوى إلى قطر"، واصفا اجتماعي الدوحة والمنامة أمس بأنهما "اختراق دبلوماسي تم بإيعاز من مستويات أعلى، وبحكمة القيادات الخليجية"، معتبرا أنهما "نجاح للوساطة الكويتية التي قادها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد منذ بدء الأزمة، والتي قادت إلى اتفاق الرياض والاجتماعات التي تلت لتطبيق آليته، والتي انتهت إلى تسليم اللجنة الفنية لتقريرها النهائي".

واستبعد الدبلوماسي الكويتي أن "يكون الحل يشمل جدولة مطالب أو تمديد الوقت لقطر، فالمطلوب هو تعليمات فورية لقناة "الجزيرة" لتغيير خطابها الإعلامي في ما يتعلق بالأوضاع في مصر، وإيجاد آلية واضحة لوقف التجنيس تدل على الالتزام في إطار زمني واضح"، مشيرا إلى أن "تحرك الوفد السعودي إلى الدوحة في حد ذاته يعد تحركا إيجابيا، ويوحي باتفاق تم التوصل إليه قد يتضمن إجراءات أو تعهدات في إطار اتفاق الرياض".

من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني إن وزراء خارجية المجلس "يتداولون حاليا المحضر النهائي الذي رفع أخيرا من قبل اللجنة الفنية المشتركة لتنفيذ "اتفاق الرياض" الخاص بحسم الخلافات مع قطر". وأوضح الزياني، في تصريحات على هامش حضوره افتتاح ورشة عمل "بناء المجتمع والمبادرات الشبابية" في المنامة، أمس، أن العملية مستمرة في ما يخص "ملف قطر" وخطوات تنفيذ اتفاق الرياض، فيما لم يعط أي تفاصيل إضافية في هذا الشأن، مؤكدا أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي "سيعقدون اجتماعهم الاعتياديالسبت المقبل في مدينة جدة، وهو واحد من 5 اجتماعات وزارية دورية خلال 2014، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، ومتابعة تنفيذ ما تم حيال قرارات المجلس الأعلى في قمة الكويت، إضافة إلى الوضع الراهن في المنطقة والمبادرة اليمنية".

وعن تقييمه للإجراءات المتخذة خليجيا لمواجهة تهديدات تنظيم داعش الإرهابي، أكد الزياني أن التنسيق الأمني بين دول مجلس التعاون الخليجي "منظم ودائم"، وأن التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية الخليجية "مستمر"، مضيفا "نحن لا ننتظر أن تتشكل الشرطة الخليجية حتى نتحرك في أي شأن أمني، فالتنسيق الخليجي موجود ومستمر، ولكن عند تأسيس جهاز الشرطة الخليجية فإنه سيسهم في زيادة كفاءة الشرطة بدول مجلس التعاون".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus