الشيخ أحمد الأزهري: ياسر المحميد وراء قرار "الأوقاف السنية" بفصلي من الخطابة والإمامة

الشيخ احمد الازهري يهدي كتابه الاوائل لمحافظ محافظة المحرق سلمان بن هندي
الشيخ احمد الازهري يهدي كتابه الاوائل لمحافظ محافظة المحرق سلمان بن هندي

2014-08-28 - 7:03 م

مرآة البحرين: في الحلقة الرابعة الرابعة من شهادات طلبة في الأزهر المصري ضمن سلسلة "اضطهاد الأوقاف السنية (في البحرين) للأزهريين"، نشر المؤرخ بشار الحادي على مدونته الشهادة الرابعة للشيخ أحمد بن علي بن حميد الأزهري الشافعي حول قصة عزله من وظيفته كإمام لمسجد عبدالله بن عمر في منطقة عراد، بعد عزله من وظيفته الأخرى كخطيب لجامع عمر بن الخطاب في المنطقة نفسها من دون أي سبب وجيه.

وذكر الحادي إن ما جرى للشافعي "يؤكد على التمييز والاضطهاد الموجه ضد الأزهريين، كما يؤكد وبشكل لا يدع مجالاً للشك ما ذكره فضيلة الشيخ عبدالرؤوف مبارك الأزهري عن الخطة الجارية بتوهيب أهل البحرين". وروى الحادي عن الشافعي أن ألأخير قام "بخدمة الدين لمدة تزيد على الأربعين عاماً ما بين إمامة وخطابة ودعوة وإرشاد ومحاضرات وتأليف، ومساهمات بشتى الأنواع ومختلف الطرق والأساليب طول فترة خدمتي بالأوقاف، ولم يحصل مني مخالفة تذكر حتى جاء زمان وتغير توجه القائمين على الأوقاف السنية، وأصبحت ومن على طريقتي غير مرغوب فينا حيث إننا على الطريقة التقليدية من أتباع المذاهب الأربعة والتي يمثلها الأزهر الشريف".

وأردف "تعرضت كما تعرض غيري للمضايقات غير الرسمية من عدد قليل من المصلين وكان من يقود التحرك ضدي هو الشيخ ياسر المحميد، حتى أنهم ذهبوا إلى أحد المسئولين وطلب منه بشكل واضح وصريح عزلي من مسجدي فرفض هذا المسئول طلبه وقال لن نعزل الشيخ أحمد حميد حتى يطلب هو العزل، أما من دون طلبه فلن نقوم بعزله نهائياً".

وبحسب الشافعي، "كلف المحميد شخصا من طرفه وأرسله إلي وقال لي هذا الشخص بأن ياسر المحميد يعرض عليك دفع مكافأتك الشهرية (وهي مبلغ 300 دينار) من جيبه الخاص بشرط التنازل عن مسجدك له، فقلت له: سلم على ياسر المحميد وقل له لقد عاهدت ربي منذ تخرجت من الأزهر الشريف أن تكون جميع أعمالي لله سبحانه وتعالى وأن عملي في الإمامة والخطابة ليس من أجل المال وإنما هو لله فلن أتنازل عن الإمامة وعن الخطابة ولا أريد شيئاً من أحد وقد ألفت أكثر من عشرين كتاباً لم أبع منها أي كتاب كلها وزعتها لله سبحانه".

وأضاف "بعدها بفترة حصل لي ألم في ساقي فكنت أصلي على كرسي، ثم تعالجت وشفيت وعدت أصلي واقفاً وبشكل طبيعي لكنهم استغلوا حادثة مرضي وقاموا بكتابة سبع عرائض للأوقاف للمطالبة بعزلي وأنني مريض وأنني مقعد وكل عريضة كتبت بشكل مختلف وفيها من الافتراء ما فيها، ثم اتصل بي سكرتير مدير الأوقاف وقال لي: يقولك مدير الأوقاف إجلس في البيت، فقلت له: ما هو التقصير الذي قمت به وما هي الأخطاء التي قمت بها ليتم عزلي من الإمامة؟ فقال لي: أنا عبد مأمور ومدير الأوقاف طلب مني أن أوصل لك هذا القرار منه شخصياً".

وتابع الشافعي قائلا:" تم عزلي من الإمامة ثم بعدها بفترة وبعد خطبة الجمعة وأنا كنت أصلي بالناس الجمعة علقت رجلي بثوبي وفقدت توازني قليلاً، فقام هؤلاء المتربصون والباحثون عن خطأ وذريعة لعزلي بالادعاء أني قد وقعت من على المنبر وأن عدداً من المصلين قد أصيب في هذه الحادثة إلى غير ذلك من افتراءات وكذب، قاموا بها فقط لعزلي من الخطابة في جامع عمر بن الخطاب".

وأكد الشافعي أن قرار عزله من الخطابة "جاء من دون أي سبب أو عذر واضح ورسمي حول الأسباب التي قد يتحجج بها متخذ القرار وجرى علي ما جرى على غيري ولو اختلفت الأسباب فالنتيجة واحدة وهي عزلنا وتوظيف طائفة معينة لها صفة معينة، فـ"أكثر من ذلك لم يتم صرف مجرد مكافأة شهرية أو مبلغ تقاعدي على أقل تقدير وحتى الإمام المعين الجديد بدلاً عني لم يراعَ معي طول فترة خدمتي ومكانتي الاجتماعية، ولا سني حيث كان لي عدد خمسة (كرتون) كتب من مؤلفاتي (مؤلفات غير سلفية) كانت في مخزن المسجد تخلص منها بنقلها للأوقاف مع أنني جار المسجد، وقد كان المعين المذكور بمسجد آخر وتم توظيف قريبه في مسجده ونقل هو إلى مسجدي".

وعلّق المؤرخ الحادي على ما ذكره "أحد المتطرفين المطبلين للتطرف في البحرين والمدعو بأبي أحمد السلفي" في رده على الشافعي، مؤكدا أنه كلامه "كذب ومحض افتراء، ومن تلك الافتراءات قوله: "فسعيك لعزل الشيخ أحمد حميد الأزهري الشافعي الأشعري من إمامة مسجد عبد الله بن عمر بمعونة الأوقاف ـ وطائفيتها ثبتت عقلا ونقلا، وإن الأوقاف ـ حسب الخطة ـ عزلت الشيخ ابن حميد عن خطبة العيد ـ قبل أن تعزله من الخطابة نهائيا، فـ"الجواب عن تلك اﻻفتراءات أن يقال له: قمنا بالإستفسار من الإداريين بإدارة الأوقاف عن قضية عزل الشيخ أحمد حميد فأفادوا بأن صاحب الفضيلة الشيخ أحمد حميد، هو الذي طلب بنفسه ترك مهام الإمامة من مسجد عبدالله بن عمر بسبب ظروفه الصحية، وكذلك طلب اﻹقالة من مهمة الخطابة في جامع عمر بن الخطاب".

وأردف الحادي "أمر المسئولين بالأوقاف السنية عدم شطب اسم صاحب الفضيلة الشيخ أحمد حميد من الإستمارة الرسمية لخطباء جوامع مملكة البحرين إحتراماً له وتقديراً".

وقال الحادي: "هناك خطة تحاك منذ أكثر من ثلاثين عاماً لتغيير التركيبة الموجودة من خطباء البحرين من المالكية والشافعية وطلاب الأزهر واستبدالهم بخطباء من أهل التطرف والتكفير، وهذا واضح وضوح الشمس والجمعية ذات العلامات الصفراء هي القائمة على هذا المشروع وهي التي تديره من خلال الأوقاف"، محذرا من "هذا المد التكفيري القادم"، داعيا الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى "التدخل لإيقاف هذا المد التكفيري كما نتمنى عليه استبدال القائمين على الأوقاف السنية وإبعاد الاوقاف عن أية تدخلات من قبل الجمعيات ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus