مرآة البحرين: نشر موقع "تروث ديغ" الأمريكي مقالًا للصحافي لورانس ويسكلر استعرض فيه فيه تاريخ آل الخواجة النضالي في مجال حقوق الإنسان، من نضال كل من عبد الهادي الخواجة وزوجته خديجة الموسوي في السبعينيات ونفيهم من البحرين، مرورًا بلمحة تاريخية حول البحرين وعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ووصولًا إلى حراك مريم وزينب ووالدهما.

وفصل ويسكلر في المقال تفاصيل إضراب عبد الهادي الخواجة عن الطعام واعتقال مريم وما رافق ذلك من أحداث، كما تطرق إلى جلسة الاستماع أمام اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأدنى التابعة للجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي مثل فيها المرشح لمنصب السفير الأمريكي في البحرين ويليام روباك. وذكر أن "براين دولي من منظمة هيومن رايتس فيرست حضر الجلسة لمراقبة ما سيقوله روباك عن وضع الخواجة غير أن روباك لم يأتِ على ذكر عائلة الخواجة في بيانه".

وأضاف ويسكلر أن دولي غرد ساخرًا على حسابه على تويتر، قائلًا "يا إلهي" ‬تعليقًا على إعلان روباك أنه سيقدم‪ ‬الدعم المستمر لجهود الملك حمد الإصلاحية".

وأشار إلى أن "قضية مريم الخواجة كانت موضوع أول سؤال وجهه رئيس اللجنة والسيناتور تيم كاين لروباك الذي كان جوابه متطابقًا مع أجوبة وزارة الخارجية المعهودة، فوعد أن "يراقب الوضع عن كثب" لكنه رفض أن يدين اعتقالها أو أن يطالب بإطلاق سراحها (كما فعلت وزارات خارجية أوروبية كثيرة ووكالات دولية)".

كما لفت إلى أن "أعضاء كونغرس آخرين أثاروا مسألة الانتهاكات الحديثة مثل: رفض البحرينيين زيارة النائب جيم ماكغفرن إلى البحرين وطرد مساعد وزير الخارجية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوسكي منذ أشهر قليلة بسبب اجتماعه مع أعضاء معارضين بارزين؛ الفعل الذي وصفه روباك "بالمفاجأة".

وذكّر ويسكلر بأن البحرين "أحد حلفاء الولايات المتحدة الأساسيين، فهي تستضيف أسطولنا البحري الخامس مقابل ضرائب سنوية تقدر بملايين الدولارات. وتكمن مهمة اسطولنا الأساسية بتوسيع مظلة التأمينات لأنظمة البحرين والإمارات العربية المتحدة والسعودية. وأن مريم تعرضت للضرب وهي معتقلة بسبب الأدلة التي قدمتها في مناسبات عدة على مدى السنوات الأخيرة في دعوات من لجان الكونغرس ووزارة الخارجية".

وأضاف أن "السيناتور ماركو روبيو تساءل عما إذا كان بقاء الأسطول الخامس في البحرين أمرًا مناسبًا شارحًا كيف تحول المكان إلى "برميل بارود" حيث بات "يُنظر إلينا كأننا نتجاهل القمع".

وقال ويسكلر "إنه لمن المثير للاهتمام رؤية كيفية استجابة كل من الرئيس أوباما وشركتي العلاقات العامة من "كورفيس" و"باتون برغز" للأمر في الايام المقبلة".

وأفاد أن "رد الرئيس أوباما برز واضحًا في الجمل الحماسية التي أنهى بها خطابه المتلفز إلى الأمة بعد حوالى اثنتي عشر ساعة من جلسة الاستماع حيث قال إن أمريكا تساعد المجتمعات المسلمة حول العالم ليس فقط في صراعها ضد الإرهاب وإنما في صراعها في سبيل تكافؤ الفرص والقبول والمستقبل المشرق. أمريكا ذات العطايا اللانهائية تحمل عبئًا ثقيلًا، ولكننا كأمريكيين نرحب بمسؤوليتنا للقيادة. نحن ندافع عن الحرية والعدل والكرامة من أوروبا إلى آسيا ومن أقاصي أفريقيا إلى عواصم الشرق الأوسط التي مزقتها الحروب. هذه القيم التي لطالما وجهت أمتنا منذ تأسيسها وأنا اليوم أطلب دعمكم للمضي قدمًا بهذه القيادة".

وعلق ويسكلر بالقول إنه "لا شك أن عائلة الخواجة والكثير من السجناء البحرينيين سيسعدون لسماع هذه الأخبار".