عادل المعاودة: صراع في ائتلاف "الفاتح" على تقاسم "الكعكة"

2014-09-02 - 2:28 م

مرآة البحرين: فتح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب وعضو جمعية "الأصالة" السلفية عادل المعاودة النار على ائتلاف جمعيات "الفاتح"، وهو ائتلاف يضم الجمعيات السنية الموالية للحكومة، معتبرا أن «المصالح الشخصية» هي الأساس في اجتماعاتها وتحركاتها وليس مطالب وطموح أهل الفاتح.

وصرح "الحقيقة الواضحة تؤكد بأن الائتلاف لم يعد يمثل شارع الفاتح بأي شكل، وشارع الفاتح أكبر من أن يختزل في جمعية مكونة من 300 شخص".

وقال، وفقاً لصحيفة "الأيام"، إن "جمعية الأصالة نأت بنفسها عن الائتلاف بعد أن وجدته يعيش جوا مشبعاً بالإقصاء والتربص والمصالح الشخصية"، مؤكدا أن "«الأصالة» استمرت في الائتلاف فترة طويلة وحاولت إصلاحه لكنها لم تستطع التأثير فيه بما يفيد الشارع".
وبين أن "الائتلاف يعيش تسابقاً وصراعا على أشده من أجل تقاسم «الكعكة»، رغم أنه يفترض أن يتصدر المشهد شخصيات مقبولة وليس شخصيات خسرت في التمثيل الشعبي ولديها توجهات تصدم الشارع".

ورداً على سؤال عن سبب خروج "الأصالة" من "الائتلاف"، صرح المعاودة "الحقيقة أن هناك تسلطاً على الائتلاف نفسه من قبل بعض الأفراد وأصحاب المنافع وكان الائتلاف للأسف طارداً للأفكار الحرة، لذلك انسحبت كثير من الكفاءات العالية وأصبح الانسحاب منه ظاهرة مستمرة".

وأضاف "رأت الأصالة عدم إمكانية العمل في ظل هذا الجو المشبع بالإقصاء والتربص والمصالح الشخصية والأيديولوجيات المختلفة من ليبرالية وعلمانية وغيرها، حيث كانت الاختلافات والمصالح الشخصية الأساس في اجتماعاتها وتحركاتها وليس مطالب وطموح أهل الفاتح".

واستدرك المعاودة "رغم أن الأصالة من مؤسسي الفاتح واستمرت في الائتلاف فترة طويلة وحاولت إصلاحه لكنها لم تستطع التأثير فيه بما يفيد الشارع، ولهذا رأت أن مكانها الصحيح أن تنأى بنفسها عن هذا المنزلق، وأن يكون لها رأي مستقل حسب عقيدتها وتوجهات شارع الفاتح".

وقال "شارع الفاتح أكبر بكثير وأكبر من أن يختزل في جمعية مكونة من 300 شخص. وهذا لا يعني أني أطالب بإقصاء أحد ولكنهم يحتاجون إلى إدارة صحيحة وشخصيات مقبولة، لذلك نريد من الائتلاف أن يراجع نفسه".

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus