»

سمر بدوي تطالب في جنيف بإدانة الحكومة السعودية... وممثل الرياض يحتج

2014-09-17 - 12:41 ص

مرآة البحرين (خاص): وجهت سمر بدوي، زوجة المحامي السعودي المعتقل وليد أبوالخير، اليوم (الثلثاء 16 سبتمبر/ أيلول 2014) رسالة أمام مجلس حقوق الإنسان طالبت فيها بتحميل الحكومة السعودية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن سجن زوجها، وشهدت الجلسة مقاطعة متكررة من الوفد السعودي الرسمي.

بدوي، التي قدمت مداخلتها باسم منظمة منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، دعت المجلس للمطالبة بالإفراج عن أبوالخير وكافة زملائه من معتقلي الرأي، مشيرة إلى أن وليد في السجن، منذ خمسة شهور، وجرى ضربه ونقله أربع مرات من سجن لآخر بعيدا عن مدينة أهله، وهو يعاني حاليا من إهمال صحي... وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

سيدي الرئيس

أتحدث إليكم عن الحقوقي السعودي المعتقل (وليدأبوالخير) وعن عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية

وليد أبوالخير شاب سعودي قضى 8 سنوات من عمره مدافعا عن حقوق الإنسان مكافحاً من أجل الحرية والعدالة في وطنه، شاب تصنفه السلطات السعودية بأنه إرهابي وحكمت عليه بذلك بينما هو مسالم مهموم بمستقبل هذا الوطن وحاضره.

أتحدث إليكم أولاً كسجينة سابقة قضت في السجن سبعة شهور من أجل المطالبة باستقلاليتها وحقوقها كامرأة، وكان وليد أبوالخير هو المحامي عنها آنذاك والوحيد الذي لم يدخر وسعاً لفعل كل شيء لإخراجها، وفعلاً تم الإفراج عنها لكنه جرى الانتقام فيما بعد من وليد بمحاكمته بتهمة ازدراء القضاء السعودي

أتحدث إليكم ثانياً كناشطة حقوقية قال لها زوجها وليد أبوالخير في اليوم الأول من زواجها "لا أدري متى يعتقلونني وكم هي مدة الاعتقال لكننا معاً سنكمل مشوارنا الحقوقي" معه قمت برفع أول دعوى قانونية للمطالبة بحق المرأة في الترشح والتصويت في الانتخابات البلدية ودعوى أخرى للمطالبة بحق المرأة في قيادة السيارة، ساعدنا الكثير من النساء المعنفات، أنشأ وليد في بيتنا الصغير لقاءً أسبوعياً سماه (صمود) تحدى به الحظر على حرية التعبير وبسببه اعتقلته السلطات السعودية مرتين بتهمة تأليب الرأي العام تولى وليد الدفاع عن العديد من المعتقلين السعوديين ومنهم اصلاحيي جدة، وشارك مع كثير من الاصلاحيين في مطالباتهم المشروعة مثلد.عبدالله الحامد ود.محمد القحطاني والذين يتعرضون الآن لما يتعرض له وليد بعد أن صدرت بحقهم أحكام سجن قاسية.

وجميعهم أنشأوا منظمات غير حكومية مستقلة وخاطبوا العاهل السعودي بشأنها فكان الرد عبر محاكمتهم.

أتحدث إليكم ثالثاً كزوجة كانت هناك حين نطق القاضي بالحكم على زوجها بالسجن 15 عاماً والمنع من السفر 15 عاماً أخرى وغرامة 200 ألف ريال استناداً إلى نظام جرائم الإرهاب، النظام الذي لطالما انتقده وليد وأنه سيسلط على الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان المملكة العربية السعودية فكان هو أول ناشط سعودي يحاكم به، في محاكمة لم يعترف بها وليد ولم يتجاوب معها.

في اتصاله الأخير كرر ذكر خوفه من اعتقالي إن أنا استمريت في الدفاع عنه وصعدت قضيته هنا أمامكم في مجلس حقوق الإنسان، خاتماً المكالمة بقوله: إنه يخشى على ابنتنا أن تتربى كيتيمة الأب والأم.

سيدي الرئيس

أطالب المجلس أن يُحمل الحكومة السعودية المسؤولية القانونية والأخلاقية لأنها عضو في مجلس حقوق الإنسان، كما أطالب المجلس بأن يطالب بالإفراج عن وليد أبوالخير وكافة زملاءه من معتقلي الرأي.

وليد الذي كتب يوماً: "يدرك المجتمع الدولي جيداً أن التطرف والإرهاب نتاج انسداد الأفق السياسي واستحالة التغير السلمي.. لكنه يهتم فوق ذلك بمصالحه الاقتصادية الآنية بينما الأحرار هنا يدفعون ثمناً فادحاً ليقولوا للأجيال القادمة إننا على الأقل لم نرضى بهذا الظلم وذلك الظلام"!

وليد يمثل حالة من حالات كثيرة لانتهاك حقوق الانسان في السعودية، والحكومة السعودية تريد أن توجه للناشطين هذه الضربة لإسكاتهم وإثنائهم عن نشاطهم الحقوقي، والمجتمع قلق لذلك.

وليد في السجن منذ خمسة شهور، سجن انفراديا حينا وجرى ضربه ونقله أربع مرات من سجن لآخر بعيدا عن مدينة أهله، يعاني حاليا من إهمال صحي، لكنه لم يستسلم ويكرر: صمود

سمر بدوي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus