المرشح لمنصب السفير الأمريكي: تسوية سياسية ناجحة هي ما سيسمح للجمعيات بالمشاركة في الانتخابات

2014-09-11 - 2:14 ص

مرآة البحرين (خاص): قال مرشح البيت الأبيض لمنصب السفير الأمريكي في البحرين، وليام روباك، إن تسوية سياسية ناجحة هي ما سيسمح للجمعيات السياسية بالمشاركة في الانتخابات المقبلة ما سيكون أضمن إشارة على تقدم البحرين نحو الإصلاح والمصالحة.

وأكد في جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأدنى التابعة للجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أنه سيعمل، فيما لو تمت الموافقة عليه كسفير، على توسيع وتعميق الشراكة مع البحرين، مع الاستمرار في دعم جهود الإصلاح والحوار السياسي، والمصالحة إلى البحرين، وأوضح أن تجربته تعلّمه أن هذه الأولويات لا يستبعد بعضها بعضا "في الواقع، أعتقد أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا. وهذا النهج يعزّز الأمن والاستقرار والازدهار في البحرين على المدى الطويل".

ويبت الكونغرس الأمريكي قريبا في ترشيح روباك، بعد أن أعلن البيت الأبيض في 17 يوليو/ تموز 2014 عن ترشيحه ليتولى منصب سفير أميركا بالبحرين خلفاً للسفير الحالي توماس كراجيسكي.


ووصف روباك مهمته الجديدة بالصعبة وقال إنه يعتقد أن خبراته وتجاربه أنضجته كدبلوماسي وجعلته في موضع مناسب لتولي هذه المسئولية.

يذكر أن السفير أشار إلى أن البحرين دعمت الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 تحت عنوان "عملية تحرير العراق"، وقال إنها أرسلت معدّات جورية وأرضية وبحرية إلى الكويت لدعم العملية.

وحول الوضع السياسي في البحرين قال روباك "نحن نشجع كل الشعب في البحرين إلى العمل بحسن نية لتطوير توافق واسع حول كيفية معالجة المظالم الاجتماعية والاقتصادية الأساسية التي دفعت احتجاجات عام 2011".

وقال روباك "نعتقد أن تسوية سياسية ناجحة تسمح للجمعيات السياسية بالمشاركة في الانتخابات المقبلة ستكون أضمن إشارة على تقدم البحرين نحو الإصلاح والمصالحة".

ورأى أن الحكومة لديها المزيد لتفعله فيما يخص مجوعة من توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، التي أشاد بقبول الملك حمد تنفيذها.

وأوضح روباك "أعتقد أن الدولة التي تحمي وتعزز حقوق الإنسان ستكون دولة أكثر استقرارا وشريك أمن أكثر فعالية في نهاية المطاف".

وقال إنه إذا تأكد تعيينه في منصب السفير الأمريكي فإنه سيصّرح، سواء في السر أوالعلن، بحججه حول ما يجعل الحوار السياسي والإصلاح وتعزيز وحماية حقوق الإنسان تصب في مصلحة البحرين على المدى الطويل.

ووصف روباك طرد البحرين دبلوماسيا أمريكيا رفيع المستوى مؤخرا نكسة كبيرة في هذا الصدد، ووعد بأنّه فيما لو تم تعيينه فإنه سوف يعمل على التأكد من الاستمرار في "حوار مفتوح وصريح مع البحرين على مجموعة كاملة من القضايا التي تؤثر على علاقتنا الثنائية، بما في ذلك حقوق الإنسان".

وحول التعاون الأمني، أشار روباك إلى القرار الذي اتّخذته الإدارة الأمريكية في الحد من بعض جوانب التعاون الأمني مع البحرين ​​في أعقاب الاضطرابات في عام 2011، لكنّه قال "لدينا علاقة عسكرية مع البحرين لا تزال قوية بشكل أساسي وذات منفعة متبادلة". وأكّد أنه يتطلع إلى التعاون مع حكومة البحرين زوزارة الدفاع الأمريكية للمساعدة في تطويرالبحرين قدراتها الدفاعية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus